ما هي قبرص

ما هي قبرص
ما هي قبرص

قبرص

هل تفكر في أخذ قسط من الراحة في واحدة من أجمل الوجهات السياحية وأكثرها جذبًا للسيّاح؟ يمكنك الذهاب إلى قبرص ذات الطبيعية الرائعة والخلابة، لكن ما هي العوامل التي جعلت منها محطّ أنظار الكثيرين لقضاء إجازاتهم والاستمتاع بوقتهم على أرضها؟ وجهتنا السياحية اليوم هي جزيرة قبرص، وباليونانية Kípros وبالتركية Kıbrıs وهي جزيرة تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 40 ميلاً (65 كم) جنوب تركيا و60 ميلاً (100 كم) غرب سوريا و480 ميلاً (770 كم) جنوب شرق البر الرئيسي لليونان، ويبلغ أقصى طول لها من كيب أرنوتي Cape Arnauti في الغرب إلى كيب أبوستولوس Cape Apostolos Andreas في نهاية شبه الجزيرة الشمالية الشرقية ويُقدر بحوالي 140 ميلاً (225 كم) بينما يبلغ طول الحد الأقصى للشمال والجنوب 60 ميلاً (100 كم)، وتُعد جزيرة قبرص ثالث أكبر جزيرة متوسطية بعد صقلية وسردينيا.[١]

وقد اشتُهرت قبرص منذ العصور القديمة بثروتها المعدنية واحتوائها على عدد كبير من المعالم السياحية والتاريخية، ما جعلها نقطة جذب مهمة عبر التاريخ،[١] ومما يميز قبرص اليوم التنويع في اقتصادها الزراعي القائم على الخدمات بما في ذلك قطاع السياحة الكبير والصناعات الخفيفة، بالإضافة إلى أنها مركز مالي مهم خاصةً لأولئك المستثمرين من روسيا وأوروبا الشرقية.[٢]


مدن قبرص

مدينة نيقوسيا

تعد مدينة نيقوسيا NICOSIA عاصمة جزيرة قبرص ويعود تاريخها إلى ألف عام، تقع في الجزء الشمالي الأوسط من الجزيرة، ويبلغ عدد سكانها 186,000 نسمة، وتضم المدينة المكاتب الحكومية الرئيسية كما أنها تُعد المقر الرئيسي للعديد من الشركات المحلية والدولية الكبرى، ومن أشهر المعالم في نيقوسيا القصر الرئاسي والذي يُعد مركزًا تجاريًا مزدحمًا، كما أنها مركز تجاري مهم لسهل ميساوريا إذ يُزرع فيه القمح والزيتون واللوز والفواكه، وتقوم العديد من الصناعات الخفيفة في المدينة بتصنيع الأدوات الآلية والمنسوجات ومنتجات التبغ والأواني الفخارية والسلع الجلدية، وبالإضافة إلى ذلك تحتل السياحة مكانةً مهمةً في نيقوسيا وذلك كونها تشمل عددًا من المعالم منها كنيسة القديسة صوفيا والتي أصبحت اليوم مسجدًا ويعود إنشاؤها إلى القرن الثالث عشر، وجدران البندقية التي تعود إلى القرن الخامس عشر، كما تُعد نيقوسيا مقرًا للكنيسة المستقلة في قبرص.

وقد تعاقب على حكم نيقوسيا عدد من الحُكّام، مثل: البيزنطيين الذين امتد حكمهم من عام 330-1191، وملوك لوزينيان من عام 1192-1489 والبندقية من عام 1489-1571 والأتراك من عام 1571-1878 وأخيرًا البريطانيين الذين استمر حكمهم إلى عام 1960 وذلك عندما أصبحت قبرص جمهورية مستقلة، وخلال فترة حكم البندقية في القرن الخامس عشر الميلادي كانت نيقوسيا مُحصّنة بجدران حجرية وبوابات ضخمة، ولا تزال بوابة فاماغوستا الشهيرة قائمة حتى يومنا هذا، ويوجد حي قديم يُعرف باسم Laiki Geitonia والذي رمم فيما بعد، وتتميز شوارع نيقوسيا بأنها شوارع حجرية ضيقة تتفتح فيها أزهار قرمزية ذات رائحة جميلة، بالإضافة إلى ذلك تنتشر في المدينة متاجر المجوهرات والحرف اليدوية والكنائس التي يعود تاريخها إلى قرون، كما تضم المدينة المتحف القبرصي والذي يحمل كنوز الجزيرة التي لا تقدر بثمن منذ العصر الحجري الحديث خلال الفترة الرومانية.[٣]

مدينة ليماسول

مدينة ليماسول LIMASSOL هي ثاني أكبر مدينة في قبرص ويبلغ عدد سكانها حوالي 143,000 نسمة، لا يوجد العديد من الدراسات التي توضح تاريخها إلا أنها قد ازدادت أهميتها بعد تراجع ممالك كوريون القديمة إلى الغرب وأماثوس إلى الشرق، وتُعد ليماسول ميناء رئيسيًا ومركزًا تجاريًا مزدحمًا وموطنًا لمئات الشركات الخارجية ومنتجعًا سياحيًا شهيرًا، كما تشتهر بإقامتها الفخمة وخدمتها وبجوها العالمي، ويتميز سكانها بأنهم اجتماعيون للغاية فالمدينة عبارة عن مكان لاحتفالات الكرنفال السنوية، ويأتي موقع المدينة في قلب منطقة زراعة الكروم وهي مركز مهم في إنتاج الفاكهة والخضروات، كما تزدهر الصناعات الصغيرة في المدينتين الصناعيتين اللتين تقعان على جانبي المدينة، ويقتصر السيّاح في زيارتهم ليماسول على المنطقة السياحية التي تمتد على طول الطريق الساحلي من أماثوس إلى الميناء القديم، ومنطقة التسوق القديمة حول شارع سانت أندرو.

كما تشتهر ليماسول بإقامة الاحتفالات ومراسم الضيافة في هذه المدينة الساحلية ففي شباط قبل الصوم الكبير ينتشر المحتفلون الملثمون في الشوارع ويرقصون ويضعون الموسيقى والمسيرات من أجل الكرنفال، وفي كل ليلة يحتفل الناس في المطاعم والمقاهي بأحداث مهمة وعادية، وتضم ليماسول متحف قبرص الذي يعود إلى العصور الوسطى ومتحف الفن الشعبي الذي يقع في قصر قديم، ويمكنك ممارسة المشي على الشواطئ الجميلة المعروفة باسم ريفييرا، بالإضافة إلى التنزه في منتزه البحر أو زيارة حدائق البلدية الخصبة، ويقع على الطريق الساحلي إلى الشرق أماثوس وهي واحدة من مدن ممالك قبرص القديمة، كما توجد قلعة كولوسي في المدينة وهي قلعة من القرون الوسطى تقع على بعد 14 كم غربًا، وتحتوي القلعة على برج مهيب وأماكن معيشة محيطة بها ومصنع سكر قديم، وعلى بعد 19 كم غرب المدينة يمكنك زيارة موقع كوريون الأثري وهي مملكة مدينة قديمة، كما يمكنك أن تشاهد حفلة موسيقية أو مسرحية في المسرح اليوناني الروماني القديم، وهنالك واحد من أهم المواقع اليونانية والرومانية التي يمكنك زيارتها في المدينة وهي محمية أبولو.[٣]

مدينة لارنكا

تشتهر مدينة لارنكا LARNAKA باحتوائها على أكبر مطار دولي في الجزيرة، وعُرفت بأنها أجمل منتجع سياحي على مدى السنوات العشر الماضية وهي ثالث أكبر مدينة في قبرص، يبلغ عدد سكانها حوالي 64,000 نسمة وبالتالي هي أصغر بكثير من نيقوسيا وليماسول، ويقع معظم الجزء الشمالي من المدينة في موقع كتيون القديم، وتحتوي المدينة على عدد من اليخوت والقوارب الشراعية، وعلى طول محيط الميناء يوجد منتزه مليء بأشجار النخيل، بالإضافة إلى انتشار محلات لارنكا الدولية لإمكانية التسوق في المدينة، وتقدم المقاهي الجذابة أماكن استراحة مظللة وإطلالات شاملة على المحيط، كما يوجد متحف لارنكا الذي يعود إلى العصور الوسطى ويقع في حصن من القرن السابع عشر، وقديمًا عُرفت لارنكا باسم كاتيون وتُعد اليوم مركزًا تجاريًا مهمًا، ويوجد بجوارها قناة مائية تعود إلى القرن الثامن عشر ومتحفان رائعان هما متحف منطقة لارنكا الأثري ومتحف مؤسسة بيرديس، وهما يحتويان على نماذج فريدة من فن البحر الأبيض المتوسط.[٣]

مدينة بافوس

تُعد مدينة بافوس PAPHOS منتجعًا سياحيًا ساحرًا يجذب إليه العديد من السيّاح في قبرص، وتجذب بافوس العديد من المهتمين بالتاريخ والآثار إليها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 40,000، ويوجد فيها المطار الدولي الثاني لقبرص والذي ساهم في إعادة إحياء النشاط السياحي في المدينة، ومن أجمل المواقع السياحية التي تضمها المدينة المرفأ الصغير والذي يُمثل مكانًا شهيرًا للاجتماعات وتناول الطعام، وبالقرب منه قلعة قديمة بُنيت من قِبل الأتراك في عام 1592 وفي الداخل توجد غرف تستخدم مرة واحدة كأبراج محصنة بينما تُستخدم الغرفة الرئيسية في بعض الأحيان للمعارض، ومن السطح يمكنك الاستمتاع بإطلالة رائعة على المرفأ والمنطقة المحيطة به.

