محتويات
تليف الكبد
يندرج تليّف الكبد ضمن المضاعفات الناجمة عن أمراض الكبد الشائعة عند الإنسان، ويتسم بحدوث تغيرٍ غير طبيعي في وظيفة الكبد وبُنيته؛ إذ يحدث غالبًا جرّاء أمراض الكبد التي تُصيب خلاياه وتُدمرها، فَيَلي ذلك حدوث الالتهاب في الخلايا، ومحاولة إصلاح بعضها، ممّا يتسبب في تشكل نسيج ندبي على الكبد، فتتكاثر خلايا الكبد الحية محاولةً استبدال الخلايا الميتة، فينجم عن ذلك تشكل تجمعات من خلايا الكبد المتشكلة حديثًا (العقيدات المتجددة) داخل النسيج الندبي.
وعمومًا، ثمة أسباب عديدة لتليّف الكبد منها؛ المواد الكيميائية في المشروبات الكحولية والأدوية، والعدوى الفيروسية، والمعادن السّامة، مثل؛ الحديد والنيكل، التي تترسب في الكبد بفعل بعض الأمراض الوراثية، وأمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الكبد. [١]
أسباب تليف الكبد
تتضمن قائمة الأسباب الأكثر شيوعًا لتليّف الكبد عند الإنسان كلًا من الالتهابات الفيروسية المزمنة طويلة الأمد، ومرض الكبد الدهني المرتبط غالبًا بالسكري وأمراض وحالات صحية أخرى، وبطبيعة الحال، يحدثُ تليّف الكبد بفعل أيّ حالة مسببة لتضرر الكبد، وهذا يتضمن كلًا من الآتي: [٢]
- التليّف الكيسي.
- داء اختزان الجلايكوجين؛ إذ يعجز الجسم في هذه الحالة عن معالجة الجلايكوجين، وهو شكل من أشكال السكر يُحوَّل إلى جلوكوز، ويُشكل مصدرًا للطاقة في الجسم.
- نقص ألفا-1 أنتيتريبسين؛ وهو مرض وراثي يُسبب نقص مستويات هذا الإنزيم في الكبد، ممّا يُؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة مثل؛ أمراض الرئة عند البالغين، وأمراض الكبد في أي مرحلة عمرية.[٣]
- الأمراض الناجمة عن اختلال في وظائف الكبد، مثل؛ مرض ترسب الأصبغة الدموية الذي يتسم بامتصاص كميات زائدة من الحديد، وترسُبِه في الكبد، وأعضاء الجسم الأخرى، وداء ويلسون المعروف بتراكم كميات كبيرة من النحاس في الكبد.
- أمراض المناعة الذاتية في الكبد، سيما الحالات المزمنة التي تشهد مهاجمة جهاز المناعة للكبد أو القنوات الصفراوية، وهذا يتضمن؛ التهاب الكبد المناعي الذاتي، والتهاب القنوات الصفراوية الأولي، والتهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي.
- انسداد القناة الصفراوية المسؤولة عن نقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء؛ إذ تُسهم في عملية هضم الدهون.
- النوبات المتكررة من قصور القلب.
- رد فعل الجسم على أحد الأدوية، أو التعرض الطويل إلى السموم في البيئة، أو الإصابة بالعدوى الطفيلية (هذه الأسباب أقل شيوعًا واحتمالًا من سابقاتها).
مراحل تليّف الكبد
يكون تليّف الكبد بحد ذاته مرحلة متأخر من حالة التلف والضرر التي تصيبه؛ ففي المراحل الأولى من أمراض الكبد، يُعاني المريض من التهابه، الذي يُؤدي- إذا لم يُعالج- إلى التندّب، وفي حالات كهذه، يكون شفاء الكبد بالعلاج الطبي ممكنًا، أمّا إذا لم يُعالج فقد يصاب المريض حينها بتليّف الكبد، وهنا لا يكون ممكنًا علاج النسيج الندبي، بيد أنّه قابلٌ لإبطاءِ تقدمه، وعمومًا، تتضمن مراحل تليّف الكبد ما يأتي: [١]
- المرحلة الأولى: تتضمن هذه المرحلة تندب الكبد المترافق مع أعراض قليلة جدًا، تكاد لا تظهر لدى المريض، ويطلق على هذه المرحلة مصطلح تليّف الكبد المُعوض compensated cirrhosis، ولا تنطوي على أي مضاعفات.
- المرحلة الثانية: تتسم هذه المرحلة بتفاقم أعراض فرط ضغط الدم البابي في الأوردة المغذية للكبد، وتضخم الأوردة (الدوالي).
- المرحلة الثالثة: تنطوي هذه المرحلة على حدوثِ تورمٍ في البطن، وندوبَ الكبد المتقدم، وقد تقود إلى مضاعفات خطيرة واحتمال معاناة المصاب من فشل الكبد.
- المرحلة الرابعة: يهدد تليّف الكبد في هذه المرحلة حياةَ المصاب الذي يبلغ خلالها المرحلة النهائية من مرض الكبد ESLD، وهو أمر يستدعي خضوعه إلى عملية زراعة الكبد.
عوامل الخطر لتليف الكبد
تتضمن قائمة عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بتليّف الكبد كلًا من الأمور الآتية: [٤]
- الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية، فهي من عوامل الخطر الرئيسة لعدد كبير من أمراض الكبد.
- زيادة الوزن أو السمنة، فهما يزيدان خطر الإصابة بالأمراض المسببة لتليّف الكبد، مثل؛ مرض الكبد الدهني اللاكحولي، والتهاب الكبد الدهني اللاكحولي.
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، وليس بالضرورة طبعًا حدوث تليّف الكبد عند كل مريض بالتهاب الكبد الفيروسي، بيد أنّ هذا الأمر يندرج ضمن الأسباب الرئيسة لأمراض الكبد حول العالم.
أعراض تليف الكبد
لا تكون الأعراض شائعة في المراحل الأولى من تليّف الكبد، بيد أنّ تراكم الأنسجة النُدبية، يُعيق الكبد عن أداء وظائفه الطبيعية أداءً سليمًا، وهنا يحتمل أن يعاني المصاب من الأعراض الآتية: [٥]
- بروز الشعيرات الدموية على الجلد في الجزء العلوي من البطن.
- الشعور بالتعب والإعياء والضعف العام.
- المعاناة من الأرق.
- فقدان الوزن.
- تراجع الشهية.
- الشعور بالغثيان.
- المعاناة من حكة الجلد.
- الإحساس بآلامٍ في الجزء العلوي الأيمن من البطن (مكان وجود الكبد).
- احمرار راحتي اليدين، أو ظهور بقع حمراء عليهما.
ولا يقتصر الأمر على الأعراض السابقة، فقد يعاني المصاب كذلك من أعراض أخرى نتيجة بلوغ تليّف الكبد مراحل متقدمة، وهذا يتضمن ما يأتي: [٥]
- تسارع دقّات القلب.
- المعاناة من نزيف اللثة ونزيف الأنف.
- حدوث تغيرات في شخصية المريض.
- ملاقاة صعوبة في هضم المشروبات الكحولية أو الأدوية.
- تراجع كتلة الجسم، سيما في منطقة الذراعين.
- المعاناة من الارتباك أو الدوخة.
- احتباس السوائل في مناطق الكاحلين والقدمين والساقين، وهو ما يعرف طبيًا بمصطلح الوذمة.
- تساقط الشعر.
- زيادة قابلية الجسم لتشكل الكدمات.
- الإصابة باليرقان، أيّ اصفرار الجلد وبياض العينين.
- تراجع الرغبة الجنسية.
- مواجهة صعوبات في الذاكرة.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- المعاناة من تشنج العضلات.
- الإحساس بألم في الكتف الأيمن.
- ضيق التنفس.
- تحول لون البراز إلى اللون الأسود أو الباهت.
- لون البول يصبح غامقًا.
- المعاناة من القيء المصحوب بالدم.
- مواجهة مشكلات في الحركة والمشي.
مضاعفات تليف الكبد
عندما يعجز الدّم عن المرور عبر الكبد، فإنّه يُشكل ممرًا آخرَ عبر الأوردة الموجودة في المريء، وهذا الأمر يُسببُ معاناة المريض من دوالي المريء، التي تحصل جرّاء الضغط العالي على الأوردة فيزداد حجمها إفساحًا بالمجال أمام تدفق كميات إضافية من الدّم، ولا تقتصر مضاعفات تليّف الكبد على ما سبق، وإنّما تتضمن أيضًا كلًا ممّا يأتي: [٦]
- النزيف نتيجة نقص بروتينات التخثر.
- زيادة الحساسية تجاه الأدوية، نظرًا لدور الكبد في تحليلها.
- الفشل الكلوي.
- سرطان الكبد.
- مقاومة الأنسولين والإصابة بسكري النوع الثاني.
- الوذمة والاستسقاء.
- تضخم الطحال.
- حصى المرارة؛ إذ قد تتصلب العصارة الصفراوية مسببة تشكلها.
- تشكل الكدمات بفعل انخفاض عدد الصفائح الدموية أو ضعف التخثر، أحدهما أو كلاهما.
- العدوى.[٤]
- تراكم السموم في الدماغ، أو ما يعرف باعتلال الدماغ الكبدي، ومردُّ ذلك إلى عجز الكبد المصاب بالتليّف عن تنقية الدم من السموم، ممّا يعني احتمال تراكمها في الدماغ، مسببةً الارتباك وقلة التركيز، وقد تتطور هذه الحالة تدريجيًا مسببةً مضاعفات خطيرة مثل؛ الغيبوبة. [٤]
تشخيص تليف الكبد
يعتمد تشخيص تليّف الكبد أساسًا على مجموعة من الأمور هي؛ التاريخ الطبي للمصاب، والفحص البدني، ونتائج التحاليل كما يأتي: [٧]
- التاريخ الطبي: يسأل الطبيب مريضَهًُ عن الأعراض التي يعاني منها، ويسأله عما إذا كان مصابًا، الآن أو سابقًا، بأحد الأمراض أو الحالات الطبية التي تزيد خطر الإصابة بتليّف الكبد، كذلك، يستفسر الطبيب من مريضه عن استهلاكه للكحول، وعن الأدوية التي يتناولها، سواء بوصفة طبية أم دونها.
- الفحص البدني: يفحص الطبيب جسم المصاب مستخدمًا سماعته للاستماع إلى أصوات البطن، ويضغط بيديه على مناطق معينة فيه، ويُحاول أن يتبين تضخم الكبد من عدمه، ويتحقق كذلك من إصابة المريض بالآلام أو المغص.
- تحاليل الدم: يوصي الطبيب في أثناء التشخيص بمجموعة من تحاليل الدّم الضرورية، لتحديد أسباب التليّف وتبيان شدة خطورته، وهذا يتضمن: [٧]
- تحاليل وظائف الكبد التي تبين نتائجها، وجود مستويات غير طبيعية لبعض إنزيمات الكبد، ممّا يُنبئ بإصابة المريض بالتليّف، فعلى سبيل المثال؛ يشك الطبيب بوجود الإصابة إذا ارتفعت مستويات إنزيم ناقلة أمين الألانين ALT، وإنزيم ناقلة أمين الأسبارتات AST والفوسفاتاز القلوي ALP، أو إذا ارتفعت مستويات البيليروبين، أو إذا انخفضت مستويات بروتينات الدم.
- تعداد الدمّ الكامل الذي قد يُبين أعراض العدوى أو فقر الدم الناجم عن النزيف الداخلي.
- تحاليل الالتهابات الفيروسية تأكيدًا لإصابة المريض بالتهابات الكبد ب أو سي، أو نفيًا لذلك.
- تحاليل الدم لأمراض المناعة الذاتية في الكبد، وهذا يتضمن؛ تحليل الأجسام المضادة للنواة ANA، وتحليل الأجسام المضادة للميتوكوندريا AMA.
