بحث عن خسوف القمر

التعريف بالقمر

القمر هو كوكب تابع لكوكب الأرض، فالأرض هي من الكواكب التي لها قمرًا واحدًا فقط؛ أي بعكس الكواكب في المجموعة الشمسية الأخرى، فبعضهم يدور حوله قمران وأكثر، ككوكب المريخ الذي يدور حوله قمران، وبعض الكواكب يدور حولها العديد من الأقمار مثل: كوكب المشتري، زحل، أورانوس ونبتون، وقد استطاع الإنسان الوصول للقمر في العام 1969م، لا سيما أنه أقرب الكواكب للأرض، أما حجم القمر فهو أصغر من حجم الأرض؛ إذ يبلغ قطره حوالي 3476 كم، ويتيمز بامتلاكه لمعانًا (ضوء) في السماء أثناء الليل، ولكن هذا لا يعني أنه هو من يصدر الضوء، ولكن الحقيقة العلمية تفيد بأنه يعكس ضوء الشمس فيبدو وكأنه كرة مضيئة تلمع، أما عن سبب تغير شكله خلال أيام الشهر، فذلك لأنه يدور حول الأرض مرة كل 27 يومًا وثلث، ويدور حول نفسه بنفس المدة الزمنية التي يدور فيها حول الأرض، فأحيانًا يبدو كاملًا (بدرًا) أو نصف دائرة أو على شكل هلال وأحيانًا يختفي، والحقيقة الفلكية تقول أن القمر كما هو لا يغير شكله، وإنما تنعكس عليه أشعة الشمس على أجزاء منه دون الأخرى، فالذي يُرى منه هو الجزء المضاء؛ إذ إن الجزء المواجه للشمس سيكون مضاءً في حين أن الجزء الآخر سيكون مظلمًا، أما بخصوص الحياة على سطح القمر، فلا يوجد مظاهر للحياة على سطحه، كما لا يوجد هواء أو ماء، وتظهر السماء على سطحه سوداء في الليل وفي النهار، كما أن سطحه الصخري يكون باردًا جدًا أثناء الليل، إذ تصل الحرارة عند انخفاضها ليلًا أبرد من أي نقطة على الأرض، أما في النهار ترتفع الحرارة في سطحه الصخري لتفوق درجة غليان الماء [١].


ظاهرة خسوف القمر

تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر بدرًا، لأن القمر يكون في وضعية تُسمى بوضعية "الاقتران"، وهي النقطة التي يكون فيها القمر والأرض والشمس في حالة الوسط، فيظهر القمر كجزء معتم في هذه النقطة، وذلك لمروره في منطقة ظل الأرض، وقد قسم العلماء منطقة الظل هذه لثلاثة أجزاء، وهي المنطقة شبه المظللة، ومنطقة الظل الجزئي، والمنطقة المظللة بالكامل، وفي الحالات الثلاثة تحدث ظاهرة الخسوف للقمر، إذ يمكن رؤية هذه الظاهرة بالعين المجردة من سطح الأرض، ولتوضيح ظاهرة الخسوف بتفصيل أكثر دقةً؛ فإن القمر يدور حول الأرض في مدار يختلف عن دورة الأرض حول الشمس، ففي حال حدث تقاطع فيما بين المدارين (مدار الأرض حول الشمس ومدار القمر حول الأرض)، والذي يحدث مرتين كل عام، يؤدي ذلك إلى وقوع الأرض بين الشمس والقمر، فتُحجب أشعة الشمس عن القمر، وفي هذه الظاهرة لا يمكن رؤية القمر بالعين المجردة من سطح الأرض [٢].


