محتويات
العصور الفرعونية
يعدّ التاريخ المصري الفرعوني أقدم تاريخ مدون، إذ يقسمه المؤرخون لعصرين رئيسيين، هما: العصر ما قبل التاريخ، والعصر التاريخي الثاني، فتشير الدراسات التاريخية بأن عصر ما قبل التاريخ بدأ فيه الاستقرار قبل حوالي 6000 سنة ق.م، وفيه كانت مصر مكونة من دولتين، وهما دولة الدلتا ودولة الصعيد، وبفضل الملك "مينا" المعروف في التاريخ المصري توحدت الدولتان في 3100 ق.م تحت سلطة واحدة يرأسها ما يُسمى بالفرعون، الملقب بموحد القطرين، أما العصر التاريخي الثاني تميز بالكتابة وظهر الدين والفن، وفيه يقسم المؤرخون هذه الفترة لـ 30 أسرة حاكمة حكمت مصر من خلال 3 دول، وفيما يأتي توضيحًا موجزًا لهذه الأسرة[١]:
- العصر العتيق: ويضم الأسرة الأولى والثانية، وفيه توحدت مصر وظهرت بداية الحضارة التي نرى آثارها حتى اليوم.
- الدولة القديمة: وتضم الأسر من الأسرة الثالثة وحتى السادسة، وهي الفترة الزمنية من 2690 ق.م وحتى 2180 ق.م، وفيه أمنت مصر وظهرت العلوم من طب وفلك وهندسة، وفي هذا العصر بُنيت الأهرامات.
- الدولة القديمة - عصر الاضمحلال: ويضم الأسرة السابعة وحتى الأسرة العاشرة، وهي الفترة الزمنية من 2180 ق.م وحتى 2060 ق.م، وفيه حصل اضطراب وفوضى والانحدار للفنون ولكن الأدب ازدهر، وفي نهايته استطاع أمراء طيبة من توحيد البلاد والنهضة بها.
- الدولة الوسطى: وتضم الأسرة الحادية عشرة وحتى الأسرة الرابعة عشرة، وهي الفترة الزمنية من 2060 ق.م وحتى 1710 ق.م، وفيه امتد سيطرة الملوك على منطقة النوبا السفلى، واهتموا بالأمور الخارجية وأنشؤوا مشاريع زراعية هامة.
- الدولة الوسطى - عصر الاضمحلال: ويضم الأسرة الخامسة عشرة وحتى الأسرة السابعة عشرة، أي من (1710 ق.م - 1560ق.م)، وفي هذا العصر سيطر الهكسوس على مصر حتى استطاع أمراء طيبة من استعادتها بفضل عدد من المخلصين أمثال "سقنن رع" وولديه، الأمر الذي مهد لتأسس الدولة الفرعونية الحديثة.
- الدول الحديثة: وهو العصر المسمى بعصر الإمبراطورية، وقد ضم الأسر من 18 وحتى 20، أي في الفترة الزمنية من (1580ق.م وحتى 1085ق.م)، وفيها امتد الدولة المصرية لتشمل سوريا وبلاد ما وراء النهرين، وبعض مناطق السودان، فاتخذت طيبة عاصمة لها، وفيها بُنيت المقابر والمعابد، ولكن في هذا العصر مرت مصر بتراجع واضمحلال وفيه كانت الأسر من 21-25، حكم البلاد ملوك ليبيون ومناطق النوبى، وفيما بعد غُزيت مصر من الآشوريين الأمر الذي أدى لثورة مصرية حررت البلاد تحت قيادة "بسماتيك" مؤسس الأسرة السادسة والعشرين، أما الأسر من 27-30 فقد كانت تحت سيطرة الفرس، وأخيرًا انتهت التاريخ الفرعوني لمصر في العام 332 ق.م عندما غزاها الإسكندر الأكبر وخلصها من الفرس.
