محتويات
ما فوائد البرتقال الأحمر؟
يعود سبب تسمية البرتقال الأحمر Blood Orange بهذا الاسم إلى لونه الأحمر الناتج عن حدوث طفرة في البرتقال الطبيعي، والتي أدت بدورها إلى إنتاج مركب الأنثوسيانين، الذي منحه هذا اللون المميز، ويحتوي البرتقال الأحمر على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، والمعادن، والعناصر الغذائية الأخرى التي جعلت منه ثمرة ذات استخدامات واسعة، وفيما يلي توضيحًا لأهم الفوائد الصحية للبرتقال الأحمر.[١]
مضاد للأكسدة
يحتوي البرتقال الأحمر على نسبة عالية من مركب الأنثوسيانين، الذي هو نوع من مضادات الأكسدة المسؤول عن لونه الأحمر، وتشتهر مضادات الأكسدة عامةً بخصائصها المضادة للسرطان وقدرتها على محاربة الجسم الضرر الناجم عن الجزئيات السيئة المعروفة باسم الجذور الحرة،[١] إضافةً إلى ذلك يساعد محتوى البرتقال الأحمر من فيتامين ج -الذي يُعد كذلك أحد مضادات الأكسدة -على تلبية حاجات الجسم منه؛ فهو عنصر غذائي رئيسي يساعد على التئام وإصلاح الأنسجة التالفة في جميع أنحاء الجسم.[٢]
مصدر غني بالألياف
يُعد البرتقال الأحمر مصدرًا جيدًا للألياف، ومن المعروف أن الألياف تساعد على منع الإمساك، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والوقاية من أنواع مختلفة من السرطانات، أهمها سرطان القولون.[٢]
محتوى منخفض بالسعرات الحرارية
تحتوي حبة برتقال حمراء متوسطة الحجم على حوالي 80 سعرة حرارية فقط.[٢]
يُقلل من خطر الإصابة بحصى الكلى
نظرًا لكون البرتقال الأحمر من الفواكه التابعة للحمضيات، فإنه يمكن أن يساعد تناوله على رفع مستويات مركبات السترات في البول، مما يقلل من خطر الإصابة بحصى الكلى، إضافةً إلى أنه بديل طبيعي لمكملات سترات البوتاسيوم.[٣]
يحتوي على العناصر الغذائية التي تعزز صحة القلب
هنالك بعض الأدلة العلمية التي تحدثت عن أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الحمضيات عامةً لديهم معدلات أقل من أمراض القلب والسكتة الدماغية؛ إذ يمكن للعديد من المركبات الموجودة في الحمضيات أن تحسن من علامات صحة القلب؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن تعمل الألياف القابلة للذوبان والفلافونويد على تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق رفع الكوليسترول الجيد، وخفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وضغط الدم، وبالطبع فإن مركبات الفلافونويد الموجودة في الحمضيات بما في ذلك مادة النارينجين تُعد من مضادات الأكسدة القوية التي تفيد القلب.[٣]
يحافظ على صحة الدماغ
يمكن أن تساعد مركبات الفلافونويد الموجودة في الحمضيات على مكافحة الأمراض التنكسية العصبية؛ مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون؛ إذ تتمتع هذه المركبات بقدرات مضادة للالتهابات يُعتقد أنها تساعد على الحماية من سلسلة الأحداث التي تتسبب في تدهور الجهاز العصبي، وقد أثبتت دراسة أجريت على الفئران أنه يمكن لأنواع معينة من مركبات الفلافونويد- كالهسبريدين والأبيجينين- أن تُساهم في حماية خلايا الدماغ وتحسين وظائف المخ، وقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على كبار السن أن عصائر الحمضيات يمكنها أن تعزز وظائف المخ أيضًا.[٣]
هل يخلصك البرتقال الأحمر من الكوليسترول الضار؟
نعم، يساعد البرتقال الأحمر على تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم جميعها، بما في ذلك الكوليسترول الضار LDL حاله كحال غيره من أنواع الحمضيات، وسبب ذلك احتوائه على نسبة جيدة من فيتامين ج، الذي يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وفقًا لما أوضحته الدراسات العلمية الحديثة؛ إذ أفادت إحدى هذه الدراسات أن تناول فيتامين ج بانتظام لا يؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار بشكل كبير فحسب، بل يمكنه أن يساعد كذلك في رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، [١] إضافةً إلى أن الأنثوسيانين الذي يقي من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب يمكنه أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، والحفاظ على مرونة الأوعية الدموية وقوتها.[٢]
