علامات الشفاء من المس الشيطاني

المس الشيطاني

هو مرض فتاك سلوكي، وتكون عواقبه على المستقبل والحاضر وعلى السلوك والحالة النفسية والعصبية والصّحية، وله أسماء كثيرة عند الناس، فقد يقولون فلان ملبوس من الجن أو مركوب من الجن أو فلانة متزوجة من جني أو فلان متزوج من جنية وله أولاد منها أو فلانة عندها قرينة أو فلان عنده قرينة، أو الشيخ الفلاني يقول اخرج من فلان من عشرة من الجن، أو فلان تحدث الجن على لسانه، أو فلان ملووق أومهفوف أو فلان مشلول من الجن أو فلان لسانه مربوط من الجن، أو فلان قُرء عليه القرآن تغيرت أحواله، وكل هذه الحالات تندرج تحت اسم المس الشيطاني، فالشخص الذي يتعرّض للمس الشيطاني قد يرتكب عددًا من المعاصي مثل؛ الربا، أو الظلم، أو الكذب، أو قذف المحصنات، أو الإضرار بالناس، أو شتم الذات الإلهية.^[١]

ويهدف المس الشيطاني عند مرتكبي المعاصي إلى تزيين المعاصي لدى أصحابها، وأن يعمّ الفساد في الأرض، وتحطيم الخير الذي يكون في قلب العاصي حتى لا يتوب إلى الله؛ لأن إبليس يغوي الناس كلهم، وهذا المسّ يضمن فيه الشيطان أن يعمّ الشر في الأرض، ليتأكد أن العبد سيرافقه إلى جهنم، أيضًا يكون صاحب الشهوات عرضةً للمس الشيطاني مثل شرب الخمر، أو تشبّه الرجال بالنساء أو تشبه النساء بالرجال، أو الزنا، أو الكاسيات العاريات، أو الإسراف والهدف من ذلك فساد المجتمع؛ فالمسّ عند الكافر هو تسليطٌ من الله تعالى وهو نوعٌ من المد بالطغيان، ولقد قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم:83]، كما أن المس عند القاتل أن يقتل بغير حق وصاحب النميمة والغيبة والفتنة، ويسبب المس الشيطاني أمراضًا كثيرة .^[١].

علامات الشفاء من المس الشيطاني

على الإنسان أن يعلم أن الشيطان أضعف منه وأنه لا يستطيع أن يضرّه إلا بإذن الله تعالى ويجب على الإنسان ألا يخاف من هذه الأشياء، إذ يوجد عدد من العلماء الذين يأتون إلى المنزل للقراءة على المصابين بالمس فيقضون على هذه الأشياء بسهولة ولكن بشرط أن يواظبوا القراءة حتى ينتهي هذا الأمر من الأجسام والمكان الموجود به، وأن لا يكون العلاج خارجًا عن الشرع مثل أن يستخدم طريقةً غير مشروعة، أو أن يختلي القارئ بامرأة؛ لأن ذلك كله يؤخّر من الشفاء، وأيضًا يمكن العلاج عن الطريق الرعاية الذاتية أو الأشرطة الخاصة بالرقية الشرعية وهذا الأمر ليس صعبًا ويمكن شراء أشرطة الرقية الشرعية، أو شراء أشرطة سورة البقرة أو آية الكرسي وهي مكررة مع الأذان وتتوفر في أي مكتبة إسلامية، كما أنه يجب سماع هذه الأشرطة يوميًا، كما يجب أن يواظب الشخص على الوضوء والطهارة دائمًا والمواظبة على أذكار المساء والصباح والنوم على طهارة.^[٢]

ومن العلامات غيرالمؤكدة لشفاء المصاب من المس الشيطاني:^[٢]:

تغير لون البراز.
مغص يأتي أحيانًا ويتبعه إسهال.
حركة بالبطن وخصوصًا عند الاستلقاء على الجانب الأيسر.
آلام وثقل بالأكتاف والظهر وأسفله.
الإحساس بالاستفراغ وخصوصًا عند الأكل.
الإحساس بأبخرةٍ وهواءٍ يخرج من الجسم.
زيادة برمش العين وزيادة النبض بشكل غريب.
حركة غريبة في أماكن عدة مثل المثانة وأسفل البطن، لذلك إن تفاعل العارض أو المرض مع الرقية الشرعية هي بداية إثارة الأعراض الخفية في المصاب أو المريض ويستطيع المريض أن يطمئن في أنه يسير في الطريق الصحيح للعلاج، يقول الشيخ ابن تيمية: صرعهم أي الجن للإنس، قد يكون لاتفاق بين الإنس مع الإنس وقد يكون عن شهوة وهوى وعشق وقد يكون لأذى سببه الإنسان لهم .^[٣].