كسر الإصبع وعلاجه

كسر الإصبع وعلاجه
كسر الإصبع وعلاجه

كسور الأصابع

لا شكَ أن تعرضك لكسر في إصبعكَ أمر صعب جدًا، ويحتاج منك تصرفًا صحيحًا وسليمًا كي لا تتعرض للإصابة بمضاعفات أو تشوهات في عظامكَ، لكن كيف لكَ أن تعرف أن إصبعكَ فعلاً تعرض للكسر؟، وما هي الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن تستعين بها لإصلاح إصبعكَ، في حال تأخر الإسعاف في الوصول إليكَ؟.

تحدث كسور الأصابع عندما ينكسر واحدٌ أو أكثر من عظام أصابعكَ التي تُعرف "بالسلامى phalanges"، إذ يحتوي كل إصبع على ثلاثة سلاميات، باستثناء الإبهام الذي يحتوي على اثنين منهما، وعادة ما يحدث الكسر نتيجة إصابة في اليد، يمكن أن يحدث كسر في أحد هذه العظام، أو يمكن أن تحدث الكسور أيضًا في المفصل الإصبعي أو ما يُعرف "بالبرجمة knuckles"، وهي المفاصل التي تلتقي فيها عظام إصبعك.

وتُعدّ كسور الأصابع أكثر الكسور شيوعًا من أجزاء اليد، وتحدد طبيعة الإصابة وقوة العظام ما إذا كان هناك كسر، إذ تزيد بعض الحالات الطبية مثل؛ هشاشة العظام، وسوء التغذية من فرص كسر إصبعك، ويمكن أن تساعد بعض المصطلحات على تصنيف كسور الأصابع مثل طريقة الكسر، ففي الكسر القلعي، يبتعد كل من الرباط أو الوتر وقطعة العظم المكسورة عن العظمة الرّئيسيّة، أو في الكسر المتأثر، تتحرك الأطراف المكسورة من العظام عن بعضها البعض، وفي كسر القص، ينقسم العظم إلى قسمين عندما تتسبب القوة في تحريك العظمة في اتجاهين مختلفين، وإصابة الجلد، فإذا كان الكسر مفتوحًا، عندها يكون قد اخترق العظم جلدك ويخلق جرحًا مفتوحًا، أما في الكسر مغلق، فينكسر العظم لكن جلدك يبقى سليمًا، ووضعية العظام كذلكَ، ففي وضعية الكسر غير المستقر، أو الكسر المستقر يتشقق العظم قليلاً أو كليًا ولكنه لا يتحرك، أما في أنواع الكسر النّازح، يتكسر العظم إلى قطع منفصلة تتحرك ولا تبقى العظام مصفوفة طوليًا في الإصبع، وفي الكسر المطحون يحدث كما يحدث في الكسر النازح بالإضافة إلى تكسر العظم فيه إلى ثلاث قطع أو أكثر[١]


علاج كسر الأصبع

يعتمد علاج كسر الأصبع على نوع الكسر وعلى تعيين نوع العظم في الإصبع المصاب، إذ يقيّم طبيب الطوارئ أو جراح العظام استقرار الإصبع المكسور، فإذا كان الكسر مستقرًا، فقد يكون العلاج بسيطًا مثل الربط معًا، أي تجبير الإصبع عن الآخر عن طريق لصقهما معًا، لمدة ما يقارب أربعة أسابيع تقريبًا متبوعًا بأسبوعين إضافيين دون استخدامهما في ممارسة تمرين شاق، أما إذا كان الكسر غير مستقر، فيجب تثبيت الإصبع المصاب، إمّا عن طريق تطبيق جبيرة، لإعادة محاذاة أجزاء الكسر، وإمّا بإجراء عملية جراحية إن لم يحافظ تثبيت الإصبع على ثبات كافٍ له.

قد تغادر المستشفى في نوع من الجبيرة أو الضمادات، في حال أجريت جراحة لإصلاح إصبعكَ المكسور، ومن المهم جدًا عدم إزعاج الجبيرة، أو مساسها، وذلك لأنها تحاول إعادة الأصبع المكسور إلى موضعه الصحيح للشفاء، فحافظ على الضمادة نظيفة وجافة ومرتفعة لتقليل التورم، كما قد يؤدي ممارسة الأنشطة إلى تفاقم الإصابة وزيادة الألم، لذا من الأفضل عدم استخدام اليد المعنية حتى موعد المتابعة مع الطّبيب المُختص، وقد يرغب الأخصائي في رؤية المريض بعد أسبوع تقريبًا من حدوث الإصابة لإجراء أشعة سينية أخرى لتقييم موضع شظايا الكسر، ومن المهم جدًا تحديد هذا الموعد، وذلك لأنه إذا لم يُجرى محاذاة الإصبع بشكل صحيح، فقد يؤثر على شفاء الإصبع وترك إعاقة دائمة مكان الكسر.

بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الشفاء من عدم استخدام اليد وعدم إجهادها، فإنّ العظام التي جمُعت معًا ستُشفى جيدًا ويتحسّن الأصبع المكسور، والمشكلة الأكثر شيوعًا التي تُواجهكَ بعد علاج الكسور في الأصابع؛ تصلب المفاصل، وذلك نتيجة تثبيت العظام المكسورة وما حولها من أنسجة بطريقة غير سليمة، ممّا قد يُعيق الحركة فيما بعد، ومن الجدير بالذكر أنكَ قد تحتاج بالإضافة إلى الطّبيب المُختص باليد إلى علاج طبيعي، وذلك لأداء مجموعة من تمارين الحركة، إذ يعد التصلب والتورم مصدر قلق كبير وقد يكون بمثابة تذكير طويل الأمد للإصابة، فإن من المهم أن تستمر في العلاج، لأن نطاق الحركة قد يستمر في التحسن لمدة تصل إلى عام.[٢]


علامات كسر الأصبع

يُعدّ الألم علامة من العلامات الرئيسية لكسر الأصبع مباشرة بعد الصدمة، وأحيانًا حدوث تشوّه في الأصبع، وعادةً ما يكون الكسر الحقيقي مؤلمًا، ولكن قد تستطيع تحريك الأصبع المكسور ضمن نطاق من الحركة والألم الباهت، واعتمادًا على استقرار الكسر، قد تختلف الأعراض إذ بعض الكسور أكثر إيلامًا من البعض الآخر، وقد تحدث بعض العلامات التالية:[٣]

  • يحدث تورم وكدمات في الإصبع وتصعب حركة الإصبع عادةً، وقد يؤثر التورم على الأصابع المجاورة أيضًا.
  • قد يحدث تخدر في الأصبع إمّا من صدمة الإصابة نفسها، أو لأنّ التورم يضغط على الأعصاب في الأصابع.
  • تُعدّ الكسور في طرف الإصبع أو ما يُعرف بالسلاميات شائعة، ويبدر عنها تحطّم في منطقة الأظفر، وقد تكون أعراض هذا النوع من الإصابات تورمًا وكدمات في وسادة الأظفر ودم أرجواني اللون تحت الظفر أو ما يُعرف بالورم دموي تحت الظفر.
  • قد تظهر العظام المكسورة من الجلد إذا كانت الصدمة شديدة، وتُعرف حينها بالكسر المركّب.


قد يُهِمُّكَ

إذا تعرّضتَ لكسرٍ في الإصبع، فلا تشعر بالذّعر والخوف؛ إذ إنّه بإمكانكَ عمل بعض الإجراءات إلى حين طلبك للرّعاية الصّحيّة، وقد تساعد الإجراءات الآتية على معرفة ما يمكنكَ فعله قبل الذهاب إلى الطبيب عند الإصابة بكسور الأصابع:[٤]

  • حاول عدم تحريك إصبعكَ، خاصّة إذا كان الإبهام.
  • ارفع يدك للأعلى للحد من التورم.
  • ضع كيس ثلج أو كيسًا من الطعام المجمد ملفوفًا بمنشفة لمدة ما يقارب 15 إلى 20 دقيقة كل ساعتين إلى 3 ساعات، وذلك لتقليل التورم.
  • إذا كان يوجد قَطْع في الأصبع، غطِه بضمادة نظيفة.
  • تناول مسكن للألم، مثل؛ الباراسيتامول، ولكن لا تتناول الإيبوبروفين حتى يؤكد الطبيب أن إصبعك أو إبهامك مكسور.
  • أزِل أيَّ خاتم من اليد المصابة.


المراجع

  1. "Broken Finger (Finger Fracture)", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  2. "Broken Finger Pictures, Symptoms, Home Treatment, and Surgery", emedicinehealth, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  3. "Broken finger", medicinenet, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  4. "Broken finger or thumb", nhs, Retrieved 9-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :