محتويات
رائحة الفم الكريهة
قد يعاني الأشخاص عادةً من حالات تشكّل رائحة كريهة في الفم على فترات أو قد تمتد مدةً طويلةً، وتعدّ هذه الحالة محرجةً لمن يعاني منها، ومزعجةً ومنفّرةً لمن حوله، ومن الممكن لبعض المأكولات أو العادات الغذائية أن تكون السبب الرئيس لرائحة الفم الكريهة، مثل: التدخين، أو سوء العناية الشخصية بالفم، أو استخدام السجائر، والتدخين، بالإضافة إلى احتمالية تسبُّب العديد من الأدوية الطبية بذلك أيضًا، والإصابة بالتهابات فمويّة، وجفاف الفم، وبالرغم من ذلك تعد خطوة التنظيف الجيد للفم من أهم العوامل الأساسية اللازمة للتخلص من هذه المشكلة، مع ضرورة تجنّب الأطعمة التي تسبّبها، والإقلاع عن عادة التدخين كذلك.[١]
كيفية التخلص من رائحة الفم الكريهة بطرق طبيعية
يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتخفيف من رائحة الفم الكريهة والتخلص منها، يُذكر منها ما يأتي:[٢]
- شرب الماء: عادةً ما تكون رائحة الفم الكريهة أسوأ في الصّباح عند الاستيقاظ؛ وذلك نتيجة جفاف الفم أثناء النوم، وقد أظهر أحد الأبحاث التي أُجريت أن مشكلة جفاف الفم تتسبب بانبعاث رائحة له غير مُحبَّبة، إذ إن للعاب دورًا مهمًا في الحفاظ على الفم نظيفًا، ودونه تنمو البكتيريا بنسبة أكبر[٣]، ويمكن منع حدوث حالة جفاف الفم بالحفاظ على رطوبة الجسم وشرب كميّات كافية من الماء يوميًا؛ للمساهمة في زيادة إنتاج اللعاب، بالإضافة إلى الابتعاد عن شرب المشروبات السكريّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تناول البقدونس: يُعدّ البقدونس من العلاجات الشعبية المُتعارَف عليها للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ويمكن ذلك عن طريق تناول مكملات البقدونس الغذائية، أو مضغ أوراقه الخضراء بعد الوجبات الغذائية؛ إذ يحتوي البقدونس على نسبة كلوروفيل عالية، ويعطي شعورًا بالانتعاش عند تناوله.
- العناية بصحة الأسنان: تساهم العناية الطبية الصحيحة بصحة الأسنان في التخلص من مشكلة رائحة الفم الكريهة، ومنع حدوث أي مشكلات أخرى في تلك المنطقة، لذا يجب تنظيف الأسنان بعد كل وجبة من أجل منع تشكّل التسوّس، أو تشكّل رائحة الفم الكريهة، وعادةً ما يكون سوء العناية الشخصية بمنطقة الفم سببًا لانبعاث رائحة منه، وقد تتراكم البكتيريا داخله على منطقة اللسان مُحدِثةً الرائحة الكريهة، ولا تقتصر العناية الصحية بالأسنان على تنظيفها بالفرشاة فحسب، بل من الضروري تنظيفها بالخيط على الأقل مرةً واحدةً يوميًا للتخلص من أي بقايا طعام عالقة بينها.
- اللبن: توجد بعض الأبحاث والدراسات العلمية التي أثبتت أهمية تناول اللبن ودوره في التقليل من رائحة الفم الكريهة؛ إذ إنّه يحتوي على بكتيريا عصوية لبنية، من شأنها مكافحة البكتيريا الضارة الموجودة في مناطق عدة مختلفة من الجسم، مثل المعدة، أو تلك المسؤولة عن تشّكل مشكلة رائحة الفم، عن طريق تناول حصة واحدة يوميًا من اللبن غير الدهني العادي.
أسباب رائحة الفم الكريهة
تتعدّد الأسباب المُحتملة وراء حدوث مشكلة رائحة الفم الكريهة، ومن أشهر هذه الأسباب أطعمة معينة يتناولها الشخص، تُخلِّف وراءها رائحةً سيئةً، إذ قد يؤدي تفكك بقايا الطعام العالقة بين الأسنان إلى انبعاثها، وتوجد بعض الأطعمة التي تنتج عن أيضها مركبات يحملها مجرى الدم إلى الرئتين وتؤثر على رائحة الفم، مثل: الثوم، والبصل.
قد ينتج عن عملية الصّيام أو الحمية الغذائية قليلة الكربوهيدرات تكسّر الدهون الموجودة داخل الجسم لتنتج مواد كيميائيةً تسمّى الكيتونات، وهي المسؤولة عن رائحة الفم السيئة في تلك الحالات، وفي بعض الحالات الصحية الناتجة عن تراكم البكتيريا على اللوزتين، أو الالتهاب أو العدوى في منطقة الأنف، أو الحلق، أو الجيوب، كما قد تكون رائحة الفم أثرًا جانبيًا لتناول أدوية معينة، مثل: النيترات، والعلاجات الكيمياوية، وبعض أنواع المهدئات.[٤]
الوقاية رائحة الفم الكريهة
تشكّل مرحلة الوقاية أهميةً كبرى في منع حدوث رائحة الفم الكريهة من الأساس لدى أي شخص، وتتمثل مرحلة الوقاية بالتوقف عن التدخين لمن يمارسون هذه العادة السلبية ويعانون من مشكلة رائحة الفم الكريهة الناجمة عنها، أو حتى أي منتجات أخرى خاصة بالتدخين، كما يجب مراجعة طبيب الأسنان مرتين سنويًا على الأقل، وعن طريق الفحوصات الطبية من الممكن الكشف عن وجود أي مشكلات تؤثر على صحة الأسنان والفم والبدء بعلاجها.
من المهم الأخذ بعين الاعتبار نوعية الأطعمة التي يتناولها الشخص، والتأكد من عدم تسبب أي منها بمشكلة رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب بالأدوية الموصوفة؛ وذلك لاحتمالية تسبُّب بعضها بحدوث مشكلة البخر الفموي كعَرَض جانبي لاستخدامها، مع أهمية الحفاظ على الرعاية الصحية لمنطقة الفم بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا لإزالة أي بقايا طعام أو ترسبات بين الأسنان.[٥]
المراجع
- ↑ John P. Cunha, "Bad Breath (Halitosis)"، www.medicinenet.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Kleinberg I, Wolff MS, "Role of saliva in oral dryness, oral feel and oral malodour."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (10-1-2018), "Everything you need to know about bad breath"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Dental Health and Bad Breath", www.webmd.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.