مرض السكّريّ
يحدث مرض السكّريّ عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي ينتجه، ويعدّ الإنسولين هرمون يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويسبب ذلك أضرارًا عديدة على صحّة الجسم، وبلغت نسبة مرضى السكّريّ ممن بلغوا الـ 18 سنة في عام 2014 حوالي 8.5%، وفي عام 2012 بلغ عدد حالات الوفيات بسبب مرض السكّريّ حوالي 1.5 مليون حالة.
طرق تشخيص مرض السكّريّ
هناك عدة طرق لتشخيص السكّريّ وخاصة عند ظهور أعراضه ويمكن عمل فحوصات الخاصة للتأكد من الإصابة بالسكّريّ:
- فحص السكّريّ التراكمي HbA1C، يعطي هذا الفحص نتائج معدّل السكر في الدم خلال الثلاث شهور السابقة.
- فحص سكّر الدم العشوائيّ، أي أخذ عيّنة من الدم لفحص السكّر في أي وقت، وأي نتيجة تتعدّى الـ 200 تزيد من احتماليّة تشخيص الإصابة بمرض السكّريّ.
- فحص السكّريّ بعد الصيام، أي أخذ عيّنة من الدم وفحصها في الصباح الباكر قبل الفطور، وتعدّ أي نتيجة للفحص أعلى من 126 مؤشرًا للإصابة.
- فحص السكر بعد الجلوكوز، إذ يقوم المريض بأخذ جرعة من الجلكوز، ثمّ يقاس السكّر بعد ساعتين من الجرعة، شريطة أن تكون هذه الجرعة أوّل ما يتناوله المريض، وتدلّ النتيجة التي تزيد عن 200 على الإصابة بمرض السكّريّ.
أعراض مرض السكّريّ
هناك عدّة أعراض للأصابة بمرض السكّريّ من أهمّها التالي:
- العطش الشديد وجفاف الفم.
- الجوع الشديد.
- التبوّل المتكرّر.
- التعب والإرهاق والإجهاد.
- إجراء الفحوصات المخبرية حيث تدلّ على ارتفاع السكر في الدم.
أنواع مرض السكّريّ وأسبابه
يوجد أنواع مختلفة لمرض السكّريّ منها:
- مرض السكّريّ من النوع الأول، وهو ذاتّي المناعة، إذ يقوم جهاز المناعة بإطلاق أجسام تهاجم خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين بالنكرياس وتقوم بتدميرها، ممّا يؤدي لإنتاج كميات أقل من الإنسولين، بالتالي يجب استخدام الإنسولين، يعتقد أنّ أسباب هذا النوع من السكّريّ هي المناعة الذاتيّة، والعوامل الوراثية، والعوامل البيئية، أو الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، وغالبًا ما تظهر أعراض هذا المرض في مرحلة الطفولة.
- مرض السكّريّ من النوع الثاني، وهو أكثر أنواع السكّريّ انتشارًا إذ تبلغ نسبة الإصابة بالمرض 90-95%، وأسباب هذا النوع من المرض هي: التقدّم بالعمر، والسمنة الزائدة، والوراثة، والتاريخ المرضي للعائلة، ويحدث هذا النوع رغم إنتاج الجسم كميّة كافية من الإنسولين لكنه لا يستفيد منه، مما يؤدي لتراكم الجلوكوز في الدم بسبب انخفاض السكر لعدة سنوات.
- سكّريّ المناعة الذاتيّة المتأخر لدى البالغين، هذا النوع بسبب العمر إذ أنه لا يصيب الأشخاص تحت عمر الـ 30، ويحدث بسبب وجود نوع من الأمراض المناعية، أو وجود أسباب وراثية.
- سكّريّ الحمل، يصيب هذا النوع المرأة خلال فترة الحمل، ثمّ يختفي بعد الولادة، إلّا أنّ هناك بعض الحالات يستمر معها المرض بعد الولادة، وهناك أجناس عرقية تكون عرضة للأصابة بهذا المرض، مثل نساء أمريكا ذات الأصول الهندية واللاتينية والأوفرو، كما ترتبط بأسباب وراثية.
