كوبا
تقع دولة كوبا في منطقة الكاريبي في قارة أمريكا الشمالية، وتحديدًا بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، وتحيطها شمالًا ولاية فلوريدا، وجنوبًا جامايكا، وغربًا المكسيك، وشرقًا هاييتي، وتصل مساحتها إلى 110.860 كيلو مترًا مربعًا، أما عدد سكانها فبلغ 11.047.251 نسمة وِفقًا لإحصائيات عام 2014 م، وكوبا جمهورية سياحية؛ فهي غنية بالشواطئ، ومتميزة بعمارتها، وتاريخها الثقافي، ومشهورة بزراعة قصب السكر، وتُعدّ اللغة الإسبانية لغتها الرسمية، أما عملتها فهي البيزو الكوبي.[١]
المعالم السياحية في كوبا
- جزيرة كايو كوكو، تُعدّ من أشهر الوجهات السياحية في كوبا، إذ يزورها عدد كبير من السائحين سنويًا، وهي توفر لهم ما يلزمهم من الأنشطة الترفيهية؛ مثل: رياضة الغوص، واكتشاف الشعاب المرجانية، إضافة إلى التمتع برؤية المشاهد الطبيعية الجميلة جدًا، والأجواء الهادئة المُناسبة للاسترخاء، وتوجد جزيرة كايو كوكو في موقع مميز جدًا وهو الساحل الشمالي، وهي ليست جزيرة متسمة بجمال طبيعتها فقط، فهي أيضًا تُعدّ محمية طبيعية مهمة، إذ تشتمل على إحدى عشرة غابة ساحلية إلى جوار غابات المانجروف، وهي تحتوي عددًا كبيرًا من المنتزهات؛ كمنتزه سانت ماريا، وهي مكان للحياة البرية، وتوجد فيها حيوانات نادرة محمية من خطر الانقراض، وهذه الجزيرة ذات تاريخ أثري كبير قديم، فهي تحتوي الكثير من الأماكن الأثرية التي تبلغ خمسة وثلاثين موقعًا متوزعًا بين الكهوف والمواقع الأثرية الأخرى، وهي مملوءة باللوحات الأثرية التي تدل على الفن الريفي في كوبا.[٢]
- مدينة هافانا، تمتاز بثقافاتها العالية، فهي تُجسد ثقافة البلاد، وتُبين طبيعة الحياة، والعادات السائدة بين الأهالي، كما تتسم بمبانيها الأثرية الكثيرة، والمصممة على نمط معماري راقٍ جدًا، وهي تحتوي الكثير من السيارات الأمريكية المتميزة، والميادين ذات المساحة الكبيرة، والشوارع الرائعة.[٢]
- حديقة الديناصورات، تحتل مكانة كبيرة في قلوب السائحين، خاصةً العائلات، فهي حديقة مثالية للترويح عن نفوس الأطفال؛ وذلك بسبب اشتمالها على ديناصورات حجرية منحوتة بطريقة مميزة تُشعر السائح بأنها ديناصورات حقيقية، وتوجد الحديقة في مكان مميز؛ إذ تقع قريبة من مدينة سانتياغو دى كوبا، وتشتمل على عدد كبير من أنواع الحيوانات النادرة، والكائنات البرية التي تحميها من خطر الانقراض، ومن الحيوانات الموجودة فيها: العناكب، والخفافيش الموجودة في الكهوف، والغابات الاستوائية التي في داخل الحديقة، إضافة إلى مشاهدها الطبيعية المبهرة، وإقامة عدد كبير من العروض، والأنشطة الترفيهية المسلية للصغار والكبار، وتوجد في الحديقة أيضًا نباتات استوائية مميزة، ومعالم سياحية جذابة.[٢]
- الحديقة الوطنية زاباتا، التي تقع في شرق كوبا، وهي ذات مساحة كبيرة مُشتملة على مشاهد طبيعية جميلة جدًا، والكثير من الحيوانات، والنباتات النادرة الرائعة، وتُساهم الحديقة في الحفاظ على الحيوانات من خطر الانقراض، كما تُعدّ موطنًا لأنواع من الطيور التي تبلغ خمسة وسبعين نوعًا مختلفًا، وتوجد فيها أيضًا زواحف وتماسيح.[٢]
