علاج ارتفاع السكر في الدم

علاج ارتفاع السكر في الدم
علاج ارتفاع السكر في الدم

ارتفاع السكر في الدم

يشير مصطلح ارتفاع السكر في الدم إلى المستويات المرتفعة من الجلوكوز التي تؤدي إلى تشخيص الفرد بمرض السكري، وهي مؤشر على ضعف التحكم بالمرض أيضًا، ويعدّ الجلوكوز المصدر الرئيس للطاقة، الذي يستهلكه الجسم لأداء عملياته الحيويّة، ثمّ يوصل هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس الجلوكوز إلى خلايا الجسم، لكن في بعض الأحيان يكون الجسم غير قادر على إنتاج كمياتٍ كافية من هذا الهرمون، أو يكون غير قادرٍ على الاستفادة من الجلوكوز، مما يسبب تراكمه في الدم والإصابة بمرض السكري.[١]

ويعدّ الشخص مصابًا في حال كان مستوى السكر أكثر من 126 ملغ/ديسيلتر في حال صيامه عن الأكل في ذلك اليوم، أو عند قياس مستوى السكر وكان أكثر من 200 ملغ/ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعتين، وغالبًا ما يؤدي إلى الإصابة بأعراض ومضاعفات عديدة، كما أن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري يكونون عرضةً لتشكل أحماض في الدم تُدعى الكيتونات نتيجة ارتفاع السكر في الدم،[٢]وقد وصلت نسبة الإصابة بمرض السكري في عام 2014 إلى 8.5%، ويعدّ هذا المرض السبب الرئيس لوفاة ما يقارب 1.6 مليون شخص في عام 2016.[٣]


علاج ارتفاع السكر في الدم

يهدف علاج ارتفاع السكر في الدم إلى التحكم بمستوى الجلوكوز وإبقائه ضمن المستوى الطبيعي، وذلك كما يأتي:[٤]

  • الالتزام بالحمية الغذائية الخاصة بمرض السكري: فالتغذية السليمة مهمة للمُصابين بمرض السكري، والتحكم بمستويات السكر هو الهدف الأساسي من هذه الخطوة، فالنظام الغذائي السليم يساهم في الحفاظ على الوزن المناسب، وبالتالي تقليل خطر تفاقم مشكلات القلب والأوعية الدموية الشائعة نتيجة الإصابة بمرض السكر، وتتضمن هذه الحمية تناول وجبات صغيرة موزعة طوال اليوم؛ لتجنب الشعور بالجوع، بالإضافة إلى تجنب المشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المتكررة التي من شأنها أن ترفع نسبة السكر في الدم، كما تتضمّن تناول اللحوم الخالية من الدهن، أو الحبوب الكاملة، أو الأسماك، أو منتجات الألبان الخالية من الدهون، أو الفاصولياء، أو البدائل النباتية، ويجب أن تكون الخطط الغذائيّة متوازنةً مع خطة العلاج للمُصاب.
  • ممارسة المجهود البدني: يُعد التمرين المنتظم طريقةً فعالةً للتحكم بمستوى السكر في الدم، والتخفيف من الوزن الذي يزيد من حدّة المرض؛ فالرياضة تسهم في زيادة حساسية الخلايا للإنسولين، بالتالي انخفاض تركيز السكر في الدم.
  • الأدوية الخافضة للسكر: وذلك تحت الإشراف الطبي، إذ تُعطى في بعض الحالات جرعات الإنسولين لتعديل مستوى السكر في الدم مؤقتًا، ومن الضروري الالتزام بما أقره الطبيب لضبط أخذ الإنسولين للسيطرة على ارتفاع السكر في الدم وبقائه ضمن المستويات الطبيعية، ويوجد العديد من العلاجات المأخوذة بوصفة طبيّة تتحكم بنسبة السكر في الدم وتنظم مستوى الإنسولين، منها ما يأتي:[٤]
    • دواء الإنسولين: يعد هذا الدواء أساسيًّا للعلاج في حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، كما يستخدم لعلاج حالات الإصابة به من النوع الثاني في حال فشل العلاجات الأخرى -مثل الحمية الغذائية والأدوية الخافضة للسكر التي تؤخذ عن طريق الفم- في التحكم بمستوى السكر في الدم، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة من الإنسولين؛ منها سريعة التأثير ومنها البطيئة، كما تتعدد الطرق لإيصاله إلى الجسم؛ إذ توجد أقلام الإنسولين، بالإضافة إلى ما يُعرف بمضخة الإنسولين.
    • دواء الميتفورمين: الذي يؤدّي إلى زيادة حساسيّة الخلايا للإنسولين، ويقلل نسبة الجلوكوز المنتجة من الكبد، وبالتالي تقليل نسبة الجلوكوز في الدم، وله القدرة على تقليل الشهيّة، وبالتالي المساعدة على إنقاص الوزن والتحكم به، ويحتاج المتيفورمين إلى وجود عقار آخر مثل الإنسولين للتحكم بمستوى السكر في الدم.
    • عقار سلفونيليوريا: الذي يؤدّي إلى زيادة إنتاج الإنسولين في البنكرياس، بالتالي الخفض السريع للجلوكوز في الدم، مما قد يؤدي أيضًا إلى الهبوط الحاد في مستوى الجلوكوز وإصابة الشخص بنقص السكر، وهذه العقارات يجب تجنبها من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من مادة الكبريت، كما أنها قد تسبب زيادة الوزن.
    • أدوية أخرى: مثل دواء بيوغليتازون، والأكاربوز، والدابيغليتازون، والسيتاغليبتين.


