تشخيص مرض السكري

تشخيص مرض السكري
تشخيص مرض السكري

السكري

تشير منظمة الصحة العالمية إلى ارتباط مرض السكري بعجز البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين أو بعدم قدرة خلايا الجسم على استخدام ما ينتجه البنكرياس من الإنسولين بصورة طبيعية، وذلك يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، لكون الإنسولين هو المسؤول بالدرجة الأولى عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وفي حال تجاهل المرض وعدم علاجه لمدة طويلة، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات تمس الكثير من أجهزة الجسم، خاصة الأعصاب والأوعية الدموية والكلى، وتشير المنظمة إلى أن 8.5% من البالغين فوق سن 18 سنة قد أصيبوا بمرض السكري عام 2014 في العالم، كما أن مرض السكري كان مسؤولًا بصورة مباشرة عن وفاة 1.6 مليون إنسان في عام 2015، أما ارتفاع سكر الدم، فكان مسؤولًا وحده عن وفاة 2.2 إنسان في عام 2012، وبحسب الاتحاد الدولي للسكري، فإن وفيات السكري وصلت إلى 4 مليون في عام 2017، كما يشير الاتحاد إلى أن فردًا واحدًا من بين اثنين مصابان بالمرض لا يُشخص بالمرض ويبقى غير مدرك لذلك[١][٢].


تشخيص مرض السكري

تتضمن الطرق التشخيصية المستخدمة لتشخيص سكري النوع الأول، وسكري النوع الثاني، وما قبل السكري، ما يلي[٣]:

  • فحص الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي: يشير هذا الاختبار إلى معدل السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية عند الفرد، كما أنه يقيس نسبة السكر في الدم المرتبطة بالهيموجلوبين، أي البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وعادة ما لا يكون لزامًا على الفرد أن يكون صائمًا لإجراء هذا الفحص، وغالبًا ما تشير نسبة 6.5% عند الخضوع لهذا الفحص لمرتين منفصلتين إلى كون الفرد مصابًا بمرض السكري، أما نسبة 5.7-6.4%، فهي تشير إلى ما قبل السكري، بينما تشير نسبة 5.7% وأقل إلى كون مستوى السكر طبيعيًا، وبالمحصلة فإن الطبيب قد يلجأ إلى اختبارات أخرى في حال عدم توفر هذا الفحص، أو ظهور نتائج غير واضحة له، أو في حال إصابة الفرد بأمراض أو حالات طبية قد تؤثر على مستوى هذا الفحص، بما في ذلك الحمل.
  • فحص سكر الدم العشوائي: يأخذ الطبيب عينة دم من الفرد في وقت عشوائي، وبغض النظر عن موعد آخر مرة تناول بها الفرد الطعام، فإن مستوى السكر في الدم الذي يُساوي 200 مليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى يُعد مؤشرًا على الإصابة بالسكري.
  • فحص سكر الدم أثناء الصيام: يأخذ الطبيب عينة من دم الفرد بعد التأكد من امتناع الفرد عن تناول الطعام لليلة كاملة، وفي حال تبين أن مستوى السكر في الدم في أقل من 100 مليغرام لكل ديسيلتر، فإن ذلك يُعد طبيعيًا، أما مستوى السكر بين 100-125 مليغرام لكل ديسيلتر، فيشير إلى إصابة الفرد بنوع ما قبل السكري، بينما إذا كان مستوى السكر في الدم 126 مليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر عند الخضوع لهذا الفحص لمرتين منفصلتين، فإن ذلك يشير إلى إصابة الفرد بالسكري.
  • فحص تحمل الجلوكوز الفموي: يوصي الطبيب عند إجراء هذا الفحص الفرد بالامتناع عن تناول الطعام لليلة كاملة، ثم أخذ قراءة مستوى السكر في الدم، ثم الطلب من الفرد أن يشرب مشروبًا غنيًا بالسكر، ثم أخذ قراءة مستوى السكر في الدم دوريًا للساعتين التاليتين، وفي حال كان مستوى السكر في الدم أقل من 140 مليغرام لكل ديسيلتر، فإن ذلك يُعد طبيعيًا، أما في حال كانت القراءة أكثر من 200 مليغرام لكل ديسيلتر بعد ساعتين، فإن ذلك يشير إلى إصابة الفرد بالسكري، لكن القراءة بين 140-199 مليغرام لكل ديسيلتر ستشير إلى إصابة الفرد بما قبل السكري.


تشخيص سكري الحمل

عادة ما يحاول الطبيب تشخيص سكري الحمل بين الأسبوع 24-28 من الحمل، وغالبًا ما يلجأ إلى إجراء فحص تحمّل الغلوكوز، الذي لا يلزم له أي تحضيرات مسبقة، وهو يتضمن إعطاء الحامل محلولًا يحتوي على كمية من الغلوكوز، ثم إجراء فحص لقياس مستوى السكر في الدم بعد مرور ساعة من ذلك، وفي حال كان نسبة السكر في الدم عاليًا، فإن الطبيب قد يجري فحص تحمل الجلوكوز الفموي لمدة ثلاث ساعات، ليُصبح الفحص مكونًا من خطوتين، وفي الحقيقة فإن بعض الأطباء يتجاهلون إجراء فحص تحمّل الغلوكوز كما هو، ويستبدلونه بإجراء فحص تحمل الجلوكوز الفموي لمدة ساعتين، ليُجرى الفحص بخطوة واحدة فقط، تتضمن ما يلي[٤]:

  • يقيس الطبيب مستوى السكر في الدم أثناء فترة الامتناع عن الطعام.
  • تُعطى الحامل محلولًا يحتوي على 75 غرامًا من الكربوهيدرات.
  • يُقاس مستوى السكر لدى الحامل مرة أخرى بعد مرور ساعة، ثم بعد مرور ساعتين، وعليه فإن تشخيص الحال بسكري الحمل سوف يُبنى على أساس إذ كان مستوى السكر في الدم أثناء فترة الصيام أو الامتناع عن الطعام 92 مليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر، أو إذا كان مستوى السكر 180 مليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى بعد مرور ساعة، أو 153 مليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى بعد مرور ساعتين.

أما في حال لجوء الطبيب إلى فحص تحمل الجلوكوز الفموي لمدة ثلاث ساعات، فإن الفحص سيكون مكونًا من خطوتين كما ذكر سلفًا، وسيتضمن ما يلي:

  • لن تكون هنالك حاجة إلى امتناع الحامل عن الطعام.
  • تُعطى الحامل محلولًا يحتوي على 50 من السكر.
  • يُقاس مستوى السكر لدى الحامل بعد مرور ساعة، وفي حال كان مستوى السكر أعلى أو يساوي 130 أو 140 مليغرام لكل ديسيلتر، فإن الطبيب سيجري الفحص مرة أخرى في يوم آخر، وخلال ذلك اليوم ستتضمن الخطوات ما يلي:
    • يقيس الطبيب مستوى السكر في الدم أثناء الامتناع عن الطعام.
    • تُعطى الحامل محلولًا يحتوي على 100 غرام من السكر.
    • يُقاس مستوى السكر بعد ساعة، ثم بعد ساعتين، ثم بعد ثلاث ساعات، وعليه فإن تشخيص الحامل بسكري الحمل سوف يُبنى على أساس كان مستوى السكر في الدم أثناء فترة الصيام أو الامتناع عن الطعام يساوي أو أكبر من 95 أو 105 مليغرام لكل ديسيلتر، أو في حال كان مستوى السكر بعد مضي ساعة من شرب المحلول يساوي أو أعلى من 180 أو 190 مليغرام لكل ديسيلتر، أو في حال وصل مستوى السكر إلى 155 أو 165 مليغرام لكل ديسيلتر بعد مضي ساعتين من شرب المحلول، أو في حال وصوله إلى 140 أو 145 مليغرام لكل ديسيلتر بعد مضي ساعتين من شرب المحلول.


المراجع

  1. "Diabetes", The World Health Organization (WHO),15-11-2017، Retrieved 24-10-2015. Edited.
  2. "What is diabetes", The International Diabetes Federation (IDF), Retrieved 24-10-2015. Edited.
  3. "Diabetes", Mayo Clinic,8-8-2018، Retrieved 24-10-2018. Edited.
  4. Holly Ernst, PA-C (25-6-2018), "Gestational Diabetes"، Healthline, Retrieved 24-10-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :