محتويات
موسى عليه السلام ونسبه
موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ولد في مصر، وقد وُرد ذكر موسى عليه السلام مرّات عديدة في القرآن الكريم، قال تعالى: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي}[١]، وقد مَنّ الله عليه بالرّسالة، والتّكليم، والنبوّة، وجعل أخيه هارون نبيًا، وبعث الله موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل لدعوتهم لعبادة الله وتركهم عبادة الأصنام، وأرسل معه هارون عضدًا وعونًا له في دعوته لبني إسرائيل، اللذين كانوا يسكنون مصرًا ويحكمهم فرعون، وكان حاكمًا ظالمًا يقتل الأطفال ويستحيي النساء، ويُعيث في الأرض فسادًا. [٢]
صفات موسى عليه السلام
كان لموسى عليه السلام عدد من الصفات ومنها: [٣][٤]
- الثّقة بالله، فكان موسى عليه السلام شديد الثّقة بربه وحكمه وحسن تدبيره، ويظهر ذلك في إمتثاله لأوامر الله تعالى من تردد أو أدنى تفكير.
- حُسن القيادة، فكان موسى عليه السلام قائدًا فذًّا، يُحسن تدبير الأمور وتسييرها، فهو واحد من أهم قادة التاريخ على مرّ الزّمان.
- التّواضع، كان موسى عليه السلام شديد التواضع في أفعاله وتصرفاته على الرّغم من المعجزات التي أيده الله تعالى بها وأظهرها على يده، ويظهر ذلك جليًا في قصّته مع العبد الصّالح وإتّباعه له، قال تعالى: { قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}[٥]
- الصّبر على الأذى، فعلى الرّغم من الأذى الشّديد الذي تعرّض له موسى أثناء رحلته الدّعويّة، إلا انّه ظلّ صابرًا صامدًا مُصرًّا على تبليغ رسالات ربّه.
- الحياء الشّديد، فقد أخبر النبي بهذه الصّفة عن موسى عليه السلام، فكان شديد الحياء لدرجة أنّه لا يُحب أن يظهر شيئًا من جلده.
- القوّة البدنيّة، فقد منح الله تعالى لموسى عليه السلام القوّة الجسديّة الخارقة، وظهر ذلك جليًا في قصّته مع الرّجل عندما وكزه، فقضى عليه، والوكز هو الّلكم.
قصّة سيدنا موسى
قبل ولادة موسى عليه السلام حَلِم فرعون كأن نارًا أتت من بيت المقدس أحرقت أقباط مصر وبيوتها وتركت بني إسرائيل، فدعا السّحرة والكهنة لتفسيره، ففسروه بخروج رجلٍ صالح من بيت المقدس على يده هلاك مصر، فقرر فرعون أن لا يولد لبني إسرائيل ولدٌ إلا يُذبح، ولمّا كثر الموت في بني إسرائيل، أمر فرعون أن يُذبح الأولاد سنة، ويُتركونهم سنة، وكانت ولادة موسى عليه السلام في السنة التي يُذبح بها الأولاد، فحزنت أمّه حزنًا شديدًا، فأوحى الله لها أن تضعه في تابوت وتُبقيه في البحر ولا تخاف عليه، ففعلت ما أمرها الله، ووضعته في البحر وأمرت أخته مريم بتتبّع أثره، فسحبه الموج إلى بيت فرعون، وعندما رأته زوجة فرعون وقع حبّه في قلبها، فاتخذوه ولدًا لهم، وجلبوا له المرضعات، لكنه لم يقبل أي واحدة، فدلتهم أخته مريم على مرضعة له، وكانت أمه، فرضع منها حتى شبع، وردّه الله لأمه حتى تقرّ عينها، وعندما كبر أعادته أمه إلى بيت فرعون، فخرج موسى يومًا إلى السوق فرأى رجلين يتقاتلان أحدهم من شيعته والآخر من عدوه، فاستنجد به الذي من شِيعته، فوكز موسى الرجل فقتله، فوشى عليه النّاس إلى أقرباء القتيل، فكادوا له، فخرج موسى من مصر خائفًا يترقّب[٦].
اصطفاء الله تعالى لموسى عليه السلام
وصل موسى إلى مدين، فوجد شيخًا كبيرًا وله ابنتين، فتزوّج من إحدى بناته، فاشترط عليه والدها أن يرعى له الغنم لمدة ثماني سنوات فوافق موسى، وعند إنقضاء المدة، أخذ موسى زوجته وسار بها ووصلا إلى جبل الطّور، فرأى موسى نارًا على الجبل، فذهب ليستطلع الأمر، فلمّا وصل لم يرَ النّار، فناداه ربّه وأيّده بالمعجزات الدّالة على صدقه وهي معجزة العصا التي تسعى، وخروج اليد بيضاء ناصعة البياض إذا أدخلها موسى في جيبه، وأمره الله أن يرجع إلى مصر، ويدعو فرعون وحاشيته للإيمان بالله، ويُريهم معجزاته. [٧]
مراجع
- ↑ سورة الأعراف، آية: 144.
- ↑ "نبذة عن موسى عليه السلام"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
- ↑ "شخصية سيدنا موسى"، mgalh، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
- ↑ محمد الطيب عربي، "القوة البدنية في الإسلام "، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
- ↑ سورة الكهف، آية: 66.
- ↑ "قصة موسى - عليه السلام - ونسبه وما كان في أيامه من الأحداث"، library.islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
- ↑ د. نورهان محمود، "قصة موسى عليه السلام كاملة"، magltk، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.