محتويات
شجر السَّمُر
يُعرَف شجر السَّمُر باسم الأكاسيا، ويمتد من فصيلة البازلاء وهي 160 نوعًا من الأشجار والشجيرات، موطنها الأصلي في المناطق المدارية وشبه المدارية في العالم، خاصًة في إفريقيا وأستراليا، ويُطلق عليها اسم واتلز، ويعد هذا النبات من المعالم المعروفة في حقول الحيوانات البرية والسافانا،و تأخذ أوراق الأكاسيا المميزة شكل منشورات صغيرة حادةّ مقسمة بدقة والتي تمنح الورق شكلًا ريشيًّا، وتوجد العديد من الأنواع في أستراليا والمحيط الهادئ التي تسطح فيها الأوراق من الأعناق، وهي تؤدي الوظائف الفسيولوجية للأوراق، وترتب عتبات الأوراق رأسيًا وتحمل أشواك أو وخزات منحنية وحادة في قاعدتها، وتتميز الأكاسيا أيضًا بزهورها الصغيرة العطرة والتي ترتب في مجموعات صغيرة كروية أو أسطوانية، وتنقسم زهورها إلى اللون الأبيض والأصفر.[١]
ويتميز شجر السمر أيضًا بأنه سريع النمو، وأن الأشواك الحادة التي تنمو معه تعد وسيلة لحمايتها من الحيوانات العاشبة، فعند نمو هذه الأشجار في المناطق الجافة تكون بحاجة إلى وجود مثل هذه الأشواك، ةشجر السمر أو الأكاسيا موجود بجميع الأحجام من الشجيرات والأشجار، لكن مع ذلك فإن أكاسيا السافانا الإفريقية الكبيرة ذات الشكل المظلي هي أكثر نوع يمكن التعرف عليه وتمييزه بسهولة،[٢] ويعد تناول الأكاسيا عن طريق الفم غير سام، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص لديهم حساسية من غباره ويصابون بآفات جلدية ونوبات ربو حادة عند ملامستها.[٣]
أنواع أشجار السَّمُر
من أنواع أشجار السمر ما يلي:
- أكاسيا السنغال: يُعرف باسم الصمغ العربي وصمغ السنغال، يحتوي أكاسيا الصمغ على السكريات المحايدة، أرابينوز، والأحماض مثل حمض ميثوجلوكسيماكورونيك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، ولكن هيكلها المعقد ما يزال غير معروف تمامًا، و يصل طول شجيرة أو شجرة سافانا إلى 20 مترًا، ومحيطها 1.3 مترًا، وهي منتشرة في إفريقيا في موزمبيق وزامبيا إلى الصومال والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا، ومزروعة في الهند ونيجيريا وباكستان.[٣]
- أكاسيا بيكنانتا: تعرف باسم جولدن واتل، وهي زهرة أستراليا الوطنية، تزدهر في الربيع ابتداءً من شهر سبتمبر في الأجزاء الجنوبية الشرقية من أستراليا والمناخات الأكثر دفئًا وجفافًا، تتميز برؤوس أزهار ذات رائحة جميلة صفراء كبيرة، كل رأس زهرة هو عبارة مجموعة من العديد من الزهور الصغيرة، تحتوي زهور جولدن واتل الصغيرة على خمس بتلات صغيرة للغاية مخفية تقريبًا بواسطة الأسدية الطويلة، ترتب في مجموعات كثيفة مستديرة أو ممدودة، معظم أنواعها صفراء ومعضمها الآخر بيضاء، تزرع على نطاق واسع كزينة نباتية تتميز بوجود عدة أحجام لها، ومن أكثر أنواع الجولدن واتل شيوعًا هي أكاسياس أنيورا التي تحتوي على خشب أقسى من العديد من الأنواع الأخرى، كما كان يستخدم لصنع الأدوات والأسلحة من قبل السكان الأصليين، وتتميز الجولدن واتر بأنها ذات رائحة قوية جدًا وتستطيع أن تسبب الحساسية للأشخاص الذين يتحسسون من العطور.[٤]
- أكاسيا كوا: تقع في جزر هاواي وهي واحدة من الأشجار الأكثر شيوعًا في الدولة، يُعرف خشب الشجرة في بعض الأحيان باسم خشب الماهوني من هاواي، وهي تُستخدم لصنع القيثارات وألواح التزلج على الماء وقوارب التجديف، وتكون الأشجار الكبيرة موطنًا للطيور والحشرات المحلية، ومن الأنواع الأخرى المرتبطة بأكاسيا كوا الموجودة في الجزيرة هي أكاسيا كويا، والتي تسمى أيضًا كوياما أو كويي، وكلاهما متشابه تمامًا، ويصنفهما بعض علماء النبات على أنهما من نفس النوع.[٥]
استخدامات أشجار السَّمُر
