محتويات
تأسيس الدولة العثمانية
نشأت الدولة العثمانية من إمارة صغيرة ضمن الدولة الإسلامية، وأسسها عثمان الأول بن أرطغرل في القرن الرابع عشر الميلادي، وبدأت هذه الإمارة الصغيرة بالتوسع إلى ناحية البلاد الشرقية تدريجيًا إلى أن ضمت معظم الأراضي الشرقية لصالحها، الأمر الذي كان حجر الاساس في جعلها أقوى دول العالم، وكانت الدولة تسعى إلى نشر الإسلام وتوحيد كلمته تحت راية الخلافة العثمانية، وكان لها دور مهم في إيصال الدين الإسلامي إلى دول أوروبا، وحماية البلاد العربية والشرق أوسطية من الاستعمار الذي حاول التغلغل في بلاد المسلمين وخاصة الحجاز، وكانت الدولة العثمانية قوية كفاية لكي تقف في وجه كل من يمس بالمقدسات الإسلامية سواء كانت الكعبة المشرفة أو بيت المقدس والمسجد الأقصى.[١]
وأثر الخلافة العثمانية ظاهر إلى الآن في الدول الأوروبية من خلال المساجد وغيرها من الآثار الإسلامية التي تُعد نتاج انتصارات الدولة العثمانية في فتح تلك الدول الواقعة جنوب شرق أوروبا ونشر الإسلام فيها، وكان خلفاء الدولة العثمانية يستخدمون ألقابًا دينية كلقب الخليفة وحامي الحرمين الشريفين، وكانت التعاليم الإسلامية والقرآن الكريم والسنة النبوية هي أساس الحكم في الدولة، وكانوا يطبقون الإسلام كما وَرد دون أي تحريف، وكانت الدولة تضع تشريعاتها من مصادر الدين الإسلامي؛ القرآن والسنة.[١]
كم استمرت الدولة العثمانية
استمر حكم الدولة العثمانية حوالي 600 عام، وانتهى الحكم العثماني عام ١٩٢٢ ميلاديًا؛ إذ بدأت الدولة بفقدان سيطرتها سياسيًا وعسكريًا في أواخر القرن الثامن عشر، وبعدها حاولت الدولة استرجاع بعض ما فقدته بتطبيق العلمانية في الدولة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى وقفت الدولة العثمانية ضد بريطانيا، وأميركا، وفرنسا، وروسيا ولكن الدولة كانت في وضع لم يمكنها من هزيمتهم، وبعد ذلك فُككت الدولة إلى أن انتهت خلافة الدولة العثمانية.[٢]
أسباب سقوط الدولة العثمانية
يوجد العديد من الأسباب التي أدت إلى انتهاء الخلافة العثمانية ومنها[٢]:
- عدم اتفاق الشعوب التي تعيش في الدولة: أدى ضعف الدولة إلى عدم سيطرتها على الشعوب المتفرقة الواقعة تحت إمرتها، وحاول أمراء الدول المحلية كالعراق ولبنان وليبيا الاستقلال عن الدولة العثمانية والخروج عن سلطتها.
- الحروب الصليبية: بعد أن وضعت الحروب الصليبية أقدامها في البلاد العربية، تمكنت من احتلال مصر، والمغرب، وليبيا وهددت الدول الصليبية الدولة العثمانية أنها ستحتل إسطنبول أيضًا، فاضطرت الدولة إلى تسليم الدول شيئًا فشيئًا للحفاظ على إسطنبول، فانحسرت منطقة ملكيتها مما قاد إلى انهيارها.
- فصل الشريعة الإسلامية عن الدولة: أدى فصل الشريعة عن الدولة إلى زيادة تأثيرات الديانات والمذاهب الأخرى الأكثر تساهلًا من الإسلام؛ كالنصرانية واليهودية وغيرها، فبعد أن كانت قوة الدولة بالإسلام أصبحت هزيلة يمكن أن تتفكك بسهولة.
- مشاركة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى: بدأت الدولة العثمانية مشاركتها في الحرب العالمية الأولى بالهجوم على روسيا قرب البحر الأسود في عام ١٩١٤، ولم تترك فرنسا وبريطانيا روسيا لوحدها في وجه الدولة العثمانية، فتحالفوا وأعلنوا الحرب على الدولة العثمانية إلى أن وقعّوا هدنة مودروس التي لم تكن في صالح الدولة العثمانية؛ فاستمرت دول التحالف بالسيطرة على البلاد الواقعة تحت الدولة العثمانية حتى سيطرت بريطانيا وفرنسا على جزء كيير من الشرق الأوسط، ومع انتهاء الحروب الأهلية أُسست الجمهورية التركية بعد انتهاء حكم الدولة العثمانية.
- الصراعات الداخلية: عندما أسس كمال أتاتورك الدولة العلمانية في تركيا، اتخذ قرارات كانت من أسباب انهيار الدولة العثمانية؛ كفصل الدين عن الدولة ومنع الحجاب، كما أعلن إنهاء الخلافة العثمانية.
أشهر سلاطين الدولة العثمانية
خلال ستة قرون من الزمن، مرّ الكثير من الحكام والسلاطين على حكم الدولة العثمانية وأَثروا انتصاراتها، ومن هؤلاء السلاطين[٣]:
- السلطان عثمان الأول: وهو عثمان خان أول بن أرطغرل مؤسس السلالة العثمانية، وازدادت في عصره الفتوحات، وضم الأراضي التابعة للروم إلى دولته.
- السلطان مراد الأول: وهو مراد خان بن أورخان بن عثمان بن أرطغرل، في عهده فُتحت بلاد الروم، وبحر مرمرة، ونيقية، ونيقوميديا وغيرهم.
- السلطان بايزيد الأول: وهو بايزيد خان الأول بن مراد بن أورخان العثماني، وكان يلقب بصاعقة الإسلام، وهو السلطان الذي وحّد الأناضول ووقف في وجه المغول في أيام الحرب عليهم.
- السلطان محمد الثاني الفاتح: تمت في عهده العديد من الفتوحات الإسلامية؛ كفتح بلاد المورة والبوسنة، فكان عصره من أكثر العصور خيرًا على الدولة العثمانية، وكان يلقب بأبي الفتوحات أو أبي الخيرات.
- السلطان سليم الثاني: وهو السلطان سليمان القانوني الذي كان محبوبًا جدًا من شعبه لما يتمتع به من عدل وشجاعة، وقد فُتحت في عهده المجر، وكان سياسيًا محنكًا عَقد الاتفاقيات المختلفة مع فرنسا والنمسا من أجل مصلحة شعبه.
المراجع
- ^ أ ب محمد برعوز (24/7/2018)، "الخلافة العثمانية ودورها في نشر الإسلام"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أسباب سقوط الدولة العثمانية.. تعرف على الأسباب خلف سقوط الدولة العثمانية"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "أشهر سلاطين الدولة العثمانية بالصور"، مرسال، اطّلع عليه بتاريخ 3/7/2019. بتصرّف.