وقد اكتشفت فيلا رومانية تعود إلى القرن الثالث في عام 1962 وسميت على اسم واحدة من الفسيفساء التي تصور ديونيسوس إله النبيذ، كما حميت الفسيفساء بهيكل خشبي مع ممرات تسمح للزوار بمشاهدتها بسهولة، بالإضافة إلى ذلك يوجد في المدينة مسرح أوديون وهو هيكل حجري لا يزال يُستخدم كما كان في العصور القديمة للحفلات الموسيقية والمسرحيات والألعاب في الهواء الطلق، وقد أدخلت مدينة بافوس بأكملها في قائمة اليونسكو الرسمية للكنوز الثقافية والطبيعية للتراث العالمي، وأثريًا تجذب بافوس العديد من الأشخاص المهتمين بدراسة الحضارة في قبرص، ويمكنك زيارة متحف المقاطعة الأثري لإلقاء نظرة على القطع الأثرية والأعمال الرئيسية الموجودة في المنطقة.[٣]

مدينة فاماغوستا

تُعرف فاماغوستا FAMAGUSTA بالمدينة ذات الشواطئ الذهبية، وتقع المدينة تحت الاحتلال التركي منذ الغزو التركي في عام 1974، وتضم المدينة عددًا من المعالم السياحية منها الكاتدرائية اللاتينية الرائعة للقديس نيكولاس والتي أنشئت عام 1326، وحولت لاحقًا لاستخدامها كمسجد لالا مصطفى، كما تُعد المدينة الميناء البحري لقبرص والذي يجري فيه تصدير معظم المنتجات الزراعية في ميساوريا، وتشتهر المدينة ببساتين البرتقال التي تزوّد سكانها بهذه الفاكهة وتنتشر رائحتها في كل مكان، وتضم أيضًا قلعة فاماغوستا القديمة والتي تحمل أسد البندقية المجنح فوق مدخلها الرئيسي.[٣]

مدينة كيرينيا

تُلقب كيرينيا KYRENIA بقبرص الخلابة، إذ كانت كيرينيا أكثر المدن القبرصية جمالًا، وتأسست المدينة قديمًا على يد مستعمرين يُطلق عليهم اسم أخيون في القرن العاشر قبل الميلاد، وكسبت المدينة أهمية كبيرة بعد أن تم تحصينها من قبل بيزنطة من خلال بناء القلعة، وتم تعزيزها وتوسيعها فيما بعد من قِبل الحكام اللوزينيين وحكام البندقية، وقد استخدمت مرة أخرى للسجن خلال حركة EOKA في الخمسينيات ولكن السجناء تمكنوا من الفرار من خلال التسلق عبر الملاءات المعقودة، وقد كانت كيرينيا المدينة الوحيدة التي لم تكن مركزًا للمنطقة نظرًا لأن موقعها كان حكرًا لكل من القريتين المجاورتين لابيثوس وكارافاس ونيقوسيا التي تبعد مسافة 15 ميلاً فقط عن الطريق المباشر، واشتُهرت المدينة بكونها منتجعًا سياحيًا للعطلات.[٣]


معلومات عامة عن قبرص

كانت قبرص قديمًا مستعمرة بريطانية ولكنها حصلت على استقلالها في عام 1960 بعد سنوات من المقاومة للحكم البريطاني، ووصلت التوترات في الجزيرة بين الأغلبية القبرصية اليونانية والأقليات القبرصية التركية إلى ذروتها في كانون الأول عام 1963 وذلك عندما انتشر العنف في العاصمة نيقوسيا، ونشرت الأمم المتحدة قوات حفظ السلام التابعة لها في عام 1964 في محاولة لإيقاف العنف السائد إلا أن ذلك لم يُجدِ نفعًا، واستمر العنف الطائفي مما أجبر معظم القبارصة الأتراك على الانتشار في جميع أنحاء الجزيرة، وفي عام 1983 أعلنت منطقة شمال قبرص التي يديرها الأتراك بأنها تابعة للجمهورية التركية ولكنها لم تلقَ اعترفًا رسميًا بها إلا من قِبل تركيا، كما فشل اتفاق بوساطة الأمم المتحدة والمعروف باسم خطة عنان في الحصول على موافقة كلا المجتمعين في عام 2004، ودخلت الجزيرة بأكملها إلى الاتحاد الأوروبي في 1 أيار 2004، وفي شباط 2014 وبعد توقف دام ما يقرب من عامين استأنف قادة الطائفتين المناقشات الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف إعادة توحيد الجزيرة المقسمة، وتم تعليق أحدث جولة من المفاوضات لإعادة توحيد الجزيرة في تموز 2017.

ويبلغ إجمالي عدد سكان قبرص 1,266,676 حتى تموز 2020 ويتوزع السكان إلى عدة فئات، تمثل اليونانية الأغلبية العظمى من السكان بنسبة 98.8٪، وما تبقى يضم كلًا من الموارنة والأرمن والقبارصة الأتراك، وتُعد اللغة الرسمية في الجزيرة هي اليونانية إذ تبلغ نسبة المتحدثين باليونانية 80.9٪، بالإضافة إلى إنتشار عدد من اللغات الأخرى منها اللغة التركية بنسبة 0.2٪ والإنجليزية 4.1٪ والرومانية 2.9٪ والروسية 2.5٪ والبلغارية 2.2٪ والعربية 1.2٪ والفلبينية 1.1٪ ولغات أخرى 4.3٪، وتبلغ إجمالي مساحة الجزيرة 9,251 كيلومتر مربع منها 3,355 كيلومتر مربع تقع في شمال قبرص.[٤]


قَد يُهِمُّكَ

تُعد قبرص وجهة سياحية ساحرة في منطقة الشرق الأوسط، لذا إذا كنت ترغب في قضاء إجازة ممتعة في قبرص سنقدم لك بعض المعالم الطبيعية التي يمكنك زيارتها والاستمتاع بقضاء أجواء لا تُنسى فيها:[٥]

  • مضيق أفاكاس "Avakas Gorge": يقع المسار المؤدي إلى مضيق أفاكاس في قلب شبه جزيرة أكاماس البرية الوعرة، ويمكنك الاستمتاع بمنظر رائع لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات في الجزيرة، ومن أهم الأمور التي قد تجذبك في المضيق هو الحجر الغريب الذي يقع بين المنحنيات الشاهقة للجدران الحجرية المحيطة، وتعكس حواف الجدران الضوء بشكل مختلف اعتمادًا على الموسم والوقت من اليوم، مما يجعل منظر الجدران الطباشيرية أكثر سحرًا طوال العام، ويمنحك المسار فرصة لرؤية النباتات المهددة بالانقراض المعروفة باسم القنطريون القبرصي وهي نوع جميل مستوطن في المنطقة.
  • الكثبان الرملية في ليماسول: تُعد الكثبان الرملية ذات اللون الرمادي واحدة من أكثر المشاهد الطبيعية المجهولة والجميلة في قبرص، وهي محمية داخل القواعد البريطانية المعزولة للجزيرة، وتقع الكثبان الرملية بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة أكروتيري ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال طريق ترابي سطحي، وتُشكل الظلال التي أنشأتها الكثبان الرملية منظرًا ساحرًا يجذب السيّاح لمشاهدته، كما أن عدم وجود مستوطنات بشرية مع وفرة الكميات الهائلة من الرمال الناعمة والحريرية يجعل المنطقة مكانًا لتعشيش للسلاحف.
  • البحيرات المالحة في ليماسول ولارنكا: تشير الأساطير إلى أن السبب وراء ملوحة البحيرات يعود إلى امرأة عجوز رفضت إعطاء الطعام والشراب إلى القديس لازاروس (لعازر)، فحول بساتين العنب إلى بحيرة مالحة، وتُعد هذه البحيرات من أجمل البحيرات الطبيعية الموجودة في قبرص، ففي أشهر الشتاء تحتفظ البحيرات بالمياه وهذا ما يجذب طيور النحام الجميلة إليها؛ إذ تتوقف أثناء رحلة الهجرة عبر أوروبا، وفي فصل الصيف تجف المياه في البحيرات وتتركها بيئة جافة وجرداء مكونة من بلورات الملح.
  • حديقة كاب غريكو "Cape Greco": وهي حديقة وطنية قبرصية مذهلة تضم العديد من الكهوف البحرية والتكوينات الصخرية الرائعة، وتقع بين كل من منتجع ايا نابا وبروتاراس، ويتميز الموقع بالمياه البلورية، كما تُشكل الصخور القريبة مواقع رائعة للغوص، ونظرًا لجمالها الساحر تُعد منطقة كاب غريكو وجهة شائعة لصور الزفاف، بالإضافة إلى ذلك تضم المنطقة جسرين صخريين طبيعيين يمثلان كيفية تشكيل الصخور الناعمة على مر السنين.


المراجع

  1. ^ أ ب John S. Bowman (14-7-2020), "Cyprus"، britannica, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. "Cyprus country profile", bbc,12-11-2018، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "CITIES OF CYPRUS", kypros, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  4. "CYPRUS", cia,16-6-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  5. Christopher Agathangelou (9-2-2017), "The Top 10 Natural Wonders Of Cyprus"، theculturetrip, Retrieved 15-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :