محتويات
الحيوان المنوي
الحيوان المنوي هو الخلية الجنسية عند الذكر، وهي التي تخصّب بويضة الأنثى لتكوين الجنين، ويتكون الحيوان الواحد من رأس وعنق وذيل، يكون دور العنق بالمساهمة في اختراق غشاء البويضة لتخصيبها، ويساعد الذيل على حركة أو سباحة الحيوان المنوي داخل السائل المنوي الذي يوفر له الغذاء اللازم لبقائه على قيد الحياة داخل رحم المرأة والقدرة على الحركة فيه، وتوجد الحيوانات المنوية بأعداد هائلة في السائل المنوي، وتتحرك جميعها للوصول إلى البويضة، والحيوانات المنوية الضعيفة تموت قبل وصولها، أو تصل ولا تملك القدرة على اختراق وتخصيب البويضة، فالحيوان المنوي القوي فقط من يتمكن من ذلك،[١]ويلزم الحيوانات المنوية ما بين 45 دقيقة إلى 12 ساعة للوصول إلى البويضة،[٢]لذلك دائمًا ما يُنصح بأن تبقى الزوجة مستلقيةً على ظهرها بعد العلاقة الجنسية لبعض الوقت.[٣]
علاج ضعف الحيوان المنوي عند الرجال
ضعف الحيوان المنوي وتشوهه يعني أن يختل شكل الحيوان المنوي الذي تنتجه الخصية سواءً في الرأس أو العنق أو الذيل، وأكثر التشوهات شيوعًا هي أن يكون الرأس مستديرًا بدلًا من أن يكون مدببًا فلا يستطيع اختراق البويضة، ويصبح غير قادر على الوصول إلى البويضة أو تخصيبها،[٤]وبالحقيقة قد تتأثّر المرأة وتزداد لديها نسبة الإجهاضات التي تهدد صحتها وقدرتها على الإنجاب وفقًا لبعض الدراسات،[٥]وينبغي أن تكون نسبة الحيوانات المنوية غير المشوهة أو الطبيعية لدى الرجل ما بين 70-90% من كامل الحيوانات المنوية التي يحويها السائل المنوي للقول بأن الرجل ضمن مستوى الخصوبة المطلوب للإخصاب، أما بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية الطبيعي، فهو يتراوح بين 50-200 ميلون حيوان منوي في الملليتر الواحد من السائل المنوي،[٦]ويمكن القول بأن هناك ما يقارب 40% من الرجال المصابين بالعقم ومشاكل تشوه أو ضعف الحيوانات المنوية،[٧]ولحسن الحظ، فإن هذه المشكلة يمكن التقليل منها وعلاجها بالكامل، لكن يجب أولًا تحديد السبب المؤدي إلى المشكلة، وتتلخص طرق العلاج كالآتي:
- في حال التدخين، يجب عليك أن تقلع عنه تمامًا.[٨]
- في حال السمنة، يجب عليك أن تتبع نظامًا غذائيًّا متوازنًا لتخفيف وزنه.[٨]
- في حال الالتهابات المتعدّدة يجب عليك مراجعة الطبيب كي يصرف الأدوية المناسبة لك وعلاجها.[٩]
- في حال اللإصابة بدوالي الخصية، يجب عليك علاجها تمامًا.[٩]
- عند عدم القدرة على تحديد السبب يمكنك تناول بعض الأدوية التي تزيد من نشاط الخصية وتحفزها، أو اللجوء إلى طرق الحمل المساعدة؛ كالحقن المجهري والتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.[٩]
أما بالنسبة للأدوية فإن بوسع بعض الأطباء وصف أنواع معينة من الأدوية بهدف تحسين إنتاج الحيوانات المنوية، كما يُمكن لبعض الأطباء وصف العلاجات الهرمونية لإعادة التوازن في هرمونات الجسم عند الرجال،[١٠]ومن المهم التذكر هنا بأن صحة الحيوانات المنوية تبلغ ذروتها أثناء سنوات الشباب، لذا ينصح بعض الأطباء أحيانًا بضرورة إرشاد الشباب إلى تجميد حيواناتهم المنوية لضمان وجود ما يكفي من الحيوانات المنوية عند الرغبة بالإنجاب في أعمار متأخرة، كما ينصح الخبراء كذلك باتباع الأنماط الحياتية الصحية لمساعدة الجسم على إنتاج الحيوانات المنوية بجودة مناسبة للإنجاب؛ كالامتناع عن شرب المشروبات الكحولية وأخذ مكملات الفيتامينات وتجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة.[٨]
أسباب ضعف الحيوان المنوي عند الرجال
يرجع تشوه الحيوانات المنوية إلى أسباب عدّة تؤثر على القدرات الإنجابية للرجل، أهمها ما يلي:[١١]
- دوالي الخصية؛ وهي مصدر الحيوانات، وأي تأثير على الخصية وإصابتها بمرض لا بد أن يؤثر على شكل الحيوانات المنوية المنتجة.
- التهاب الخصيتين؛ فالالتهاب أمر خطير قد يؤدّي إلى تلف الخصيتين واختلال عملهما.
- التهاب البروستاتا؛ فالبروستاتا هي المنتجة لحوالي 15-30% من السائل المنوي الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية،[١٢]لذلك وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي التهابها إلى مشاكل في الحيوانات المنوية.[١٣]
- اختلال الجينات الوراثية؛ فالعامل الوراثي له أثر في زيادة نسبة التشوهات.
- خلل في الهرمونات؛ فالزيادة أو النقص أو الاضطراب في نسبة الهرمونات لدى الرجل يصيبه غالبًا بكثرة التشوّهات في الحيوان المنوي.
- التعرض للمواد الكيماويَّة بكثرة.
- بعض العقاقير والأدوية التي يأخذها الرجل كالمخدرات، مثل: المارخوانا، والكوكايين ، والكحول أيضًا.
- التدخين والسّمنة، فكلّما كان الرجل مدمنًا على التدخين ولا يمارس الرياضة ومصابًا بالسمنة زادت لديه نسبة التشوهات.
- عيوب خلقية في تكوين الحيوان المنوي.
- الحرارة وارتداء الملابس الضيقة باستمرار تؤدي إلى إبطاء عملية إنتاج الحيوانات المنوية وتسبب تشوههّا.
- انسداد القنوات المنوية.
- التهابات مزمنة في البربخ التي تؤدي إلى انسداده.
- التهاب في الحويصلات المنوية.
- الإصابة بالاكتئاب.
- التعرض للأشعة، خاصة الأشعة السينية.
- التعرض للمعادن الثقيلة.
فحص ضعف الحيوان المنوي عند الرجال
يتباين شكل الحيوانات المنوية أصلًا بين الرجال، كما يُمكن للتشوهات أن تحدث في رأس أو منتصف أو ذيل الحيوانات المنوية، وقد تؤدي هذه التشوهات إلى عجز الحيوانات المنوية عن الحركة أو اختراق جدار البويضة، لكن ليس بالضرورة دائمًا أن تؤثر هذه التشوهات سلبًا على وظيفة الحيوان المنوي، وعلى أي حال يسعى الأطباء إلى تحري حجم التشوه والضعف الحاصل في شكل أو بنية الحيوانات المنوية عبر إرسال عينات من السائل المنوي إلى المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة على الحيوانات المنوية ورؤيتها بالمجاهر الطبية وحساب نسب الحيوانات المنوية الطبيعية والمشوهة، وتتضمن بعض الشروط الموضوعة لوصف الحيوانات المنوية بكونها طبيعية وليست مشوهة كما يلي:[١٤]
- أن يكون رأس الحيوان المنوي مدورًا وذو حواف أو أطر واضحة المعالم.
- أن يكون رأس الحيوان المنوي بعرض يتراوح بين 2.5-3.5 مايكرومتر وبطول يتراوح بين 5-6 مايكرومتر.
