محتويات
أين تقع الغدد اللمفاوية في الرقبة؟
يشارك الجهاز اللمفاوي في الجسم بحماية الجسم من العدوى نظرًا إلى أنه جزء من جهاز المناعة البشري، وذلك من خلال توصيل الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية إلى المناطق التي تحدث فيها الاستجابة المناعية، وهناك حوالي 600 - 700 عقدة ليمفاوية منتشرة في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك العقد الليمفاوية في الرقبة والتي تسمى العقد الليمفاوية العنقية، وهناك فئتان عامتان من العقد الليمفاوية العنقية وهي:[١]
- العقد الأمامية: تشمل العقد الأمامية السطحية والعميقة العقد تحت الذقن والفك السفلي (اللوزتين)، وتقع الغدد الليمفاوية العنقية الأمامية أسفل الجزء الأمامي من الرقبة الذي ينقسم إلى مناطق محددة، هي أمام الحنجرة، والغدة الدرقية، وأمام القصبة الهوائية، ومجاور القصبة الهوائية، وتقع الغدد الليمفاوية أمام الحنجرة بالقرب من منتصف ووسط الرقبة، وتتواجد أيضًا بالقرب من الغدة الدرقية فوق مركز الترقوة مباشرة، وهناك عقد تتواجد أمام القصبة الهوائية في أسفل مركز العنق.
- العقد الخلفية والعميقة: تقع الغدد الليمفاوية الخلفية على طول الجزء الخلفي من الرقبة، وترتبط الغدد الليمفاوية العنقية العميقة بمواقعها المجاورة للوريد الوداجي الداخلي والذي يمتد بالقرب من جوانب الرقبة وتُعرف باسم الغدد الليمفاوية الوحشية الوداجية، والعقد الوداجية الأمامية، والعقد الليمفاوية ذات البطنين الوداجية، وتُعد كل من العقد الليمفاوية العنقية السفلية العميقة، والعقد الوداجية اللامية الكتفية، والعقد فوق الترقوة من بين العقد الوداجية العميقة أيضًا.
ما هي الغدد اللمفاوية؟
يُعد الجهاز اللمفاوي في الأساس كجزء من الجهاز المناعي، لكنه يُسهم أيضًا في الحفاظ على توازن السوائل ويلعب دورًا في امتصاص الدهون والعناصر الغذائية التي تذوب في الدهون، ويتضمن الجهاز الليمفاوي شبكة واسعة من الأوعية التي تمر عبر جميع أنسجة الجسم تقريبًا للسماح بحركة سائل يسمى بالسائل اللمفاوي، الذي يتحرك بدوره عبر الجسم بطريقة مشابهة لحركة الدم، ويحتوي جسم الإنسان تقريبًا على حوالي 600 عقدة ليمفاوية، التي يُمكن لها أن تنتفخ استجابة للعدوى بسبب تراكم السائل الليمفاوي، أو البكتيريا، أو الكائنات الحية الأخرى، أو خلايا الجهاز المناعي داخلها كما هو الحال عند الإصابة بعدوى في الحلق فتنتفخ العقد الليمفاوية تحت الفك، ومن المهم مراجعة الطبيب في حال استمرار الانتفاخ أو وجود أعراض أخرى ويمكن أيضًا أن تُصاب العقد الليمفاوية نفسها بالعدوى وهو ما يعرف بألتهاب العقد الليمفاوية.[٢]
المواقع الأخرى للغدد اللمفاوية
تقع العقد الليمفاوية داخل جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الإبط والفخذ وحول الأمعاء وبين الرئتين، وتعمل الغدد الليمفاوية على تصريف السائل الليمفاوي من الأعضاء أو مناطق الجسم القريبة،[٣] وفيما يلي أماكن تواجد العقد الليمفاوية وكيفية تفحصعا باليد: [٤]
- أمام الأذن على كلا الجانبين، ويمكن تفحصها من خلال حركة دائري باليد.
- فوق عظمة الترقوة، ويمكن تفحصها من خلال ثني الكتفين وتحريك المرفقين للأمام لإرخاء الجلد.
- في الإبط، ويمكن تفحصها بعد خلع الملابس من خلال الجلوس في وضع مريح وفحص الابط بأصابع اليد لتحسس المنطقة المركزية من الإبط والحدود الأمامية للإبط وعلى طول الحافة الخلفية للإبط، وفي المناسبة، فإن بوسعم معرفة المزيد عن أعداد العقد اللمفاوية الموجودة في منطقة الإبط تحديدًا عبرالضغط هنا.
