بحيرة ناترون

بحيرة ناترون
بحيرة ناترون

بحيرة ناترون

تقع بحيرة ناترون والتي لها اسم اَخر وهو بحيرة النطرون، في شمال تنزانيا على حدود كينيا، وتُعرف هذه البحيرة بشدّة ملوحة مياهها وقلويتها في الوقت ذاته، لذلك فإن مياه البحيرة تُعدّ شديدة الحموضة والقلوية بشكل يؤذي الجلد والعيون سواء للإنسان أم للحيوانات غير قادرة جلودها على التكيف في تلك الدرجات من الحموضة والقلوية، وتعدّ بحيرة ناترون ضحلة لا يتجاوز عمقها ثلاثة أمتار، كما أن درجات الحرارة في البحيرة عالية جدًا تصل إلى 60 درجة مئوية، كما أن لون مياه البحيرة أحمر، وذلك بسبب الملوحة العالية فيها والتي تجتذب أنواع من البكتيريا ذات التغذية والتي تُنتج صبغة حمراء تصبغ مياه البحيرة باللون الأحمر، وقد أفادت العديد من المصادر الإعلامية بأن هذه البحيرة تشكّل خطرًا واضحًا وحقيقيًا على حياة العديد من الكائنات الحية، فقد وُجدت العديد من جثث الكائنات بالقرب من البحيرة، وقيل أنها لم تحتمل درجة الحموضة ونسبة الأملاح والصودا فيها، مما أدى إلى موتها وجفافها، وقد قيل أن هذه البحيرة القاتلة تُجفّف الكائنات الحية التي تقترب منها وتحّولها صلبة كالتمثال، ومن هنا تجدُر الإشارة إلى أن هذه البحيرة تأخذ اسمها من مركب النطرون والذي هو عبارة عن مركب طبيعي يتكون من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، ومصدره من الرّماد البركاني المتكوّن نتيجة تشكُّل وادي الصّدع العظيم.[١]


الحياة في بحيرة ناترون

تُعدّ الحياة في بحيرة ناترون الواقعة شمال تنزانيا على حدود كينيا بالنسبة للحيوانات والنباتات المختلفة شبه مستحيلة، وذلك لطبيعة تركيبة مياه البحيرة، فبالنسبة للأسماك فلا يعيش فيها إلا نوعين منها، أما بالنسبة للطيور فيعيش فيها نوع واحد من الطيور يُدعى طير الفلامينجو، وهذا الطير يعتمد في غذائه على الطحالب التي تعيش في البحيرة ويستطيع تحمل الظروف المستحيلة في البحيرة ليعيش فيها.[٢]


بحيرة ناترون شكّلت هوسًا للباحثين

بسبب طبيعة البحيرة والحياة الشبه منعدمة بالنسبة للكائنات الحية فيها، فقد شكّلت هذه البحيرة هوسًا واهتمامًا كبيرًا للعديد من الباحثين في عوالم الطبيعة، فقد كانت في البداية بالنسبة لهم أمرًا محيّرًا أو أشبه ما يكون بالخرافة أو السّحر، فكل ما يطأ مياه هذه البحيرة من حيوان أو طير أو إنسان يتعرض للأذى، لذلك قرر الباحثون البحث عن خفايا هذه البحيرة ومعرفة السّر وراء موت وتحجُّر كل الحيوانات والطيور التي تقترب منها، وقد اهتمّ المصوّر الشهير نيك براندت بأمر بحيرة ناترون، والتقط العديد من الصور للبحيرة والكائنات الميتة بالقرب منها، وجمعها جميعًا في كتابه الذي أطلق عليه اسم (عبر الأرض المدمرة)، فقد أوضح وبيّن كل الأمور التي تتعلق بهذه البحيرة، وذكر الحقائق العلمية المتعلقة بتركيبتها الكيميائية والتي كانت سببًا لقتل العديد من الكائنات الحية بالقرب منها.[٣]


المراجع

  1. "بالصور : بُحيرة قاتلة تُحول الحيوانات إلى تماثيل"، طقس العرب ، 3-10-2013، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
  2. Rouaa (7-11-2014)، "بحيرة ناترون الإفريقية الحمراء هل تحول الحيوانات إلى أحجار حقًا؟!"، مجلة رؤى، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.
  3. سفيان عشي (30-3-2018)، "البحيرة التي تحول الحيوانات إلى صخور"، دخلك بتعرف ، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :