موسى
هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث ابن لاوي بن يعقوب عليه السلام. تزوج عمران نخيب بنت إشموئيل بن بركيا بن يقشان بن ابراهيم، فأنجبت هارون وموسى عليه السلام، إختلفت الروايات في ذكر اسم أم موسى، فقيل أنه نخيب، وافاحية، وبوقائيد، وناجية، ويوخابد. بلغ فرق العمر بين عمران وموسى ثلاثون عام. اصطفى الله آل عمران عن غيرهم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)[١][٢]
قصة موسى عليه السلام
ولد سيدنا موسى عليه السلام في مصر، وتربى في قصر فرعون، بعد أن وضعته أمه في التابوت وألقته في اليم، خوفًا عليه من القتل. وجائت مشيئة الله بأن يلتقطه فرعون ويربيه داخل أكناف القصر، لأن زوجته آسيا لم تنجب، وأرادت أن يكون موسى بمثابة ابن لها. ولما بلغ موسى وأصبح رجل قوي متين، آتاه الله الحكمة والعلم. وفي يوم من الأيام، طلب رجل من بني إسرائيل مساعدة موسى، فقام موسى بوكز الرجل، فقتله بغير عمد، فغدا في المدينة مترقبًا خائفًا مما سيحدث، وفي اليوم الثاني رأى موسى نفس الرجل وطلب منه المساعدة، فغضب موسى ظنًا منه أنه يريد أن يقتل الرجل، فقال له ما جاء بالآية الكريمة: قال تعالى: (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ)[٣] بعد تلك الحادثة، أخبر العدو قوم فرعون بما حدث، فبدأوا بالبحث عن موسى من أجل أن يقتلوه، ولكن أخبره رجل صالح بذلك، فخرج من مصر خائفًا قال تعالى: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[٤] وبعد ذلك وصل موسى إلى أرض مدين وتزوج ابنة شيخ كريم، على أن يخدمه لمدة 8 سنوات، ولما أتم المدة رجع إلى مصر.[٥]
خص الله سيدنا موسى بالكرامة والنبوة والتكليم، فلما أضاع الطريق في مدين ورأى نار فقال لأهله كما جاء في الآية (فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى - فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى - وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى - إنني أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري - إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)[٦] أيد الله تعالى موسى بعدة معجرات مثل بياض اليد والعصى، وأرسله الله وأخوه فرعون إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله تعالى، ولكنه كفر، وآمن السحرة بعد أ، رأووا ما جاء به موسى، وكيف تحولت العصا إلى أفعى، وعرفوا تمام المعرفة بأن ما جاء به ليس سحر وإنما معجزة.[٥]
العبر المستفادة من قصة موسى
من أهم العبر التي يمكن الإستفادة منها في قصة موسى، نذكر ما يأتي:[٧]
- تدعو قصة موسى عليه السلام المسلم في كل زمان ومكان إلى المداومة على ذكر الله تعالى في كل مواطنها بقوة وعزيمة.
- أن الله سبحانه إذا أراد أمراً هيَّأ له الأسباب والوسائل حتى يحدث، ويسر له وسائله.
- يؤيد الأخيار المظلوم، ويقفون في صفه ضد الظالم، إلى أن ينتهي الظلم.
- يضحي الإنسان المؤمن بكل شيء في سبيل إيمانه.
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية: 33.
- ↑ "نسب موسى عليه السلام"، sibtayn، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة القصص، آية: 19.
- ↑ سورة القصص، آية: 21.
- ^ أ ب "نبذة عن موسى عليه السلام"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة طه، آية: 10-15.
- ↑ "عبر وعظات من قصة موسى عليه السلام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2020. بتصرّف.