علاج ارتفاع السكر في الدم في المستشفى

يُجلب مريض السكري إلى الطوارئ في حال الإصابة بما يُدعى الحماض الكيتوني السكري، أو عند دخوله في غيبوبة ناجمة عن ارتفاع السكر في الدم،[٥]ويهدف العلاج إلى تقليل مستوى السكر إلى المستوى الطبيعي في الدم عن طريق الإجراءات الآتية:

  • استبدال السوائل: يأخذ المريض السوائل في المستشفى إما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، حتى يستعيد الجسم عافيته ورطوبته بعد فقده للكثير من السوائل عن طريق التبول المتكرر.[٦]
  • تعويض المعادن والفيتامينات المفقودة: تُوجد المعادن في الدم، وهي ضرورية لبناء الأنسجة، وعادة ما يقل مستواها في الدم في حال انعدام الإنسولين.[٧]
  • العلاج بالإنسولين: يعكس الإنسولين العمليات التي تؤدي إلى بناء الكيتونات في الدم، وعادةً ما يؤخذ عن طريق الوريد في المستشفى.[٥]


أعراض ارتفاع السكر في الدم ومضاعفاته

تُعزى أعراض الإصابة بالسكري أساسًا إلى ارتفاع السكر في الدم، وغالبًا ما تتضمن التبول المتكرر، والإحساس بالعطش الشديد، كما تتضمن الأعراض الأخرى المثبتة علميًا ما يأتي:[٨]

  • العطش الشديد.[٨]
  • التعب والإرهاق.[٨]
  • فقدان الوزن والكتلة العضليّة.[٨]
  • عدم وضوع الرؤية.[٨]
  • الرغبة المستمرة بالتبول، خاصةً في الليل.[٨]
  • صعوبة شفاء الجروح.[٨]

ويؤدي عدم علاج ارتفاع السكر في الدم إلى مضاعفات خطيرة، من أهمها تضرر الأعصاب والكلى، بالإضافة إلى مواجهة مشكلات تؤدي إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع، ومشكلات في العينين، مثل الإصابة بإعتام عدسة العين، كما تظهر عند بعض الأشخاص مشكلات في الجلد والقدم ناجمة عن تلف الأعصاب والأوعية الدموية، لذلك فإن علاج ارتفاع سكر الدم والحفاظ على المستويات الطبيعية للجلوكوز يُعد أمرًا ضروريًا عند جميع المصابين بهذا المرض.[٩]


المراجع

  1. "What is Diabetes?", niddk, Retrieved 2019-1-29. Edited.
  2. "Diabetes", mayoclinic. Edited.
  3. "Diabetes", who,2018-10-30، Retrieved 2020-1-29. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Ferry Jr "Diabetes Treatment(Type 1 and Type 2 Medications and Diet)"، medicinenet, Retrieved 2020-2-15. Edited.
  5. ^ أ ب "Diabetic ketoacidosis", medlineplus, Retrieved 2020-1-29. Edited.
  6. Romesh Khardori (2018-2-21), "What are the options for fluid replacement in patients with diabetes insipidus (DI)?"، medscape, Retrieved 2020-1-29. Edited.
  7. Cortney M. Mospan, " The Role of Supplements in Diabetes Management"، uspharmacist, Retrieved 2020-1-29. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Diabetes", nhs, Retrieved 2020-1-29. Edited.
  9. "diabetes", diabetes, Retrieved 2020-1-29. Edited.

فيديو ذو صلة :