طارق بن زياد
هو طارق بن زياد بن عبد الله بن بن لغو بن ورقجوم بن نير بن ولهاص بن يطوفت النفزي، أحد أهم قادة المسلمين ولد في السنة 640 للميلاد، وتوفي في السنة 707 للميلاد، وأصله أمازيغي بربري، وقد انتقل أبوه وجده إلى بلاد المشرق وأعلنا إسلامهما، فنشأ طارق بن زياد في بيئة عربيّة إسلاميّة وأسلم على يد موسى بن نصير، ثم جنّده موسى بن نصير في جيشه وانتقل معه للجهاد والقتال في المغرب، وكان طارق بن زياد أشد جنود بن نصير وأذكاهم وأكثرهم إقدامًا وشجاعة، وغلبت عليه الصفات البربرية فكان طارق بن زياد طويل القامة، أشقر اللون، ضخم البُنية، وفتح طارق بن زياد عددًا من الفتوحات الإسلاميّة الضّخمة وأهمها فتح الأندلس. [١]
طارق بن زياد وفتح الأندلس
تولّى طارق بن زياد حكم مدينة طنجة وكان ذلك في السنة 89 للهجرة، ومن هناك عدّ العُدّة لفتح الأندلس وكان ذلك بعد توليه حكم طنجة بثلاث سنوات أي في العام 92 للهجرة؛ إذ توجه إلى الأندلس على رأس 7 آلاف مقاتل في شهر رمضان بعد أن أذَنَ له موسى بن نصير بدخولها، وعندما علم ملك القوط بأمر توجّه المسلمين لبلادهم عدّ الجيوش لملاقاتهم، فأرسل طارق بن زياد لموسى بن نصير طالبًا الدّعم والمساندة منه، فأرسل له عددًا كبيرًا من الجنود، والتقى الجمعان في منطقة الجزيرة الخضراء، فحقق المسلمون انتصارًا كبيرًا وكانت قرطاجة أول المدن التي فتحها طارق بن زياد ثم توالى سقوط باقي المدن إلى أن فتحت طليطلة عاصمة القوط في العام 93 للهجرة في شهر رمضان المبارك، وكان فتح الأندلس واحدًا من أعظم الفتوحات الإسلاميّة حتى وقتنا الحاضر. [٢]
علاقة موسى بن نصير وطارق بن زياد
عندما كثرت انتصارات طارق بن زياد واشتهر اسمه عاليًا، أحسّ موسى بن نصير بالغيرة منه وشعر بأنه يريد أن يسحب البساط من تحت قدميه، على العكس من طارق بن زياد الذي رضي طوال الوقت أن يكون الرّجل الثاني لموسى بن نصير، فأراد موسى بن نصير أن يُثبت أن له يدًا بالفتوحات الإسلاميّة الكثيرة، فسار بجيش كبير من العرب والبربر من إفريقيا، وخالف الطريق الذي سلكه طارق بن زياد، ففتح مدريد وسرقسطة وعددًا من الدّول وسار على رأس قوّة صغيرة لاإحتلال بعض المدن الأخرى، وحصل خلاف آخر بين طارق بن زياد ومولاه موسى بن نصير على الغنائم التي حصلوا عليها من فتح الأندلس فبينما كان موسى بن نصير يريد أن يستولي على حصة كبيرة من الغنائم ويدفع بجزء منها إلى بيت مال المسلمين، فقد دفع طارق بن زياد الخمس لبيت مال المسلمين كما أمر القرآن الكريم والباقي وزع على الجيش، وزاد الخلاف بينهما لدرجة أن استدعاهما الخليفة الوليد بن عبد الملك للفصل بينهما فتوجها لدمشق، وكان ذلك في العام 715 للميلاد. [٣]
المراجع
- ↑ د. مولاي المصطفى البرجاوي، "القائد المجاهد طارق بن زياد بين الروايات المتناقضة؟! "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "طارق بن زياد.. فاتح الأندلس الوفي بعهوده"، amrkhaled، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الحليم عويس ، "طارق بن زياد فاتح الأندلس "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.