- فحوص التصوير: تُبين فحوص التصوير بمختلف أنواعها حجم الكبد وشكله ونسيجه؛ فقياس صلابة أنسجة الكبد قد يُظهر الندبات عليه، وهنا يتّخذ الطبيب التدابير الملائمة لمعرفة مدى تحسنها أو تفاقمها، وتُبين فحوص التصوير أيضًا كمية الدهون في الكبد، وهي تتضمن ما يأتي: [٧]
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير الموجات فوق الصوتية.
- التصوير الأشعة السينية مثل؛ التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير الإلستوجرافي الذي يستخدم نوعًا معينًا من الموجات فوق الصوتية لقياس تصلب الكبد فضلًا عن مستوى دهونه.
- خزعة الكبد: يأخذ الطبيب خزعة من كبد المريض لتبيان درجة تَندبه، ويكون هذا الأمر مفيدًا في تأكيد الإصابة بالتليّف حينما تكون نتائج الفحوصات الأخرى غير حاسمة، وقد تبين الخزعة كذلك سبب التليف، وربما يكتشف الطبيب سببًا آخر لتضرر الكبد أو تضخمه غير التليّف، ويمكن للطبيب أيضًا أن يُشخص سرطان الكبد اعتمادًا على نتائج الخزعة. [٧]
علاج تليف الكبد
تُسهم عملية التشخيص المبكر لتليّف الكبد في تحسين نتائج العلاجات المختلفة، فإذا شُخّصت إصابة المريض باكرًا، فإن الضرر يكون قابلًا للسيطرة إمّا بعلاج السبب الرئيس للتليّف، وإمّا بعلاج المضاعفات المحتملة، فعلى سبيل المثال؛ إذا كان تليّف الكبد راجعًا إلى الإدمان على الكحول، واستهلاكها المنتظم على المدى الطويل، فسيوصي الطبيب ببرنامج علاجي للتخلص من حالة الإدمان، أمّا تليّف الكبد الناجم عن أحد التهاب الكبد ب أو سي، فيتطلب تناول الأدوية للحد من تلف خلايا الكبد وتضررها [٥].
ولمّا كانت زيادة ضغط الدم في الوريد البابي- المسؤول عن إمداد الكبد بالدم- تتسبب في توجيه الدم عبر الأوعية الدموية المجاورة مؤدية بذلك إلى ارتفاع الضغط فيها [٤]، فإنّ الطبيب يوصي بمجموعة من الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم المتزايد هناك، ويكون الهدف هو الحيلولة دون حدوث النزيف الحاد الذي يُكشف عنه عبر إجراء تنظيرٍ داخليٍ للمريض، وعمومًا، إذا تقيأ المريض دمًا أو طرح برازًا مصحوبًا بالدم، فهذا الأمر يشير إلى إصابته بدوالي المريء؛ وهي حالة تستدعي عناية طبية فورية تتضمن أحد الإجراءات الآتية: [٥]
- الرّبط: يوضع شريط صغير حول قاعدة الدوالي للحد من النزيف.
- العلاج بالتصليب: يُحقن الطبيب، بعد عملية التنظير، مادة معينة في الدوالي، فهذا الأمر يُسهم في وقف النزيف.
- أنبوب سنغستاكين- بلِكمور: يُزوّدُ هذا الأنبوب ببالون صغير موجود في نهايته، ويستخدم عادةً إذا فشل التنظير في وقف النزيف؛ إذ يُدخل الأنبوب عبر الحلق إلى المعدة، وهناك ينتفخ ويضغط على الدوالي لإيقاف النزيف.
- العلاج عبر Transjugular intrahepatic portosystemic stent shunt: يُستخدم هذا الإجراء عند فشل العلاجات السابقة في وقف النزيف؛ إذ يٌدخل الطبيب أنبوبةً (تحويلة) إلى أوردة الكبد بهدف تكوين مسارٍ جديدٍ لتدفق الدم، وتخفيف الضغط المسبب للدوالي.
