ماذا أفعل إذا وضعت نوع الوقود الخاطئ في سيارتي؟

محتويات

١ نوع وقود السيارة
٢ ماذا أفعل إذا وضعت نوع وقود خاطئ في سيّارتي؟
٣ ماذا يحدث عند وضع نوع وقود خاطئ في سيّارتكَ؟
٤ قد يُهِمُّكَ
٥ المراجع

نوع وقود السيارة

يمكن لسيّارتكَ أن تسير على أي نوع من الوقود، ولكن إذا أردتَ أداء بجودة عالية لسيّارتكَ، فيجب عليكَ أن تستخدم وقودًا عالي الجودة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر الأوكتان هو العنصر المميّز للوقود عالي الجودة، إذ كلّما زادت نسبته في البنزين ارتفعت جودته، وإليكَ أنواع الوقود التي تستطيع اختيار الأفضل منها لسيّارتكَ:^[١]^[٢]

بنزين أوكتان 87: أهم ما يميّز هذا الوقود أنّه خالٍ من الرّصاص، ويحتوي على تصنيف 87 من الأوكتان وهو سبب تسميته بهذا الاسم، وقد ترتفع نسبة حرق الأوكتان على المرتفعات أكثر من 87 بقليل، ولكنّه بشكل عام مستقر ومنتظم في احتراقه، ومناسب لجميع السيّارات.
بنزين أوكتان 90+: من اسمه فهذا النّوع من البنزين يحتوي على ما نسبته 90 فما فوق من الأوكتان، فهذا الأخير يتميّز بتحمّله للضّغط العالي والحرارة في المحرّك النّاتجين عن احتراق الهواء والوقود الذّاتي في غرفة الاحتراق قبل إطلاق الشّرارة، وهو ما يجعل المحرّك أكثر فعاليّة في أدائه.
بنزين 85E: يعد من بدائل الطّاقة النّظيفة المستدامة فهو يحتوي على الإيثانول السّائل المشتق من الذّرة، ويتميّز بأنّه يحتوي على طاقة كيميائيّة أقل من البنزين، ما يجعل المحرّك يصرف بنزينًا أقل من الأنواع الأخرى الخالية من الرّصاص، إلى جانب أنّ تكلفته على تلوّث البيئة أقل، والجيّد أنّه يحظى بدعم حكومي في بعض الدّول ما يجعل من أسعاره في متناول الجميع.
الديزل: وهذا النّوع من الوقود مناسب للشّاحنات، والقطارات، والمعدّات الزّراعيّة، والبيك أب، وغيرها من الآليّات التي تعتمد على الأعمال الشاقّة، وأكثر ما يميّزه أنّه يحتوي على طاقة كيميائيّة أكثر من البنزين ما يجعل محرّكات الدّيزل تعمل بكفاءة أعلى من ناحية استهلاك الوقود.

ماذا أفعل إذا وضعت نوع وقود خاطئ في سيّارتي؟

إن المحرّكات التي تعمل بالبنزين لا يجوز رفدها بالدّيزل، والعكس صحيح، لأنّ كلًا منهما مخصّص للعمل بنوع وقود خاص، ورفد المحرّك بالنّوع الخاطئ يعني الإضرار بالمحرّك من خلال زيادة الاحتكاك بين أجزائه، وهو ما ينتج عنه تلف أنابيب الوقود والمضخّة، ولكن الأمر لا يخلو من الخطأ، ففي بعض الأحيان تجد أنكَ ملأت خزّان سيّارتكَ بالدّيزل بدلاً من البنزين، وهنا عليكَ اتّباع الإرشادات التّالية لتجنّب تلف المحرّك:^[٣]

عندما تنتبه إلى ملء خزّان وقود سيّارتكَ بالنّوع الخاطئ، احرص على ألا تشغّل المحرّك، ولا تضع حتّى المفتاح في قابس الاشتعال، وعليكَ أن تُخبر القائمين على محطّة البنزين بما حدث، وتطلب منهم أن يساعدوك في دفع سيّارتكَ دون تشغيلها إلى مكان آمن، واتّصل على المختصيّن بهذا المجال ليسارعوا في تفريغ خزّان الوقود من حمولته من الوقود الخاطئ، وغسله وتنظيفه جيّدًا، وإعادة ملئه بالوقود المناسب.
إذا لم تكتشف الخطأ بملء الوقود الخاطئ، وشغلت السيّارة وتحرّكت بها، فلن تحتاج إلاّ للقليل من الوقت قبل أن يتعطّل المحرّك وتتوقّف سيّارتكَ تمامًا، والإجراء السّليم هو دفع سيّارتكَ لجانب الطّريق، والاتّصال بالمختصّين لسحب السيّارة إلى ورشة التّصليح، لتفريغ الخزّان وتجفيفه، وإعادة ملئه بالوقود، ولكن في هذه الحالة ستكون التّكلفة أعلى.