- في منطقة الفخذ، ويمكن تفحصها من خلال تحسس سلسلة العقد الأفقية في الفخذ الأيمن أسفل الرباط الأربي مباشرة وتحسس السلسلة العمودية على طول الفخذ العلوي.
قد يُهِمَُكَ
تكمن وظيفة الغدد الليمفاوية في ثلاث ثلاث نقاط رئيسية، وهي:[٢]
- الحفاظ على توازن السوائل: يساعد الجهاز اللمفاوي في الحفاظ على توازن السوائل وذلك من خلال إرجاع السوائل الزائدة والبروتينات من الأنسجة التي لا يمكن إرجاعها عبر الأوعية الدموية والتي تتواجد في فراغات الأنسجة والتجاويف في المساحات الصغيرة المحيطة بالخلايا والمعروفة باسم الفراغات الخلالية، والتي يتم الوصول إليها من خلال الشعيرات الدموية الدقيقة والليمفاوية، لكن حوالي 90% من البلازما التي تصل إلى الأنسجة من الشعيرات الدموية الشريانية يجري ارجاعها بواسطة الشعيرات الدموية الوريدية الموجودة على طول الأوردة، أما ما تبقى فيتم جمعه بواسطة الأوعية اللمفاوية، وعادةً يحتوي السائل اللمفاوي على البروتينات الكبيرة التي لا يمكن نقلها عبر الأوعية الدموية العادية، لذا فإن تعطل الجهاز الليمفاوي يؤدي إلى الموت في غضون يوم واحد، وبدون الجهاز اللمفاوي الذي يستنزف السوائل الزائدة تتضخم أنسجة الجسم ويضيع حجم الدم ويزداد الضغط.
- امتصاص الدهون: يمتص الجهاز الهضمي معظم الدهون داخل مناطق معينة من الأمعاء الدقيقة التي يسود فيها الجهاز اللمفاوي بصورة ملحوظة، ويتصل الجهاز اللمفاوي داخل الأمعاء الدقيقة بأنسجة صغيرة شبيهة بالزغب داخل الطيات الصغيرة سطح الأمعاء، وتسهم هذه الأنسجة في امتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون لتكوين سائل أبيض حليبي يسمى الكيلوس Chyle، والذي يحتوي على دهون ليمفاوية ودهون مستحلبة أو أحماض دهنية حرة، ويوصل بدوره العناصر الغذائية بشكل غير مباشر عندما يصل إلى الدورة الدموية الوريدية، في حين تمتص الشعيرات الدموية العناصر الغذائية الأخرى بشكل مباشر.
- حماية الجسم: ينتج الجهاز الليمفاوي خلايا الدم البيضاء أو الخلايا الليمفاوية التي تشتهر بكونها جزءًا أساسيًا في جهاز المناعة المهم لمقاومة العدوى، فيسهم الجهاز الليمفاوي في الدفاع عن الجسم ضد الكائنات الحية غير المرغوب فيها التي يتعرض لها الجسم باستمرار وقد تكون خطيرة، وبشكل عام يتضمن خط الدفاع الأول للجسم كل من الحواجز المادية مثل الجلد، والحواجز السامة مثل المحتويات الحمضية للمعدة، والبكتيريا "المفيدة" في الجسم، ومع ذلك غالبًا ما تنجح مسببات الأمراض في دخول الجسم بالرغم من تواجد جميع هذه الدفاعات، وفي هذه الحالات يُمكِّن الجهاز اللمفاوي جهاز المناعة في الجسم من الاستجابة بشكل مناسب بالعمل مع عدد من الخلايا المناعية المختلفة والجزيئات الخاصة معًا لمحاربة مسببات الأمراض، وفي حال عدم نجاح الجهاز المناعي في محاربة هذه الكائنات الحية الدقيقة أو مسببات الأمراض قد تكون ضارة وحتى قاتلة.
المراجع
- ↑ "Cervical lymph node group", healthline, 2018-01-21, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ^ أ ب Markus MacGill (2018-02-22), "What does the lymphatic system do?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ↑ "Lymph nodes", healthdirect, 2020-11-24, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ↑ "How to check your Lymph Nodes", plymouthhospitals, 2020-11-24, Retrieved 2020-11-24. Edited.