من جهة أخرى، ثمة وسائل علاجية مختلفة لمضاعفات تليّف الكبد؛ فحالات العدوى، تتطلب من المريض تناول المضادات الحيوية، في حين أنّ اعتلال الدماغ الكبدي يستدعي تناول أدوية معينة بهدف خفض مستويات السموم المفرطة في الدّم [٥]، وفي بعض الحالات، يكون التليّف شديدًا بحيث يصيب معظم الكبد بأضرار لا يمكن إصلاحها أو عكس تأثيراتها، فتكون زراعة الكبد هي الإجراء الوحيد الممكن حينها [٥]؛ إذ إنها تُجرى في المراحل المتقدمة من المرض حين يصبح الكبد عاجزًا عن أداء وظائفه، فيستبدل الطبيب الكبد السليم- الذي يكون إمّا جزءَ كبدٍ من متبرع حي، وإمّا كبدًا من متبرع متوفى بالكبد التالف، بيد أنّ هذا الإجراء لا يحدث إلا بعد إجراء فحوص شاملة ودقيقة على المرضى المرشحين إلى زراعة الكبد، بهدف تحديد مدى تمتعهم بصحة كفيلة بتحقيق نتائج إيجابية بعد العملية. [٤]
الوقاية من تليف الكبد
ثمة مجموعة من الخطوات البسيطة المفيدة في وقاية الإنسان من تليّف الكبد والحفاظ على سلامته، وهي تتضمن كلًا مما يأتي: [٤]
- الامتناع عن استهلاك المشروبات الكحولية إذا كان الشخص مصابًا بتليف الكبد أو أحد أمراضه للحيلولة دون تفاقم أعراضها.
- اتباع نظام غذائي يومي صحيٍ، والأفضل أن يكون نظامًا نباتيًا غنيًا بالفواكه والخضروات، ومعتمدًا على الحبوب الكاملة، والأطعمة الخالية من الدهون، والحرص على تجنب الأطعمة المقلية أو الدهنية.
- المحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية، فزيادة دهون الجسم قد تُؤثر سلبًا على صحة الكبد، وتُلحق الضرر به، لذلك، يُحبّذ استشارة الطبيب بشأن خطوات إنقاص الوزن، إذا كان الشخص مصابًا بالسمنة.
- تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد؛ إذ إنّ بعض العادات السيئة، مثل؛ مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، تُسهم في زيادة خطر الإصابة.
معلومة
لا يوجد أيّ علاج شافٍ لتليّف الكبد عند الإنسان، أمّا المعدل الوسطي لحياة المريض (العمر المتوقع) فيتباين تبعًا لسبب التليّف وشدته ومضاعفاته والأمراض الكامنة الأخرى عنده؛ فعلى سبيل المثال، يكون العمر المتوقع للمصاب بتليف الكبد المُعوض دون أيّ مضاعفات خطيرة أكثرَ من 12 عامًا، بيد أنّ هذا الرقم ينخفض انخفاضًا كبيرًا عند المرضى المصابين بتليف الكبد غير المُعوض، والمترافق مع مضاعفات خطيرة مثل؛ احتباس السوائل أو نزيف الدوالي أو سرطان الكبد أو المتَلازِمَةٌ الكَبِدِيّةٌ الكُلْوِيةّ أو المتَلازِمَةٌ الكَبِدِيّةٌ الرئوية؛ ففي الغالبية العظمى من الحالات، يحتاج المرضى إلى عملية زراعة الكبد، أما المرضى غير القادرين على إجراء هذه العملية فلا يتجاوز المعدل الوسطي المتوقع لحياتهم 6 أشهر. [١]
المراجع
- ^ أ ب ت "cirrhosis", medicinenet, Retrieved 2020-5-11. Edited.
- ↑ "Cirrhosis of the Liver", clevelandclinic, Retrieved 2020-5-11. Edited.
- ↑ "What is Alpha-1?", alpha1, Retrieved 2020-5-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Cirrhosis", mayoclinic, Retrieved 2020-5-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Everything you need to know about cirrhosis", medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-11. Edited.
- ↑ "Cirrhosis", healthline, Retrieved 2020-5-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diagnosis of Cirrhosis", niddk.nih., Retrieved 2020-5-12. Edited.