الفواكه
تمثل الفواكه عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في النظام الغذائي الصحي للإنسان، وفي الواقع توجد صلة مباشرة بين تناول نظام غذائي غني بالفواكه وبين انخفاض مخاطر الإصابة بعدد كبير من الأمراض، بيد أن بعض الناس يحجمون عن تناولها خوفًا من كميات السكر الموجودة في بعضها، وهذا الأمر ضار بصحتهم نظرًا لأن فوائد الفواكه أعلى بكثير من أضرارها.
فوائد الفواكه
تشير الدراسات العلمية إلى أن تناول الفواكه ينطوي على فوائد صحية كثيرة تنعكس إيجابًا على صحة الإنسان، وتتجلى أهم تلك الفوائد في الأمور التالية: [١]
- تعزيز الطاقة: يؤدي تناول الفواكه ضمن النظام الغذائي إلى إمداد الجسم بالطاقة الضرورية التي يحتاجها، ولذلك يُقبل الرياضيون على تناولها أثناء التمارين وبعدها، وخصوصًا أنها لا تتطلب تحضيرًا مسبقًا.
- صحة القلب: تحتوي بعض أنواع الفواكه مثل؛ المشمش والتفاح والموز والشمام والتوت والبرتقال على الفلافونويد والكاروتينات والألياف والبوتاسيوم والمغنزيوم، لذلك فهي مفيدة جدًا في الحفاظ على سلامة القلب وصحته، ولمّا كانت معظم الفواكه غنية بفيتامين أ وفيتامين ب 6 وفيتامين ج وفيتامين ك، كان تناولها وسيلة فعالة لتنظيم مستويات الكولسترول ووقاية القلب من أمراضه المختلفة مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين.
- مرض السكري: يعد سكري النوع الثاني أحد الأمراض الشائعة جدًا بين الناس حول العالم، ويمكن للإنسان تنظيم مستويات السكر في دمه عبر تناول بعض أنواع الفواكه ذات مؤشر السكر المنخفض مثل؛ الأفوكادو والتفاح والكرز والموز والبرتقال والخوخ وغيرها، وبطبيعة الحال يجب تناول تلك الفواكه طازجة وتجنب استهلاك الفواكه المعلبة أو الجاهزة نظرًا لاحتوائها على محليّات اصطناعية.
- الوقاية من السرطان: تساهم بعض أصناف الفواكه الغنية بالفيتامينات في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد، وتأتي في مقدمة تلك الفواكه كل من الحمضيات وكامو كامو والسرسب (الجرافيولا)، ويؤدي تناول تلك الفواكه بانتظام إلى الوقاية من تشكل الخلايا السرطانية، وخصوصًا أنها تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، مما يكافح الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
- تحسين عملية الهضم: تساهم الفواكه الغنية بالألياف في عملية الهضم عند الإنسان؛ فالألياف ضرورية لتحسين سير عملية الخضم ووقاية الجسم من الاضطرابات المعوية المختلفة مثل الإمساك، ولا تقتصر فوائد الألياف في الفواكه على خصائصها الملينة فحسب، بل إنها أيضًا تمنح الإنسان شعورًا بالشبع فلا يفرط في تناول الطعام، ولمّا كانت الفواكه مكونة من الماء بنسبة تتراوح بين 90-95%، فإنها ذات تأثير مدر للبول، وبذلك يتخلص الجسم من الفضلات والسموم التي تتراكم داخله.
- إنقاص الوزن: عندما يضيف الإنسان الفواكه إلى نظامه الغذائي اليومي، فسيلاحظ مباشرة تحسن صحته ونقصان وزنه، ولا سيما إذا كان ذلك مقرونًا بممارسة الرياضة بانتظام، وقد بينت دراسات علمية كثيرة نقص الوزن عند المشاركين بعد تناول الفواكه ضمن النظام الغذائي، فالشخص الذي يستهلك الفواكه يوميًا سيكون أقل إقبالًا من الآخرين على تناول الوجبات السريعة ذات الفائدة القليلة والأضرار الكثيرة.
القيمة الغذائية للفواكه
تتميز معظم أنواع الفواكه بانخفاض كميات الدهون والصوديوم والسعرات الحرارية الموجودة فيها، ويشكل معظمها مصادر طبيعية لعدد كبير من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان مثل؛ البوتاسيوم والألياف الغذائية وفيتامين ج وحمض الفوليك، كما تتفوق الفواكه على أصناف الطعام الأخرى بخلوها من الكولسترول، لذا فهي من الأطعمة الغنية بالفوائد الصحية[٢]، ويوصى معظم خبراء الصحة بضرورة تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات يوميًا، أو ما مقداره 5 وجبات صغيرة، تحتوي كل واحدة منها على 80 غرامًا، أي ما يعادل كوبًا واحدًا تقريبًا، أما الإفراط في تناول الفواكه فوق الكمية الموصى بها، فقد تبين أنه لا يمنح الإنسان فوائد إضافية وفقًا لما أشارت إليه أكثر من 16 دراسة علمية حول هذا الموضوع. [٣]
المراجع
- ↑ "5 Incredible Benefits of Fruits", organicfacts, Retrieved 2018-9-9. Edited.
- ↑ "NUTRIENTS AND HEALTH BENEFITS", choosemyplate,2016-6-12، Retrieved 2018-9-9. Edited.
- ↑ Kayla McDonell (2017-3-25), "How Much Fruit Should You Eat per Day?"، healthline, Retrieved 2018-9-9. Edited.