فوائد المرامية

فوائد المرامية
فوائد المرامية

الميرامية

تعد الميرمية أو ما يعرف باسم Salvia officinalis شجيرة دائمة الخضرة ذات أوراق خضراء، ويُنتج نبات الميرمية في أواخر الربيع أو أوائل الصيف أزهارًا تتراوح ألوانها من البنفسجي والأبيض إلى الوردي والأرجواني، وتمتاز أوراقها بنسيج مميز يُشبه الشَّعر،[١] وتمتاز نبتة الميرامية بأوراقها العطرية الشبيهة بأوراق النعناع، وفي الحقيقة فإنها تنتمي إلى عائلة النعناع نفسها، ويرجع أصلها إلى المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، ويمكن استخدامها طازجة أو مجففة للاستفادة من نكهتها المميزة، وتُعد نبتة الميرامية إحدى النباتات المعمرة التي يصل طولها إلى حوالي 60 سنتمترًا أحيانًا، وتمتاز أوراقها بخشونة ملمسها وبلونها الأخضر القريب من الرمادي أو الأبيض، وتُعد أزهارها مصدر جذب للكثير من أنواع النحل والفراشات وطيور الطنان، وقد اعتقد الناس في القرون الوسطى بأن لنبتة الميرامية مقدرة على تقوية الذاكرة وجلب الحكمة، وقد تمكن البعض من صناعة زيوت عطرية أو أساسية من مستخلصات نبتة الميرامية أيضًا[٢]، ومن المثير للاهتمام أن العلماء قد تمكنوا من إحصاء أكثر من 900 نوع من أنواع نبتة الميرامية حول العالم[٣].


فوائد الميرامية

يشير الباحثون إلى وجود فوائد كثيرة لنبتة الميرامية، من أشهرها ما يأتي[٤]:

  • غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة: تحتوي الميرامية على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة للجسم البشري؛ فمعلقة واحدة من الميرامية (0.7 غرام) بوسعها تزويد الجسم بسعرتين حراريتين، و10% من الكمية الغذائية اليومية المرجعية من فيتامين ك، وبعض الكميات المحدودة من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والحديد، وفيتامين ب6، والكالسيوم، والمنغنيز، فضلًا عن بعض الأحماض المفيدة؛ كحمض الكافئيك، وحمض الكلوروجينيك، وحمض الروزمارينك، أما بالنسبة لمضادات الأكسدة، فإن الميرامية تحتوي على حوالي 160 نوعًا من البوليفينولات التي تعد عبارة عن مواد كيميائية قادرة على مقاومة الأضرار التأكسدية في الجسم.
  • الوقاية من أمراض الأسنان: تمتاز الميرامية باحتوائها على مواد مضادة للميكروبات التي تؤدي إلى تشكل الترسبات فوق الأسنان، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن لغسول الأسنان الذي يحتوي على الميرامية مقدرة استثنائية على مقاومة أحد أنواع البكتيريا المؤدية إلى تسوس الأسنان، كما أظهرت دراسة مخبرية أن زيت الميرمية يوقف انتشار الفطريات ويقضي عليها، وتساهم أيضًا في علاج التهاب الحلق وخراجات الأسنان وتقرحات الفم والتهاب اللثة، ولكن ما تزال هنابك حاجة للمزيد من الدراسات التي تثبت هذه الفعالية[٥].
  • قد تخفض سكر الدم: دأب الكثيرون إلى استخدام أوراق الميرامية كعلاج لمرض السكري، وقد أكدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر بأنه قد يكون لهذه النبتة مقدرة فعلية على خفض مستوى السكر في الدم، وذلك من خلال تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، بل وجدت إحدى الدراسات أن مفعول هذه النبتة يتشابه مع مفعول دواء الميتفورمين الذي يُوصف للمرضى المصابين بالسكري.
  • الحفاظ على صحة الدِّماغ: تتمكن المواد الكيميائية الموجودة في الميرامية من إيقاف عملية تحطيم أحد النواقل العصبية المسؤولة عن الذاكرة داخل الدماغ، وتحتوي الميرمية على مُركَّبات تعمل كمضادات للأكسدة وكنظام دفاع عن الدِّماغ، كما أنها تقي من فقدان الذَّاكرة وتخفض خطر الإصابة بالزهايمر، وذلك من خلال زيادة كميات الأسيتيل كولين المهم في الوقاية من مرض الزهايمر، ويساعد تناولها في تحسين آداء الذَّاكرة والتفكير والقدرة المعرفية، بالإضافة إلى تحسين المزاج.
  • قد تخفض الكوليسترول الضار: يؤدي خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم إلى إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك الميرامية لمرتين في اليوم قد تؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول الجيد بعد مرور أسبوعين فقط.
  • قد تقي من بعض السرطانات: أشارت الكثير من الدراسات المخبرية والحيوانية إلى مقدرة الميرامية على وقاية الجسم من خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الفم وسرطان القولون، وسرطان الكبد، وسرطان الثدي، وسرطان الجلد، وسرطان الكلى، لكن لا توجد الكثير من الدراسات التي أجريت على البشر فيما يخص هذا الموضوع.
  • تقوية المناعة: تُعزز الميرمية المناعة وتكافح الالتهابات البكتيرية والفيروسية، خاصةً إذا استُخدمت على الجلد ككريم أو مرهم.[٦]
  • تحسين صحة العظام: تحتوي الميرمية على مستوى عالٍ من فيتامين ك الضَّروري للحفاظ على كثافة العظام، لذا تُساعد الميرمية في الحفاظ على العظام حتى مع التقدم في العمر.
  • العناية بالبشرة: تكافح الميرمية عند تطبيقها موضعيًا على الجلد العديد من المشاكل الجلدية؛ مثل الأكزيما والصَّدفية وحب الشباب، كما أظهرت بعض الدراسات المخبرية قدرة الميرمية على محاربة علامات الشيخوخة التي تظهر على الجلد؛ كالتجاعيد مثلًا.[٦]
  • علاج السمنة: أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات أن مستخلص الميثانوليك يساهم في منع امتصاص الدهون من البنكرياس، مما قد يساهم في تقليل الوزن الكلّي.[١]
  • فوائد أخرى: يشير الخبراء إلى وجود مجموعة أخرى من الفوائد المحتملة للميرامية؛ كعلاج الإسهال، ومحاربة علامات الشيخوخة التي تظهر على الجلد، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأفراد يلجؤون إلى استخدام الميرامية لغرض علاج الغازات، وفقدان الشهية، وعلاج آلام أو التهابات المعدة، والحرقة والسيطرة على الحشرات والتخلُص منها.[٧][١].


فوائد شاي الميرامية

لا تختلف فوائد شاي الميرامية كثيرًا عن الفوائد المذكورة مسبقًا، لكن البعض يرون بأنه قد يكون مناسبًا لأغراض إنقاص الوزن وتعزيز صحة الشعر، وفي الحقيقة بات البعض يتحدثون عن إمكانية غسل فروة الرأس بخليط من شاي الميرامية، والشاي الأسود، وإكليل الجبل من أجل تحسين نمو الشعر أو للقضاء على الشيب، وعلى الرغم من قلة الأدلة العلمية التي تُساند هذا الأمر، إلا أن البعض يرون أن بوسع مادة التانين- الموجودة في الميرامية والشاي الأسود- أن تصبغ الشعر وتُخفي منظر الشعر الأبيض لبعض الوقت، وعلى أيّ حال تشتمل بعض فوائد شاي الميرامية أيضًا على علاج الأرق، وعلاج كثرة التعرق، والتهاب الحلق، والسعال، وبالإمكان تحضير شاي الميرامية بسهولة عبر إضافة ملعقتين كبيرتين من أوراق الميرامية الطازجة إلى كوب من الماء المغلي، ثم تركها لبعض الوقت حتى تبرد، ثم إزالة الأوراق من الكوب واحتساء المشروب بعد ذلك[٨].


فوائد الميرامية المحروقة

يُستخدم بخار الميرامية المحروقة لأغراض روحانية أو طقوسية، كما يلجأ البعض إلى حرق الميرامية لغرض تنظيف أو تنقية الهواء من البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى، وهي بالطبع خيار أقل تكلفة مقارنة بأنواع المعطرات الجوية والبخاخات المستعملة لهذه الأغراض، ويعتقد بعض المعالجين الروحانيين بأن بخار الميرامية له مقدرة على إزالة الطاقة السلبية في الأجواء، كما يلجأ البعض إلى بخار الميرامية من أجل طرد الحشرات في المنزل، وتحسين المزاج، وتخفيف التوتر والقلق، لكن يبقى من الضروري التنبيه هنا إلى كون بخار الميرامية هو في المحصلة عبارة عن دخان يتصاعد عن حرق الميرامية، وهذا قد يتسبب ببعض المشاكل التنفسية للأشخاص الذين يُعانون من الربو أو المشاكل التنفسية، كما أن الخبراء ينفون وجود أيّ دراسات علمية بحثت في الفوائد النفسية أو الذهنية للميرامية المحروقة[٩].