- أن يحتوي الحيوان المنوي على جسم طرفي يغطي 40-70% من رأسه، ويجب أن يحتوي هذا الجسم على غشاء وإنزيمات قادرة على اختراق غشاء البويضة.
- ألا يحتوي رأس الحيوان المنوي على فجوات كثيرة تغطي أكثر من 20% من مساحة الرأس الكلية.
- يجب أن يكون طول القطعة الوسطى للحيوان المنوي مشابهًا لنفس طول الرأس، لكن بعرض أقل اتساعًا.
- يجب أن يكون ذيل الحيوان المنوي حرًا طليقًا وغير متشابك وبطول لا يقل عن 45 مايكرومتر، كما يجب ألا يكون الذيل عريضًا أكثر من عرض الرأس أو أكثر من عرض منتصف الحيوان المنوي.
- يجب أن يكون رأس الحيوان المنوي وذيله سليمين وغير مشوهين.
ومن الجدير بالاهتمام أن فحوصات الحيوانات المنوية حاليًا أصبحت تعتمد على تقنيات حاسوبية حديثة أكثر دقة في تحديد المشاكل التي تصيب الحيوانات المنوية، وقد باتت منظمة الصحة العالمية توصي بضرورة اعتماد هذه التقنيات لتلافي الأخطاء البشرية، كما أصبح الخبراء ينوهون إلى ضرورة فحص الحيوانات المنوية لأكثر من مرة وليس لمرة واحدة؛ وذلك للتأكد تمامًا من وجود المشاكل وتقليل حجم التلوث والأخطاء البشرية والمشاكل التي تحصل أحيانًا في تصنيف عينات الحيوانات المنوية بعد الحصول عليها من الرجال، وفي الحقيقة قد يلزم القيام بثلاثة فحوصات على الأقل، ويجب على هذه الفحوصات أن تخرج بنتائج مشابهة، وإلا لن يكون هنالك ما يكفي من الأدلة لتأكيد المشاكل التي تصيب بنية أو هيئة أو حركة الحيوانات المنوية التي تؤثر على القدرات الإنجابية.[١٤]
المراجع
- ↑ "Sperm", Encyclopaedia Britannica, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "How you conceive", Baby Centre, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Anita Sadaty, MD (13-9-2019), "How Soon After Sex Do You Get Pregnant?"، Very Well Family, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (10-3-2019), "What If Your Semen Analysis Results Are Abnormal?"، Very Well Family, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Xiaodan Cao, Yun Cui, Xiaoxia Zhang, et al (15-8-2017), "The correlation of sperm morphology with unexplained recurrent spontaneous abortion: A systematic review and meta-analysis", Oncotarget, Issue 33, Folder 8, Page 55646–55656. Edited.
- ↑ Freeborn, Donna, PhD, CNM, FNP & Haldeman-Englert, Chad, MD, "Semen Analysis"، University of Rochester -Medical Center Rochester, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Naina Kumar and Amit Kant Singh (12-2015), "Trends of male factor infertility, an important cause of infertility: A review of literature", Journal of human reproductive sciences, Issue 4, Folder 8, Page 191–196. Edited.
- ^ أ ب ت Daniel Murrell, MD (2-8-2017), "How Does Sperm Morphology Affect Fertility?"، Healthline, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What is Male Infertility?", Urology Care Foundation, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "Male Infertility", American Pregnancy Association, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "Male infertility", Mayo Clinic,20-9-2018، Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Jerry Kennard (8-10-2019), "What Your Semen Says About Your Health"، Very Well Health, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ Yonggang Shang, Chengcheng Liu, Dong Cui, et al (2014), "The Effect of Chronic Bacterial Prostatitis on Semen Quality in Adult Men: A Meta-Analysis of Case-control Studies", Scientific reports, Issue 4, Page 7233. Edited.
- ^ أ ب Janet Brito, PhD, LCSW, CST (16-8-2017), "Sperm morphology: Tests and results"، Medical News Today, Retrieved 17-10-2019. Edited.