هل توجد أي آثار جانبية لتناول البرتقال الأحمر؟
على الرغم من الفوائد المتعددة التي يمنحها البرتقال الأحمر لمستخدميه، فإن له بعض الآثار الجانبية التي لا بد من ذكرها هنا:
- حرقة المعدة: كغيره من الحمضيات، يمكن أن يُسبب تناول البرتقال الأحمر حموضة وحرقة في المعدة، لذا يجدر الانتباه إلى هذا الأمر، خاصةً لدى أولئك المعرضون للارتجاع الحمضي.[١]
- مشاكل القلب: يظهر هذا الأمر لدى الذين يتناولون حاصرات بيتا كعلاج لضغط الدم؛ إذ تُسبب هذه الأدوية ارتفاع في مستويات البوتاسيوم في الدم، ونظرًا لكون البرتقال الأحمر غني بالبوتاسيوم فإن ذلك قد يزيد من خطر حدوث مشاكل في القلب.[١]
- التداخل مع الأدوية: يمكن أن يؤدي تناول البرتقال الأحمر إلى جانب أدوية معينة إلى حدوث تفاعلات عكسية، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:[٤]
- مدرات البول: تستخدم مدرات البول من قِبل المصابين بارتفاع ضغط الدم للمساعدة على تقليل كمية السوائل في الجسم، ويمكن أن تسبب بعض مدرات البول فقدان البوتاسيوم والماء، إلا أن بعضها الآخر يزيد من احتباس الجسم للبوتاسيوم، وحينئذ سيحتاج المصاب إلى تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ مثل الموز، والبرتقال، والخضروات الورقية الخضراء، وقد أوضح بعض الخبراء أن البرتقال الأحمر يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم لذا يُجدر تجنبه في هذه الحالة.
- الماكروليدات: هذه عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية التي تشمل الإريثروميسين، والكلاريثروميسين، والأزيثروميسين، والتي تستخدم لتثبيط نمو العدوى البكتيرية والفطرية، ونظرًا لتأثير الحموضة السلبي على هذه الأدوية وتثبيط فعاليتها، فإنه يُفضل عدم تناول البرتقال الأحمر إلى جانبها.
- مضادات الهيستامين: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الأعراض التي تسببها حمى القش، ونزلات البرد، والمواد المسببة للحساسية، وقد أوضحت الدراسات أن تناول دواء فيكسوفينادين (نوع من مضادات الهيستامين) مع عصير البرتقال أو التفاح أو الجريب فروت يقلل من التوافر الحيوي له، وبناءً عليه يمنع شرب العصير المصنوع من البرتقال الأحمر أثناء تناول هذا النوع من مضادات الهيستامين.
قد يُهِمُّكَ: تعرف على الطرق المختلفة لتناول البرتقال الأحمر
هنالك الكثير من الطرق للحصول على القيمة الغذائية المذهلة والفوائد المتنوعة للبرتقال الأحمر، منها:[٥]
- إضافته إلى الصلصات المستخدمة في تحضير السلطة؛ كصلصة الخل.
- تناوله على شكل عصير طبيعي كغيره من عصائر الفواكه.
- تقطيعه إلى شرائح، وإضافته إلى طبق السلطة الخاص بك.
- تحضير صلصة خاصة منه، وتقديمها كطبق جانبي مع الدجاج أو السمك.
- إضافته إلى العجين أثناء تحضير المخبوزات، بما في ذلك الكعك والبسكويت؛ إذ يُضفي نكهة خاصة بديلة للنكهات الأخرى التقليدية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Dan Brennan (31/8/2020), "Health Benefits of Blood Oranges", webmd, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Lori A. Selke, "Blood Orange Nutritional Value", livestrong, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kerri-Ann Jennings (27/1/2017), "7 Reasons to Eat More Citrus Fruits", Healthline, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ↑ Jill Corleone (15/8/2017), "Blood Oranges and the Negative Interaction With Medications", livestrong, Retrieved 2/6/2021. Edited.
- ↑ LAURA (28/1/2014), "Blood Oranges – What They Are and How to Use Them", mother would know, Retrieved 2/6/2021. Edited.