محتويات
تعريف الصابون
الصابون هو نوع من أنواع الأحماض الدهنية ويستعمل في التنظيف، والقطعة منه تسمى صابونة، وأما اصطلاحًا فهو خليط من المكونات والأحماض الدهنية من أجل التنظيف وإزالة الأو ساخ الدهنية التي لا يمكن تنظيفها باستخدام الماء فقط، من خلال تقليل التوتر السطحي من خلال اتحاد الجزء الدهني وذوبانه من الأوساخ مع الصابون والجزء الآخر غير الدهني يتحد ويذوب بالماء، وبالتالي تحدث عملية التنظيف للأدوات المنزلية، للبشرة أو حتى للجسم، وأما كيميائيًا فالصابون هوعبارة عن خليط من الأحماض الدهنية إلى جانب أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ويتشكّل من خلال تفاعل المكونات مع بعضها البعض خلال عملية تسمى التصبّن، ويكون الصابون على أشكال مختلفة منها السائل والألواح الصلبة.
كيفيّة صنع الصابون الطبيعي
يعدّ الصابون من المنظفات التي بحاجة إلى جهد في التصنيع وذلك لاستغراقها وقتًا في إعداده وتحضيره، وعامةً توجد العديد من الخلطات والمكونات الطبيعية المتوفرة لدى العطار أو من أي مكان تجاري، ويجد خبراء التجميل أن صناعته في البيت والتدرب على صناعته بمواد طبيعية قدر الإمكان أفضل بكثير من تلك الأنواع المنتشرة في الأسواق وذلك لاحتوائها على العديد من المواد الكيميائية الضارة التي تضر بالجلد، وفيما يأتي واحدة من الطرق البسيطة في إنتاج الصابون بطريقة طبيعية:
- المكونات: كمية من زيت الزيتون، وصودا خاصة بالصابون، وقلفونيا (قشر الشجر) تتوفر عند العطار، وبودرة التلك، وطحين، وملح وقوالب.
- طريقة التحضير: تُنقع الصودا بمقدار فنجان صغير في ثلاث لترات من الماء المذاب فيه نصف ملعقة من الملح مع التحريك، ثم يُترك المحلول لينقع 24 ساعة وفي هذه الأثناء تُطحن قلفونيا (اختر قطعة صغيرة الحجم) وتُخلط مع الدقيق والبودرة والزيت، ثم تُضاف الصودا الذائبة في الماء المملح إلى الخلطة شيئًا فشيئًا مع التحريك حتى يتكون مزيج متجانس، وأخيرًا، ويُصَب المزيج في القوالب، ويُغطّى جيدًا ويُنتظر أسبوع حتى يجف ويصبح المزيج جاهزًا للاستعمال.
تاريخ الصابون
تعدّ النظافة من الأركان الأساسية لاستمرارية حياة الإنسان، إذ يخبر المؤرخون بأن الإنسان في العصور القديمة استخدم طرقًا شتى من أجل تحقيق النظافة، فاليونان مثلًا، كان الناس ينظفون أجسادهم بالطين والوحل، ويُفرك باستخدام حجارة ذات حجم مناسب مدهونة بالزيت، ومن ثم يُكشط الطين الجاف باستعمال أداة خاصة تسمى مكشطة.
بعد ذلك عام 2800 قبل الميلاد، بدأ الإنسان بتخليق فكرة الصابون وتصنيعه، فيقول علماء الآثار أن بدايات تصنيعه تعود إلى الرومان، إذ كان الناس يغلون الشحوم ويضيفون الرماد في معبدهم ويسمى (مونث سابو)، وفي نفس الوقت، يقول علماء التاريخ أنه في زمن الحضارة البابليّة، أول منتج للصابون كانت خلطته عبارة عن مزيج من الدهون المغلية مع الرماد، وكانت الحاجة لصناعته من أجل تنظيف الصوف والأنسجة المستخدمة في صناعة الغزل.
أما عام 1500 قبل الميلاد فقد كان للمصريين دور مهم في صناعة الصابون واستخدامه في المجالات الطبية، فقد كان عبارة عن خليط من زيوت حيوانية ونباتية مع كمية مناسبة من الأملاح، وفي عهد الفينيق عام 600 قبل الميلاد، واستخدم الناس شحم الماعز ورماد الخشب، وفي بدايات القرن الأول صنع الرومان الصابون مع إضافة الأصباغ وقد استخدمنه النساء من أجل تنظيف شَعْرِهن.
وفي القرن الرابع عشر حتى بدايات الثامن عشر، فقد كان للكيميائين دور في صناعة الصابون وذلك بإجراء خلطات ذات نسب وتراكيب كيميائية مختلفة كالبوتاسيوم والصودا، وذلك من أجل تحسين خاصية التنظيف لدى الصابون بالإضافة إلى حمايته أكبر قدر ممكن من التلف والعفن.
وفي عام 1775م في فرنسا، عُقدت مسابقة ذات جائزة مالية قيّمة لمن يجيد طريقة سهلة، ذات جودة عالية مع الأخذ بالاعتبار التكلفة لصناعة الصودا المستخدمة في صناعة الصابون، وفي عام 1906م وضّح العالم ماركلن آلية تشكّل الصابون، إذ إنها عبارة عن موازنة كيماوية بين مكوناته.
مكونات الصابون
تختلف مكونات الصابون من نوع إلى آخر تبعًا لاختلاف الأنواع والأهداف المنشودة من استخدامه، إلا أنه توجد تركيبات ومواد أساسية لكل صابون لا يمكن الاستنغاء عنها من أجل تصنيعه بجودة جيدة ويصبح صالح للاستخدام، وهذه المكونات هي:
- الماء: لحماية الصابون من أن يكون هشًّا.
- أملاح الصوديوم تؤخذ من دهون الشحم أو زيت النخيل.
- الجلسرين: يعمل كمرطّب للجلد.
- خماسي الصوديوم بينتيتات: وذلك للارتباط بالمعادن الموجود بالماء كالكالسيوم والمغنيسيوم وبالتالي تسهيل عملية الصابون وتكوين الرغوة وتحقيق التنظيف.
- الأصباغ: من أجل تحقيق لون الصابون المنشود.
- مضادات الأكسدة: تمنع تفاعل الأكسجين مع مكونات الصابون كالدهون المشبعة وبالتالي يؤدي إلى تلف الصابون وبعث رائحة كريهة.
- ثاني أكسيد التيتانيوم: من أجل تعديل لون الصابون بدرجة أفتح من اللون الذي أُخذ عليه من الأصباغ.
أنواع الصابون
يختلف أنواع الصابون تبعًا لاختلاف هدف الاستخدام، والسعر، بالإضافة إلى اختلاف مكوناته ومواده الكيميائية كالمواد المرطبة وغير ذلك، ومن هذه الأنواع:
- الصابون الصلب: يحتوي على كمية كبيرة من الدهون والزيوت المشبعة وهيدروكسيد الصوديوم.
- الصابون شبه السائل: يحتوي على عدة أنواع من الزيوت منها زيت الكتان، وزيت بذر القطن وزيت السمك، بالإضافة إلى هيدروكسيد البوتاسيوم.
- الصابون الشفاف: يحتوي على زيت جوز الهند عالي الجودة كمكوّن أساس، زيت الخروع وزيت جوز الهند.
- صالون الحلاقة: ويستخدم في صالونات الحلاقة للرجال، ومكوناته البوتاسيوم، الصوديون وحمض ستريك.
- صابون القشتالي: يتكون من زيت الزيتون.