أشكال خسوف القمر

يظهر خسوف القمر بثلاث حالات تحدث لأسباب سنوردها، هي كالآتي [٢] :

  • الخسوف الكلي للقمر: تحدث هذه الظاهرة نادرًا، وهي الظاهرة التي تنتج عندما يقع القمر كاملًا في ظل الأرض، فينخسف قرص القمر ولا يُرى منه شيئًا، وفي هذه الظاهرة تكون الأرض والقمر والشمس على خط واحد، أي إن امتدادهم واحد، والأرض في منتصف هذا الامتداد، وفي هذه الظاهرة عامة فإن الإرض تحجب أشعة الشمس وما يصدر عنها من ألوان إلا اللون الأحمر الذي يصل للقمر، ولذلك يظهر القمر في هذه الظاهرة باللون الأحمر، ولكي يحدث هذا النوع من خسوف القمر يجب أن يكون القمر في وضعية البدر أي كاملًا.
  • الخسوف الجزئي للقمر : خسوف القمر الجزئي قد يحدث في العام لمرتين، فهو ظاهرة ليست نادرة كالخسوف الكلي؛ إذ يكون القمر في هذه الظاهرة في منطقة ظل جزئي للأرض، فلا تغطي الأرض قرص القمر تمامًا، وعليه أيضًا لا تكون الأرض والشمس والقمر على امتداد خط واحد، مما يجعل أجزاء من القمر تُغطى بظل الأرض.


ظاهرة خسوف القمر الدموي

وهي ظاهرة نادرة الحدوث، وهي نفس الظاهرة التي تحدث عندما تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر تمامًا؛ أي الخسوف الكلي للقمر ولكن بحسب العلماء فإن ثمة أشعة تصل للقمر في هذه الظاهرة من خلال أطراف الغلاف الجوي للأرض، ومن المعروف أن هذه الأشعة عند عبورها من أطراف الغلاف الجوي تفقد من درجة الضوء الأزرق ولا تفقد درجات اللون الأحمر أو البرتقالي، فيكتسب القمر هذه الألوان، ويصبح لونه مائلًا للبرتقالي أو الأحمر، أو ما يُسمى بالخسوف الدموي [٣] .


أسباب اختلاف مدة خسوف القمر

يُعزى علماء الفلك مدة الخسوف للقمر بجميع أشكاله إلى عدة عوامل هي كالآتي [٤] :

  • بعد القمر عن الأرض : من المعروف أن القمر يدور حول الأرض إهليجيًا، وبالتالي فهو يقترب منها تارةً ويبتعد عنها تارةً أخرى، إذ يقدر العلماء أن أقرب مسافة للقمر من الأرض تبلغ 356,000 كم، والتي فيها يظهر القمر أكبر ما يمكن وفي حال كان بدرًا يُسمى بالقمر العملاق، فيزداد سطوعه، ولكن من ناحية الخسوف فهذه الحالة هي أقل وقت ممكن للخسوف، وبالعكس عندما يبتعد عن الأرض أطول مسافة ممكنة وهي 406,000 كم، ويكون بدرًا فستكون أطول مدة لخسوفه.
  • مسار القمر في ظل الأرض : وهي الحالات التي تُحدث الخسوف الجزئي للقمر، وفيها تكون مدة الخسوف أقل من الخسوف الكامل للقمر، فالقمر في هذه الحالة لا يقع تمامًا وسط الامتداد بين الشمس والأرض، ومن الجدير ذكره أن أطول مدة خسوف كلي في القرن المنصرم حدثت في شهر تموز عام 2018م، إذ استمر الخسوف مدة ساعة و43 دقيقة، في حين حدث أقصر خسوف في العام 2014، ولمدة ساعة وأربع دقائق فقط.


المراجع

  1. "3 أنواع لخسوف القمر"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ما هو خسوف القمر؟"، arrajol، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
  3. "في ظاهرة نادرة: القمر تحول إلى اللون الأحمر في خسوف كلي نادر!"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.
  4. "خسوف القمر.. ظاهرة نادرة أم متكررة؟"، aljazeera، 15-6-2019، اطّلع عليه بتاريخ 7-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :