بحيرة النطرون

بحيرة النطرون
بحيرة النطرون

بحيرة النطرون

تقع بحيرة النطرون في شمال تنزانيا في قارة أفريقيا بالقرب من الحدود الكينية شرق أفريقيا، وتغذى البحيرة من نهر إيواسو نغيرو الجنوبي وينابيع المياه الساخنة الغنية بالمعادن، ومياهها ضحلة إذ إنّ ارتفاع المياه فيها لا يزيد عن 3 أمتار، وتهطل عليها أمطارٌ موسمية وغير موسمية وغير منتظمة وهو أمرٌ منطقيٌ جدًا بالنظر إلى صفاتها الخاصة المميزة عن غيرها، وتعدّ من أكثر البحيرات غرابة وهدوءًا في أفريقيا، وهي بحيرة حمراء قرمزية اللون مما جعل منها مكانًا لاستقطاب السياح ومنطقة تخييم حولها. [١]

ويعود سبب تسميتها إلى مزيج الأملاح المكوّن من كربونات الصوديوم وكبريتات الصوديوم وكلوريد الصوديوم مما يجعلها شديدة الملوحة، وقلوية إذ إنّ درجة الحموضة تصل فيها إلى 10 درجات ونصف مما يعني قدرتها على سلخ الجلد عند ملامستها، وقد تصل حرارتها إلى 60 درجة مئوية وتزداد حرارتها في فصل الصيف والأيام الحارة.[٢]


الحياة في بحيرة النطرون

تعدّ الحياة في البحيرة شبه معدومة ومستحيلة لأغلب الكائنات بسبب قلوية مياهها ودرجة حرارتها المرتفعة، ويعيش فيها نوعان من الأسماك بالقرب من الينابيع الحارة منها سمك التيلابيا، وبعض البكتيريا المميزة التي تستطيع تحمل الحياة فيها، وطيور الفلامنغو المهددة بالانقراض والتي تعتمد في تغذيتها على الطحالب التي تنمو في البحيرة، و ريشها له لون أحمر أو وردي نتيجة لوجودها في مياه البحيرة الأمر الذي أدى إلى صبغ ريشها بصبغة البكتيريا التي تنتشر في الماء، كما تُعِدُّ تلك الطيور البحيرة موطنها الأساسي وتجتمع فيها في موسم التزاوج، وهي الفترة التي تأتي عقب بعض مواسم الجفاف فتتكون في البحيرة جزرٌ صغيرةٌ من اليابسة تتخذها طيور الفلامنجو كأعشاشٍ لها وتضع فيها البيض وتنتظره ليفقس، ويعدّ وجود هذه الكائنات في البحيرة من العجائب بسبب ظروف العيش الصعبة فيها. [٣]


أسطورة بحيرة النطرون

تقول الأسطورة أن موت الكائنات في البحيرة كان نتيجة لملوحة مياهها وقلويتها السالخة للجلد والعينين ولذلك لا يمكن لأي كائن أن يلمسها أو يقترب منها، ولذلك تبقى جثثهم في البحيرة وتتحوّل تلك الجثث إلى تماثيل حجرية تحتفظ بشكلها وكامل تفاصيلها بصورة حجرية متصلبة ترعب من يراها، مثل المومياء المحنّطة، لكن الحقيقة العلمية جاءت وحطّمت الأسطورة بقولها أن الحيوانات ماتت لأسباب متعددة ومختلفة فبعض منها قد لا يكون له علاقة بالبحيرة، لكن بعد موتها سقطت جثثها في البحيرة التي تحتوي على المعادن والأملاح التي جعلت شكل هذه الجثث مثل شكل المومياء المحنّطة وظلت محتفظة بشكلها وهيئتها الطبيعية، فخرافة أن الحيوانات التي تلامس البحيرة تتحول إلى حجر ليست خاطئة فقط بل سخيفة تمامًا وبعيدة كل البعد عن المنطق والواقع لأن الحيوانات التي تعيش حول البحيرة مثل طائر الفلامنجو يتغذى على الطحالب التي تنمو داخل البحيرة وبعض أسماك البلطي، ولا يحدث لها شيء.[٢]


المراجع

  1. رؤى (7/10/2013)، "بحيرة ناترون الافريقية الحمراء"، مجلة رؤى، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب غفران حبيب، "بحيرة النطرون : بحيرة الأموات والغموض والسحر"، ts3a، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
  3. ، "بحيرة النطرون"، مقالات كوم، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :