حكم لبس الألماس للرجال

حكم لبس الألماس للرجال
حكم لبس الألماس للرجال

حكم لبس الألماس للرجل

يجوز للرجل لبس واقتناء المجوهرات الثمينة كالألماس؛ وقد استدل العلماء على الجواز بما يأتي من أدلة:[١]

  • عموم قول الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى الأَْرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ)؛ وقد سخر الله -تعالى- الألماس وغيرها من المعادن الثمينة للإنسان بغرض الانتفاع بها، والأصل يقتضي جواز الانتفاع بما سخره الله -تعالى- ما لم يرد دليلٌ على التحريم في الشرع.[٢][٣]
  • استدلوا بقاعدة الأصل في الأشياء الإباحة والحل.
  • لم يرد دليل يمنع أو يُحرّم لبس الألماس والمجوهرات الثمينة للرجل.

وقدّ فصّل العلماء في أحكام اللباس للرجل، وذكروا وجهين في لبس الألماس للرجل: الوجه الأول؛ حكم لبس ساعة اليد والخاتم المرصعين بالألماس للرجال، والوجه الثاني؛ حكم لبس القلائد والأساور والأقراط المصنوعة من الألماس للرجال؛ وبيان ذلك فيما يأتي:

حكم لبس ساعة أو خاتم من الألماس

ذهب جمهور العلماء إلى جواز لبس الرجل لساعة اليد والخاتم المرصعين بالألماس وغيرها من الأحجار الكريمة إلا الذهب؛ لأنه لا يجوز لبسه في حقّ الرجل لما فيه من تشبهٍ في النساء، وقد لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجال المتشبهين بالنساء.[١]

وقد نصّت دائرة الإفتاء الأردنية على القول بكراهة لبس ساعة اليد والخاتم المصنوعين من الألماس أو غيرها من المجوهرات الثمينة كالياقوت والمرجان؛ قال الخطيب الشربيني من الشافعية: "ويحل النفيس بالذات من غير النقدين أي: استعماله واتخاذه كياقوت وفيروزج [حجر كريم أزرق]، في الأظهر؛ لأنه لم يرد فيه نهي، ولا يظهر فيه معنى السرف والخيلاء لكنه يكره".[٤]

حكم لبس القلائد والأساور والأقراط من الألماس

اتفق الفقهاء على عدم جواز لبس القلائد والأساور والأقراط المرصعة بالألماس أو الذهب أو الفضة أو غيرها من المجوهرات الثمينة؛ وذلك لما فيها من تشبهٍ في الكفار الذين يلبس رجالهم الأقراط والأساور وغيرها من الأمور، ولما فيها أيضاً من تشبّه وتقليدٍ لما هو زينةٌ للمرأة دون الرجل، فقد ثبت عن النبي الكريم أنه قال: (من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ مِنهم).[٥][١]

حكم زكاة الألماس

ينقسم حكم زكاة الألماس والمجوهرات الثمينة كاللؤلؤ والياقوت إلى قسمين حسب الغرض الذي من أجله تم اقتناء واستعمال هذه الأحجار الثمينة؛ وبيان ذلك فيما يأتي:[٦]

  • إذا تم اقتناء هذه المجهورات للزينة أو الادخار

إذا قام الرجل باتخاذ ساعة أو خاتم من الألماس أو اللؤلؤ أو غيرها من المجوهرات الثمينة للزينة، أو اتخذها بنية الادخار؛ فلا زكاة فيها، لأن صاحبه لا يعمل على تنميتها وزيادتها فكأنها بمثابة الحاجة الخاصة بالرجل كالثياب والمتاع.

  • إذا تم اتخاذ هذه المجوهرات للتجارة

إذا قام الرجل باتخاذ الأحجار الكريمة كالألماس واللؤلؤ بهدف التجارة وزيادة الأموال؛ فيجب إخراج الزكاة حينئذٍ إذا حال عليها الحول، وبلغت نصاباً، وتقوّم بقيمة أحد النقدين "أيّ الذهب أو الفضة" ويقوم بإخراج ربع العشر.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 7706، جزء 5. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية:29
  3. الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 15، جزء 94.
  4. لجنة الإفتاء، "حكم لبس المعادن النفيسة"، دار الإفتاء الأردن، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2022. بتصرّف.
  5. رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:437، صحيح.
  6. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 14129، جزء 11. بتصرّف.
  7. محمد التويجري، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 594.

فيديو ذو صلة :

29 مشاهدة