البحرين
تقع مملكة البحرين جنوب غرب قارة آسيا، وتحديدًا في منتصف الخليج العربي شرق المملكة العربية السعودية، وشمال دولة قطر، وهي عبارة عن أرخبيل من عدة جزر يتشكل من ثلاث وثلاثين جزيرة طبيعية، وعدة جزر صناعية، ويبلغ طول حدودها 161 كيلو متر، وتصل مساحة البحرين إلى 765.3 كيلومتر مربع.
سُميت البحرين فيما مضى باسم "الدلمون"، أما اسم البحرين فأطلق عليها نسبة لمسمى الجزيرة الكبرى، فيُظن بأن سبب التسمية وجود مياه ينابيع عذبة، والتي يُطلق عليها باسم "كواكب" في منتصف ماء البحر المالح، وترتبط جزيرة البحرين بواسطة جسر مع جزيرة المحرق التي يوجد بها مطار البحرين الدولي، كما ترتبط مع جزيرة سترة، ومع المنطقة الصناعية من خلال جسر آخر، وتوجد جزر صغيرة الحجم غير مأهولة بالسكان، فهي تُعد مكانًا لإيواء أنواع عدة من الطيور المهاجرة.
وتُعدّ دولة البحرين أصغر دولة عربية من ناحية المساحة، وهي منطقة سهلية، إذ تمتد السهول في كافة سواحلها وجزرها، أما مناخ البحرين فهو حارّ صحراويّ، وذلك نتيجة وقوعها قريبًا من خط الاستواء، وتُعد قمة تلة جبل الدخان أعلى قمة في البحرين، إذ يصل ارتفاعها لـ 134 مترًا، وهي تحتل المركز القبل أخير في البلاد العربية لأعلى قمة، والمركز رقم 228 على مستوى العالم، أما مستوى سطح البحر فهو أخفض نقطة في البحرين، وتفتقد طبيعة البلاد الأنهار، والغابات، والجبال، إذ إن مُعظم أراضيها صحراوية.[١]، ترتبط البحرين مع السعودية بواسطة جسر الملك فهد، وهو يمتد لمسافة خمس وعشرين كيلو متر، ويُخطط بأن ترتبط مع قطر بجسر سيُشيّد، وسيكون أطول جسر في العالم، والذي يُقدر طوله 45 كيلو متر.[١]
عدد سكان البحرين
بلغ عدد سكان البحرين 1.57 مليون نسمة وِفقًا لتعداد عام 2018، ويُعتقد بأن يصل سكانها ما يُقارب 1.696.6 مليون نسمة عام 2022، وفيما يخص الكثافة السكانية فإن البحرين تمتلك كثافة سكانية عالية، إذ يصل عدد سكانها لـ 1.627 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، لذا فهي تحتل المركز الرابع عالميًا من ناحية ارتفاع الكثافة السكانية، وتُعد المنامة عاصمة البحرين، وأكثر مدنها كثافة سكانية، إذ وصل عدد سكانها 157.000 نسمة.[٢] ودلت الإحصائات الأخيرة بوصول نسبة المواطنين الأجانب في البحرين إلى 46%، و4.7% من العرب، و45.5% من جنوب آسيا، و1.6% منأفريقيا، و1% من أوروبا، و1.2% من المغتربين.[٢]
موارد البحرين
تتسم موارد البحرين الطبيعية بمحدوديتها، وهذا الأمر يُشكل مشكلة اقتصادية للمملكة، ومن أبرز الموارد الطبيعية في البلاد النفط، والغاز الطبيعي، وفي القدم كان اللؤلؤ موردًا معدنيًا رئيسيًا في البحرين، وحاليًا يُصنف الألمنيوم على أنه المورد المعدني الرئيسي هناك، إضافة لتشييد السفن وتصليحها.
تتوفر ثلاث طبقات للمياه الجوفية في البحرين، وهي طبقة العلات "الخزان أ"، وتُستعمل في الزراعة، وهي قليلة للغاية، أما مياهها فهي مقبولة، والطبقة الثانية طبقة الخبر "الخزان ب"، وهي تواجه خطر النضوب والتملح، وتصلح هذه المياه للاستعمال البيتي، فهمياهها جيدة، والطبقة الثالثة طبقة الروس، أو طبقة الرضمة "الخزان ج"، ومياهها مالحة تُستعمل في الصناعة.
وبالنسبة للزراعة يعمل بها عدد محدود من السكان، ويعود سبب ذلك إلى قلة الأراضي المناسبة للزراعة، فهذه الأراضي لا تتجاوز 5.8%، إضافة لقلة مياه الري، والتربة المالحة المُفتقدة للمواد العضوية، إذ لم تُزرع سوى 74% من الأراضي الملائمة للزراعة، وتنحصر الأراضي المزروعة في الشريط الساحلي الضيق الممتد من الشمال إلى الغرب.
وتعدّ البحرين من الدول سريعة التقدم اقتصاديًا في الوطن العربي وِفقًا للإقرار الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا في عام 2006 من شهر يناير، وصنف اقتصاد البحرين بأنه أكثر اقتصاد حر في منطقة الشرق الأوسط وِفقًا لدليل الحرية الاقتصادية لعام 2006، أما على مستوى العالم فهو يحتل المركز الخامس والعشرين، وقد اضطرت مملكة البحرين إلى اعتناق الحرية الاقتصادية نتيجة حاجتها المُلحة لتنويع الاقتصاد بسبب قلة النفط بها على عكس دول الخليج الأخرى، فهذه المحدودية النفطية دفعت بها إلى التركيز على الصناعات الثقيلة، والمصرفية، والسياحة، وقد عمدت البحرين عام 2005 إلى توقيع اتفاقية تجارية حرة مع الولايات المتجدة الأمريكية لتكون بهذا أول دولة خليجية تقوم بهذه الخطوة.[١]
المعالم السياحية في البحرين
فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في مملكة البحرين:[٣]
- مركز البحرين التجاري العالمي: يُعد مركز تجارة البحرين العالمي من أجمل المراكز التجارية في البحرين، ويصل ارتفاعه إلى 787 قدمًا فوق سطح الأرض، وتوجد هناك ثلاث توربينات للرياح مع إضاءة شديدة تنير ما يُقارب ثلاثمائة بيت.
- سوق باب البحرين: يُعدّ سوق باب البحرين الواقع في المنامة من أكثر الأسواق جمالًا في المنطقة، وهناك العديد من الأكشاك المُصطفة، والمتخصصة في بيع الخضراوات، والفاكهة، والملابس، كما أنها من الأماكن التاريخية التي تبيع الذهب واللؤلؤ، إضافة لعدد من الفنادق الراقية موجودة قريبًا من السوق.
- جامع الخميس: شُيد جامع الخميس في القرن السابع، وهو جامع تاريخي جميل جدًا، وتوجد فيه مئذنتان، ويصل طول الجامع إلى 113 مترًا، وقاعة الصلاة به تمتاز بأسقفها الجميلة، والمدعمة بأعمدة خشبية، وسُمي الجامع بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة الموجود بها، والمعروفة باسم "خميس".
- محمية العرين: تُعدّ محمية العرين من أبرز الأماكن الجاذبة للسياح، وخُصصت هذه المحمية للحيوانات البرية، وتتسم بحديقتها الخضراء المليئة بالحيوانات، والنباتات المتنوعة، إذ يتجاوز عدد الحيوانات خمسمائة نوع، وأما النباتات فتتجاوز عشرة آلاف نوع، ويوجد قسمان في المحمية، قسم مفتوح للناس، وقسم يُمثل المنطقة المحمية.
المراجع
- ^ أ ب ت "معلومات عن مملكة البحرين"، موسوعة المعلومات، 2015-6-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.
- ^ أ ب "عدد سكان البحرين 2018"، المحيط، 2019-1-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.
- ↑ أسماء سعد الدين، "الاماكن السياحية في البحرين"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.