من بنى مدينة فاس

مدينة فاس

توجد مدينة فاس في وادي خصب في قارة أفريقيا، وتحديدًا في الشمال الشرقي للمغرب، وهي مدينة تتوسطها تلالُ وطبيعة غنّاء من جميع الأرجاء، حيث الأراضي الزراعية والغابات والينابيع العديدة، وهذه الطبيعية هي التي جعلت مدينة فاس تصمد رغم الحروب والحصارات على مرّ التاريخ، بلغت مساحة مدينة فاس نحو 5400 كيلومتر مربع، وعرفت بالمناخ المعتدل، إذ أن صيفها حار وشتاؤها بارد، وجوها اللطيف في فصلي الخريف والربيع، يبلغ عدد سكان مدينة فاس حوالي 1900000 نسمة حسب الإحصائيات في عام 2010 ميلاديًّا، إذ أن من بين سكان المغرب العديد من الناس الذين هاجروا إليها بحثًا عن المأوى والحماية أثناء الحروب والتفتيشات، وقد اندمج هؤلاء المهاجرين مع المجتمع المغربي، وأصبحوا مجنسين كأي فرد من أفراد المجتمع المغربي.^[١]

تاريخ مدينة فاس

أنشئت فاس في عام 172 للهجرة، إذ أن الإدريس ابن عبدالله هو الذي بنى وأسس مدينة فاس، وقد بدأت هجرات العديد من العوائل المغربية والعربية من قرى المغرب إلى مدينة فاس، وقد أنشأوا حيّ القراويين، ثم أتى إليها الأندلسيين المهاجرين من بلادهم الأندلس وأسسوا فيها حيّ العدوة الأندلسي، وبعدما وصل اليهود إليها أسسوا فيها حيّ اليهود، وهو حيّ الملاح، وبعد عشرون عامًا من موت الإدريس بن عبد الله قام ولده الإدريس الثاني بإنشاء مدينة فاس على الجهة الأخرى من النهر، وأصبحت فاس مقسمة إلى جزأين مختلفيين، وبعد دخول المرابطين فيها توحدت وأصبحت بلدة متحدة، وأصبحت بعدها قاعدة حربية رئيسية للشمال في المغرب، وبقيت فاس مسيطرة من قبل الأمويين الأندلسيين لمدة لا تقل عن ثلاثين عامًا، وقد وصلت خلالها لأوج إزدهارها. أما في تاريخ فاس حديثًا، فقد اعتبرت فاس عاصمة لمملكة المغرب إلى سنة 1912 ميلاديًّا، وعند احتلال فرنسا للمغرب أصبحت الرباط عاصمة المغرب الأساسية، وعلى أثر الإحتلال هاجر المئات من سكانها إلى مدنٍ أخرى وبالأخص اليهود، فقد فرغ حيّ اليهود من السكان كاملًا، وقد تراجع اقتصاد فاس كثيرًا نتيجة الهجرات المتتالية لسكانه، إلى أن انتهى الإحتلال في عام 1956 ميلاديًّا، ثم عاد اقتصادها بالإنتعاش، وعادت الحياة فيها من جديد.^[٢]

أهم الأماكن السياحية في مدينة فاس

تشتهر مدينة فاس بالكثير من الحضارات التاريخية والإسلامية الهامة، ومن أهم تلك الأماكن التاريخية والإسلامية والسياحية في مدينة فاس:

• جامع الأندلسين: وقد بني في سنة 860 ميلاديًّا .
• سور فاس الباليي: وقد شيّد في عام 1990 ميلاديًّا، ومن أهم أبواب هذا السور الباب الجديد وباب الحمرة.
• مدرسة البوعانية: وقد تم تأسيسها في العام ألف وثلاثمئة وخمسة وخمسين ميلاديًّا .
• دار البيطحاء: أسست تلك الدار في عام 1897، وقد كان قصرًا للضيافة، ثم تحوّل في عام 1915 ميلاديًّا إلى متحف فنيّ.
• برج الشمال: وقد بني هذا البرج في عام 1582 ميلاديًّا، وهو حصنٌ قديمٌ بناه السعديين.^[٣]

المراجع

1. ↑ "فاس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 4ـ7ـ2019. بتصرّف.
2. ↑ "مدينة فاس سحر الحاضر وعبق التاريخ"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 4ـ7ـ2019. بتصرّف.
3. ↑ "السياحة في فاس"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 4ـ7ـ2019. بتصرّف.