توجد العديد من الاستخدامات للسمر أو الأكاسيا والتي تدخل في حياتنا بصورة شبه يومي كالصمغ العربي الذي يشمل الكثير من الأدوية والصودا والحبر المستخدم في طباعة الجرائد وحتى المواد الغذائية، لذلك فإن الصمغ العربي في التاريخ القديم كان جزءًا هامًا في الاقتصاد السوداني، وأيضًا أشجار أكاتيا كاتشا المنحدرة من الأكاسيا التي يمكن استخدامها في صبغ الأقمشة بلون داكن، ويرجع ذلك إلى أنها تحتوي على العفص والكاتيكين، وبجانب القدرة على صبغ الملابس فهي تحافظ عليها، وفي الكثير من الأحيان تُستخدم مثل الصمغ العربي، ومن استخدامات الأكاسيا أخشابها لأنها دائمة للغاية، كما أنها تقاوم تلف المياه والخدش، ولأن هذه الأشجار تنمو بسرعة كبيرة، فإن إمكانية الحصول عليها دائمة فهي متوفرة، لذلك فإن هذه الميزات تجعل من الأكاسيا مشهورة جدًا في صناعة الأخشاب.[٦]
وفي إفريقيا تعد الأكاسيا الطويلة مصدرًا قيِّمًا للغذاء خاصًّة للزرافات وبيئة السافانا عامة، أما البشر فقد بدؤوا باستخدام أشجارالأكاسيا كغذاء؛ لأنها تتمتع بفوائد صحية عديدة كونها مصدرًا عاليًا للألياف، لكن يجب الحذر فتناول الكثير من الأكاسيا قد يسبب الإصابة بالمرض، لذلك يجب التأكد من استشارة الطبيب قبل إدخال منتجات الأكاسيا في النظام الغذائي، كما أن للأكاسيا فوائد كثيرة للنظام الإيكولوجي في الطبيعة وذلك بسبب نموّها السريع.[٦]
استخدامات أشجار السَّمُر في الطب
تتميز أشجار السمر بدخولها في الكثير من المواد الطبية لاحتوائها على العديد من العناصر ذات الفعالية الكبيرة والفوائد في مجالات واسعة منها:[٧]
- علاج مشاكل الجهاز الهضمي: يحتوي الأكاسيا على الكثير من الألياف التي تخفف الإمساك وغيره من المشاكل المرتبطة بالاضطرابات الهضمية بما في ذلك متلازمة القولون العصبي.
- صحة الأسنان: يضاف مستخلص من نوع واحد من الأكاسيا إلى معجون الأسنان لتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب اللثة والحفاظ على نظافة الفم اليومية؛ لأن له خصائص مضادة للجراثيم تساعد في التحكم بالبكتيريا الضارة في الفم والتي تسبب أمراض اللثة المختلفة وتقليل البلاك.
- تخفيف الوزن: يُعرف الأكاسيا بأنهم يساهم في تخفيف الوزن؛ لأنه يحتوي على ألياف غنية، كما أن تناول نظام غذائي غني بالألياف يساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول.
- الحدّ من التهاب الحلق: يستطيع الأكاسيا تخفيف أعراض التهاب الحلق لوجود مادة تقلل من تهيج الأغشية المخاطية للفم، ويُستخدم كعنصر أساسي في العديد من الأدوية الباردة مثل أدوية السعال.
- إزالة السموم وتطهير الجسم: يُستخدم كعنصر في عمليات إزالة السموم وتطهير الجسم بالكامل؛ وذلك لاحتوائه على ألياف عديدة.
- علاج الأمراض الجلدية: يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بما في ذلك المسام في الجلد وحب الشباب؛ لأنه يحتوي على تركيز كبير من سكر الفركتوز، كما يمتلك خصائص مضادة للميكروبات.
- تعزيز الجهاز المناعي: يزيد مستخلص الأكاسيا من عدد كريات الدم البيضاء، كما يقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
- علاج مرض السكري: تستطيع مكملات الأكاسيا أن تساعد في السيطرة على مستوى السكر بالدم؛ لاحتوائها على العديد من الألياف.
المراجع
- ↑ "Acacia", britannica, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Acacia Trees", plantsnap, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Acacia senegal (L.) Willd.", purdue, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Australia National Flower", theflowerexpert, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "28 Species of Acacia Trees and Shrubs", thespruce, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Acacia Trees", plantsnap, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Health Benefits of Acacia & Its Side Effects", epainassist, Retrieved 27-12-2019. Edited.