محتويات
الحرص على ستر العورة
أباح الإسلام للرجل اللباس، وجعل له ضوابط وأحكام تميزه عن باقي الأمم، وإن الحرص على ستر العورة من أهم الضوابط التي يجب على المسلم مراعاته في ثيابه، وقد اتفق العلماء على أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، فلا يجوز كشفها.[١]
وقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأحاديث التي تبين حدّ العورة عند الرجل ومنها ما يأتي:
- (إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ على جَرْهَدٍ، وفَخِذُ جَرْهَدٍ مكشوفةٌ في المسجِدِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا جَرْهَدُ، غَطِّ فَخِذَكَ؛ فإنَّ -يا جَرْهَدُ- الفَخِذَ عَوْرةٌ).[٢]
- (ما بينَ السُّرَّةِ والرُّكْبَةِ عورَةٌ).[٣]
الابتعاد عن لبس الحرير والذهب
أمر الرسول الكريم الرجل المسلم تحري الحلال في لباسه؛ فأمره بتجنب لبس الحرير والذهب، وقد أجمع العلماء على حرمة لبس الحرير والذهب للرجل، فقد ثبت في الحديث الشريف: (إن نبيَّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أخذَ حريرا فجعلَه في يمينِه، وأخذ ذهبا فجعلَه في شمالِه، ثم قال: إن هذين حرامٌ على ذكورِ أمتي).[٤][٥]
الابتعاد عن التشبه بالكفار
رفع الإسلام مكانة المسلمين، وأعلى من شأنهم، وجعلهم منارات يُهتدى بها، ومن أجل ذلك يجب على المسلم الابتعاد عن التشبه بملابس الكفار؛ لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَشبَّهَ بقَومٍ فهو منهم)،[٦] ويحرص المسلم على الابتعاد عن كل ما يحمل شعار أو صور على الملابس للكفار.[٧]
الابتعاد عن التشبه بالنساء
يحرص المسلم دائماً الابتعاد عن التشبه بلباس النساء أو زينتهن، فقد ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).[٨][٧]
الابتعاد عن التبذير والإسراف
حذّر الإسلام من الإسراف والتبذير، وحث على الاعتدال والتوازن في شتى مناحي الحياة، فيحرص المسلم على الابتعاد عن الإسراف؛ وذلك لقول الله -تعالى- في ذم المبذرين: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا)،[٩] حيث جعل الله -تعالى- المبذرين كأنهم إخوة للشياطين بأفعالهم.[١٠]
الابتعاد عن لباس الشهرة
يلتزم المسلم تعاليم الإسلام العظيم في المحافظة على لباسه بطريقة بعيدة عن الشهرة، وإظهار الكِبر والتعالي على الناس بأفضل الثياب، فالثياب تظهر ما يحمله الفرد المسلم من قيم وأفكار ومعتقدات داخلية، فقد ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (مَن لبسَ ثوبَ شُهْرةٍ ألبسَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ ثَوبَ مَذلَّةٍ).[١١][١٠]
الحرص على عدم مجاوزته للكعبين
يحرص المسلم على عدم إطالة ثوبه كثيراً؛ لأنه يظهر الكِبر والخيلاء، فقد ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (مَرَرْتُ علَى رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وفي إزَارِي اسْتِرْخَاءٌ، فَقالَ: يا عَبْدَ اللهِ، ارْفَعْ إزَارَكَ، فَرَفَعْتُهُ، ثُمَّ قالَ: زِدْ، فَزِدْتُ، فَما زِلْتُ أَتَحَرَّاهَا بَعْدُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: إلى أَيْنَ؟ فَقالَ: أَنْصَافِ السَّاقَيْنِ).[١٢][١٣]
المراجع
- ↑ محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن جرهد الأسلمي ، الصفحة أو الرقم:2795، حسن بشواهده.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:5583، صحيح.
- ↑ رواه النسائي، في صحيح النسائي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:5161، صحيح.
- ↑ تركي بن إبراهيم الخنيزان، عطر المجالس دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله، صفحة 136. بتصرّف.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن ابي داود، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 4031، سكت عنه وكل ما سكت عنه صحيح.
- ^ أ ب تركي بن إبراهيم الخنيزان، عطر المجالس دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله، صفحة 135. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5885 ، صحيح.
- ↑ سورة الإسراء، آية:27
- ^ أ ب "المطلب الأول: الشُروطُ والضَوابِطُ العامَّةُ للِبَاسِ الرَّجُل والمرْأة"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن ماجه، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:2921 ، حسن.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2086، صحيح.
- ↑ تركي بن إبراهيم الخنيزان، عطر المجالس دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله، صفحة 137. بتصرّف.