كيفية استثمار الوقت

أهمية الوقت

للوقت أهميةٌ في حياة كل الفرد منا؛ وذلك لأنه من خلاله تتحقق كافة الأهداف التي رسمناها، فإذا استغلينا هذا الوقت أحسن استغلال، فيحصل لنا الرضا النفسيُّ الكامل، في حين إذا لم نستغل الوقت وقمنا بتضييعه في أسخف الأمور، فسنَعَضَّ أصابعَنا ندمًا على هذا الوقت الذي لم نستغله، ونتأسَّف على حالنا من هذا التوهان الذي كنّا فيه فهذا لا يفيدنا أبدًا، فيقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته عن الوقت:

دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له

إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثواني

فارفَعْ لنفسِك بعدَ موتِكَ ذِكرَها

فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني

فهذان البيتان الجميلان يعبِّران عن قيمة الوقت واستغلاله بما يفيدنا، وأن الوقت كَنز يجب علينا استغلاله؛ فالساعة والدقيقة وحتى الثانية لها فائدة كبيرة جدًا إن أُحسن الترتيب، والتوظيف تبعًا لنظامٍ مضبوط جدًا خلال اليوم الواحد، فهذا تشجيع لكافة الناس على محاسبة أنفسهم اتجاه جميع أوقاتهم التي يمتلكونها، فهي عبارة عن دليل لهم في هذه الحياة، يمارسون فيها نشاطاتهم المختلفة، ويؤدُّون الواجبات التي تقع على عاتقهم بكل راحة، دون أي تفريط أو تقصير فيها، فوضع هذه اللبنات الأساسية في استغلال الوقت يبني البنيان المتراصة، القائمة على الأعمدة المتينة، القوية.^[١]

كيفية استثمار الوقت

توجد عدة طرق لاستثمار الوقت واستغلاله فيما يعود علينا بالمنفعة، ومن أهم طرق اسثمار الوقت ما يأتي:^[٢]

• استثمار الوقت بالتركيز على ما تفعله: إن كانت أي مهمة ستنجزها ستأخذ منك الكثير من الوقت الذي توقعته لها فهذا يعني أنك لا تعطيها التركيز بالقدر الكافي، بل من المتوقع أن نصف هذا الوقت الذي قضيته قد ضاع منك بطريقة ما، لأن عدم تركيزك وتشتتك والذهاب مع أفكارك، والغرق فيها يعدّ من أهم الأمور التي تضيع الوقت، فيجب التركيز على الأعمال التي عليك إنجازها، وتجريب ابتكار طرق مختلفة لإنجاز هذه المهمة بنجاج، فتكون أسرع وذات نتائج أفضل.
• الابتعاد عن كل ما يشتت الانتباه: فقد تكون في وقت العمل مركزًا تمامًا فيه، ولكن يوجد شيء ما قد شدك نحوه فأبعدك عن عملك وبالتأكيد عرفت ما المقصود هنا، إنه الهاتف الذكي، أو صوت التنبيه، الذي صدر منه أو مثلًا لون شاشة الحاسوب الذي أضاء برسالة ما من صديقك، وغيرها العديد من الأسباب، فتركت مهمتك بنية تضيع ثانية واحدة فضاعت ساعة، فيفضل فصل الهاتف الذكي من الإنترنت، وألا يُشغّل إلا قبل إيقاف تشغيل كل شيء من الممكن أن يشتت الانتباه ويضيع الوقت.
• تنظيم المهام في ملاحظات: فقد تكون بالفعل تعمل على هذين الأمرين؛ التركيز، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشتت وقتك لكنك وبالرغم من ذلك قد تشعر بالعجز عن إنجاز وأداء أي من المهمات في وقتها بل دائمًا تتأخر بهاـ أو أنك لا تتذكرها إلا بعد فوات الأوان، أو أنك قد تكون قد نسيتها تمامًا، فالمشكلة هنا هي عدم تنظيم المهمات على شكل ملاحظات تبقى أمام عينيك في كل وقت، بل بطريقتك هذه سوف تتلاشى، وتذهب، فعليك تخصيص دفتر أو الاعتماد على المفكرة في الهاتف الذكي، أو في برامج اللاب توب، فهي الأفضل من حيث تنظيم كافة المهمات وإبقائها دائمًا أمام عينيك.

فوائد استثمار الوقت

لأستثمار الوقت فوائد عديدة وتنوعة وأهمها ما يأتي:^[٣]

• إنجاز جميع أهدافك وأحلامك الشخصية في الوقت المطلوب.
• التخفيف من الضغوطات المتعددة سواء في العمل، أو ضغوطات الحياة.
• تحسين نوعية عملك.
• تحسين نوعية الحياة غير العملية أيضًا.
• قضاء وقت أكثر مع العائلة، أو في الترفيه، أو حتى الراحة.
• قضاء وقت كبير جدًا في التطوير الذاتي.
• تحقيق كافة النتائج بدقة في العمل.
• زيادة السرعة في إنجاز الأعمال المختلفة.
• تقليل أكبر عدد ممكن من الأخطاء التي من الممكن ارتكابها.
• تعزيز الراحة الكبيرة في العمل.
• زيادة الدخل عامةً.

المراجع

1. ↑ "أهمية الوقت"، الألوكة، 30/9/2017، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.
2. ↑ "20 طريقة يمكنك استثمار الوقت من خلالها"، مجلتك، 15/12/2017، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.
3. ↑ "فوائد الأدارة الجيدة للوقت"، يوم جديد، 8/2/2009، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.