الملك سنوسرت الثالث
هو أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، ويعد الفرعون الخامس فيها، وأحد أهم الملوك الفراعنة، فولد ونشأ في فترة كانت مصر تنعم بالرخاء والأمن وتحت رعاية والده سنوسرت الثاني، وبقي ملازمًا له قبل وفاته ليكون مؤهلًا لتولي الحكم، فبدأ بالحكم بعد وفاة والده في عام 1878ق.م، فسار على خطى أبيه فاهتم بالزراعة وأنشأ القنوات المائية، وفي عهده امتدت مصر لتشمل بعض مناطق الجنوب حتى وصل الشلال الثالث في منطقة النوبا، فبنى القلاع النهرية كقلعة "بوهن"، وقلعة "توتشكى"، وفي فترة حكمه امتد في السيطرة على مناطق شمال مصر، فوصل لفلسطين ووصل لمدينة ببيلوس التي أقام فيها قلعة، أما الإنجازات العمرانية للملك سنوسرت في مصر فبنى معبد مدامود وبنى الهرم الأسود في دهشور الذي خًصص بدفن السيدات الملكيات، واجتماعيًا تزوج الملك عددًا كبيرًا من السيدات بالإضافة "للمحظيات" أي العشيقات، وأخيرًا استمر الملك سنوسرت الثالث بحكم مصر حتى توفي في العام 1839 ق.م، إذ استمر في حكمة مدة 39 عامًا، وله إنجازات عظيمة خلدته كأعظم ملوك مصر الفرعونية [٢].
سياسة الملك سنوسرت الثالث
أجرى الملك سنوسرت الثالث العديد من الإصلاحات الداخلية والخارجية، فاهتم أولًا بإصلاح البنى التحتية لدولته، فأنشأ النظام الاقتصادي، فاستصلح الأراضي الزراعية وشق الترع وقنوات المياه المتفرعة من نهر النيل، وعلى الصعيد السياسي الداخلي نظم الحكم وجعل له نظامًا لا سيما في الأقاليم التابعة للدولة المصرية آنذاك، أما الإصلاحات الخارجية السياسية، والتي بدأت بالهجوم على مناطق مصر الجنوبية والشرقية، فأمن الحدود في هذه المناطق، فأبرم الاتفاقيات مع بلاد النوبا ومناطق الشام وليبيا، وبالتالي ضمن أمن الحدود المصرية، ولكن هذه الفترة لا تخلو من بعض المناوشات العسكرية كعملية ردع وصد للعدوان [٣].
الآثار التي وجدت للمك سنوسرت الثالث
بينت بعض الآثار المنقوشة اسم الملك سنوسرت الثالث في مناطق سهل، وامادا وتوشكى، وهي الأماكن التي تقع شمال الشلال الثاني، وفي مناطق الجنوب وجد اسمه في معبد "مرجرس" الواقع في غرب الشاطئ للشلال الثاني، إذ أقيم المعبد تكريمًا له، وفي منطقة دهشور شمال الشلال، وفي الهرم الذي بناه الملك سنوسرت الثالث ظهر اسمه، ومن الجدير ذكره أنه دُفنت بالقرب من هذا الهرم الملكة المعروفة "نفرهنت"، بالإضافة للعديد من الأميرات [٤].
خصائص الأسرة الثانية عشر الفرعونية
أسس الملك أمنمحات الأول الأسرة الفرعونية الثانية عشرة، وقد تألقت مصر على الصعيد الداخلي والخارجي خلال فترة حكم هذه الأسرة، وفيها كانت مصر في أزهى عصور الدولة الوسطى، كما أن الأسرة الثانية عشرة تنتمي إلى طيبة (الأقصر حاليًا)، إذ كانت منطقة الفيوم هي المنطقة التي يمكن الإشراف على جميع أنحاء البلاد من خلالها [٥] .
المراجع
- ↑ "العصر الفرعوني : الأسرات من 1 : 31"، sis، 30-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "سنوسرت الثالث -قصة حياة الفرعون المصري العظيم "، nojomy، 16-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "الملك سنوسرت الثالث أهم ملوك القدماء المصريين"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "سنوسرت الثالث"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "الملك سنوسرت الثالث"، manitonelsamanody، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.