- مدينة فاراديرو، التي تُعد من أجمل مدن كوبا، وهي تحتل شعبية كبيرة لدى السائحين، إذ إنّها وجهة شاطئية مميزة جدًا، وتحتوي طبيعة رائعة الجمال، ورمالًا بيضاء، ومياهًا زرقاء لامعة، وتقع في مكان حيوي؛ إذ تمتد مسافات كبيرة على جزيرة دي هيكاكوس، ويوجد فيها العديد من الفنادق الراقية الجاذبة للزائرين، وهذه الفنادق مُزودة بكل المرافق، والخدمات التي توفر الراحة للمقيمين، ويوجد في فاراديرو الكثير من المعالم السياحية، والمتنزهات، والحدائق المُفضلة في كوبا.[٢]
- مدينة سينفويغوس، توجد في غرب كوبا على امتداد الساحل من خليج الخنازير، ويوجد في هذه المدينة كثير من الأشياء التي تبعث على الفرح والسرور في نفس السائح؛ فهي مدينة مملوءة بالفن والثقافة والتاريخ، ويُطلق عليها اسم لؤلؤة الجنوب، ومن ضمن الأمور الممتعة هناك: التجول على الأقدام، والتمتع بالنظر إلى الشوارع، والمباني المُشيدة على الطراز الأوروبي.[٣]
- حديقة بارك ناسيونال، تُعدّ واحدة من الحدائق العالمية، وهي ذات مساحة كبيرة مُشتملة على وديان خضراء، ومشاهد خلابة، وتلال من الحجر الجيري، ومشهورة بزراعة الفاكهة والخُضراوات، كما أنها مكان مُلائم لركوب الخيل، والتنزه على الأقدام، ويوجد في هذه الحديقة كثير من النباتات النادرة الجميلة.[٢]
تاريخ كوبا
قبل دخول الإسبان كوبا بفضل كولومبوس سكن البلاد شعب أمريكا الأصلي المُسمى بتاينو وسيبوني، وقد أتى أجداد هذين الشعبين من البر الرئيس؛ أي من شمال الأمريكيتين، ووسطهما، وجنوبهما إلى كوبا منذ القدم، وسمى شعب التاينو البلاد باسم كوابانا وعملوا في الزراعة، أما شعب سيبوني فقد امتهنوا الصيد والزراعة أيضًا، ويظن بعضهم أن وقتها كانت هناك تجارة واضحة للنحاس، وسبب ذلك العثور على قطعٍ أثرية من البر الرئيس.[٤] في الثاني عشر من شهر أكتوبر عام 1492 م وصل كريستوفر كولمبوس قريبًا من باراكوا، وطالب بانضمام كوبا إلى مملكة إسبانيا، وسمّى جزيرة كوبا باسم جزيرة خوانا نسبة إلى خوان أمير أستورياس، وأُسست أول مستوطنة إسبانية في باراكو عام 1511 للميلاد على يد دييغو فيلاسكيز دي كوييار، واستبعد الإسبان ما يصل إلى حوالي 100.000 من سكان البلاد الأصليين بسبب رفضهم الدخول في الدين المسيحي، وعملوا لتسخيرهم في البحث عن الذهب، وبعد قرن من الزمن انقرض سكان البلاد الأصليون نتيجة عديد من العوامل، ومنها الأمراض المُعدية الأوروآسيوية، وبقيت كوبا تحت سيطرة الإسبان مدة أربعمئة عام، وكان اقتصادها معتمدًا على الزراعة، والتعدين، وتصدير السكر، والبن، والتبغ إلى أوروبا، ثم إلى أمريكا الشمالية، وقد كان العمال من العبيد الأفارقة الذين أتت بهم بريطانيا خلال تحكمها بغرب الجزيرة الكوبية في حرب السنوات السبعة.[٤]
المراجع
- ↑ "كوبا"، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.
- ^ أ ب ت ث ج ح "السياحة في كوبا ..تعرف على أبرز المعالم السياحية التى تمتاز بها كوبا.."، المرتحل، 2018-2-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.
- ↑ "السياحة في كوبا و اهم الاماكن و المعالم السياحية الموجودة بها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.
- ^ أ ب نزار خوري (2016-11-27)، "معلومات تاريخية مهمة عن كوبا Cuba قبل ان تسافر"، رحلات أبو شنطة في كل بلد محطة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.