ماذا يحدث عند وضع نوع وقود خاطئ في سيّارتكَ؟

إن السّبب في كون البنزين مضرًا لمحرّك الدّيزل، والعكس صحيح هو آليّة عمل كل منهما، فعند تشغيل المحرّك ترتفع درجة حرارة البنزين لتتراوح ما بين 105 إلى 410 فهرنهايت، بينما الدّيزل ترتفع درجة حرارته في المحرّك ما بين 500 إلى 650 فهرنهايت، بالإضافة إلى أنّ محرّك الدّيزل لا يحتوي على شمعات اشتعال، إذ يعتمد على احتراق الهواء والوقود احتراقًا ذاتيًّا في غرفة الاحتراق، والضّغط النّاتج عن هذا الاحتراق يحرّك المكبس للأعلى من أسطوانة المحرّك، ويصبح إشعال قابس التشغيل متاحًا، وعند تعبئة خزّان الدّيزل بالبنزين، فإنّ الضّغط المبكّر المتولّد من احتراق الغاز والهواء يسبّب تلف المكابس، أو انفصال رأس المحرّك، أو ثني قضبان التّوصيل، إذ تختلف نسبة ضغط المحرّكات التي تعمل بالدّيزل عن تلك التي تعمل بالبنزين، فنسبة الضّغط لهذه الأخيرة تتراوح ما بين 1:9، أو 1:10، بينما ضغط محرّكات الدّيزل يتراوح ما بين 1:18، إلى 1:23.

ولكن ما السّيناريو المتوقّع عند حدوث العكس، أي عند وضع بضعة جالونات من الدّيزل في محرّك البنزين؟ فوفقًا للخبراء لا يسبّب الدّيزل ضررًا بالغًا في المحرّك الذي يعمل بالأساس بالبنزين، وما سيسبّبه هو انخفاض جودة عمل المحرّك، ما يؤثّر على سلامة عمل السيّارة، مثل أن تخرج دخانًا كثيفًا، أمّا إذا ملأت الخزّان كاملاً بالدّيزل فإنّ المحركَ سيتوقّف عن العمل، إذ إن نسبة الضّغط المصمّمة عليها محرّكات البنزين تتراوح كما أسلفنا ما بين 1:9، أو 1:10، وهي نسبة أقل بكثير ممّا يحتاجه محرّك الدّيزل من ضغط لازم لإشعال الدّيزل، وهو ما يسبّب تلف مضخّة الوقود، والأنابيب، والحاقنات التي تزوّد المحرّك بالوقود، وانسداد مرشّح الوقود.^[٤]

قد يُهِمُّكَ

كيف تمنع حدوث هذا الأمر مرّة أخرى؟ يمكنكَ أن تمنع ارتكاب مثل الخطأ مرّة أخرى، من خلال تركيب جهاز ميكانيكي يحتوي على ردّاد يعمل بواسطة زنبرك، ولفهم كيف يعمل هذا الجهاز دعنا نشرح لكَ أوّلاً تصميم فوّهة الوقود الخاصّة بالبنزين والدّيزل في محطّات التزوّد بالوقود، إذ تعد فوّهة عدّاد الدّيزل أكثر سمكًا من نظيرتها فوّهة عدّاد البنزين التي تكون أرق وأقل عرضًا، فعندما تُدخل فوّهة البنزين لملء الخزّان ستنزلق لتلمس الزّنبرك الذي يتحكّم بالردّاد، ما يحفّز الزّنبرك على غلق الردّاد ويمنع البنزين من التدفّق لداخل الخزّان، أمّا فوّهة الدّيزل فهي أغلظ وبالتّالي ستقف عند حد معيّن من الخزّان، ولن تلمس الزّنبرك فيبقى الرّداد مفتوحًا للسّماح للدّيزل بالتدفّق، وفي محرّكات البنزين سيكون الردّاد على مستوى أعلى فعندما تصل له فوّهة الدّيزل السّميكة فإنها ستحفّز الزّنبرك على غلق الردّاد لمنع الدّيزل من التدفّق.^[٥]