أضرار الميرامية

يُعد استخدام الميرمية آمنًا عند استخدامها دون إفراط وبالكميات المعتدلة المتواجدة في الطَّعام، كما تعد آمنة عند تطبيقها على الجلد ولكن لفترة قصيرة تصل إلى 4 أشهر، ولكن عند الإفراط في تناولها أو استخدامها لفترات طويلة يُمكن أن تكون مضرة؛ وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية تسمى الثوجون والكامفور التي قد تؤدي إلى السمية وحدوث مشاكل؛ مثل نوبات الصرع، وتلف الكبد والجهاز العصبي، ويجب بالطبع عدم إعطاء الميرامية للأفراد الذين يُعانون من حساسية اتجاه الميرامية أو اتجاه أي من النباتات التي تنضوي تحت الفصيلة الشفوية؛ كالنعناع مثلًا، كما توجد بعض التَّحذيرات عند استخدامها تتضمن ما يأتي:[١٠][٨]

  • مرض السكري: تخفض الميرمية من مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يجب مراقبة مستوى السكري بعناية عند تناول الميرمية لمرضى السُّكري.
  • الحالات المتعلقة بالهرمونات: تحتوي الميرمية على تأثير مُشابه لهرمون الإستروجين، لذا يجب على الأشخاص الذين يُعانون من سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية الحذر من استخدامها.
  • ضغط الدم: قد يؤدي تناول الميرمية إلى زيادة ضغط الدم لدى بعض الأشخاص المصابين بارتفاعه، كما أنها قد تخفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه، لذا يجب مراقبة ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاعه أو انخفاضه عند تناول الميرمية.
  • اضطرابات النوبات: تحتوي الميرمية على كميات كبيرة من مادة الثوجون، وهي مادة كيميائية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات.
  • الجراحة: يُمكن أن يؤدي تناول الميرمية إلى انخفاض السكر في الدم، لذا قد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقف عن استخدام الميرمية قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.


القيمة الغذائية للميرمية

تحتوي الميرمية على العديد من المواد الغذائية والفيتامينات، وتعد غنية بهذه العناصر، ولكن بسبب استخدامها بكميات بسيطة، فإنها لا توفر الكثير من السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات أو البروتين أو الألياف، ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في ملعقة صغيرة من الميرمية:[١١]

المادة الغذائية القسمة الغذائية
السعرات الحرارية 2 سعرة حرارية
المغنيسيوم 3 ملليغرام
الفوسفور 1 ملليغرام
البوتاسيوم 7 ملليغرام
حمض الفوليك 2 ميكروغرام
بيتا كاروتين 24 ميكروغرامًا
فيتامين أ 41 وحدة دولية
فيتامين ك 12 ميكروغرامًا


المراجع

  1. ^ أ ب ت Dr. Josh Axe, DC, (10-4-2018), "What Is Sage Used For? Sage Benefits & Uses for Skin, Memory & More"، draxe, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. "Sage", Encyclopaedia Britannica,26-11-2019، Retrieved 16-12-2019. Edited.
  3. Mohsen Hamidpour, Rafie Hamidpour, Soheila Hamidpour, et al (6-2014), "Chemistry, Pharmacology, and Medicinal Property of Sage (Salvia) to Prevent and Cure Illnesses such as Obesity, Diabetes, Depression, Dementia, Lupus, Autism, Heart Disease, and Cancer", J Tradit Complement Med, Issue 2, Folder 4, Page 82–88. Edited.
  4. Ryan Raman, MS, RD (14-12-2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage"، Healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  5. Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، Medical News Today, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب John Staughton (21-11-2019), "9 Impressive Benefits of Sage"، organicfacts, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. "Sage ", Webmd, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Richard N. Fogoros, MD (24-6-2019), "The Benefits and Side Effects of Sage Tea"، Very Well Fit, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  9. Richard N. Fogoros, MD (17-7-2019), "The Benefits of Burning Sage"، Very Well Mind, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  10. "Sage", rxlist, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  11. Megan Ware, RDN, LD (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، medicalnewstoday, Retrieved 21-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :