الفراعنة
عاش الفراعنة في القرون الأولى من تاريخ الكرة الأرضية، قبل ما يقارب أكثر من سبعة آلاف عام، على أراضي مصر، أبدعوا في العديد من المجالات، أبرزها: الكتابة، وصناعة الأدوات الحربية، والعلوم الفلكية، والعلوم الطبية أبرزها: التحنيط، الذي كان يعد أحد الركائز الدينية والطقوس الخاصة بهم، حنطوا العديد من الجثث التي لا زالت تحتفظ بشكلها كما هي إلى الوقت الحالي، كما أبدعوا في الهندسة، وسطروا عبر تاريخهم العديد من الآثار الضخمة، التي لا زال المهندسون والعلماء يدرسون مخططاتها إلى الوقت حالي ويعانون من الصعوبة في فهمها.[١]
أبرز آثار الفراعنة
ترك الفراعنة الكثير من الآثار في الأراضي المصرية، أبرزها:
- الأهرامات: في العاصمة القاهرة، شيد الفراعنة ثلاثة أهرام تدعى: بخوفو وخفرع ومنقرع، ليمكث بها الملوك، والسياسيون، والقادة من أبناء الطبقة الحاكمة الفرعونية، يصل ارتفاع طول أكبر هرم بالسماء إلى مئة وستة وأربعين مترًا بالسماء وبنيت جوانب الهرم بطريقة المدرجات، وتضم الأهرام العديد من التماثيل، والمقابر، والجثث المحنطة للملوك الفراعنة، ويبرز جمالها الداخلي عن طريق مجموعة الزخرفات والرسومات والكتابات الفرعونية المزينة لجدرانها، ومن الجدير بالذكر أن المداخل والأنفاق والممرات، داخل الهرم وأسفله، صممت بطريقة المتاهة، إذ تتداخل مع بعضها البعض، ومن لا يمتلك الدراية الكافية في السير بها لا يستطيع الخروج منها لعدة ساعات.[٢]
- أبو الهول: تمثال حجري، يأخذ وجه إنسان، وجسد حيوان، يقع في المنطقة المحيطة للأهرامات، ومن الجدير بالذكر أن أثناء الحملة الفرنسية على مصر، سرق الاستعمار أنف أبو الهول، واحتفظوا به إلى الوقت الحاضر في متحف اللوفر بباريس.[٢]
- مراكب الشمس: مجموعة من السفن الضخمة، عثر عليها بجانب الأهرام، ووضعتها الحكومة المصرية داخل متحف سمي باسمها، تتميز ببروز مقدمتها لطول يصل أقصاه إلى أمتار، والسفن مصنوعة من خشب الأرز المتين، الذي استوردته الفراعنة من لبنان عبر الطرق التجارية التي شُقّت بينهما في ذلك الوقت.[٢]
- سقارة ودهشور: منطقة أثرية فرعونية، تقع في مدينة القاهرة على القرب من الأهرامات، تضم المنطقة مجموعة من الأهرامات الصغيرة، التي بنيت في العصور الأولى من الحكم الفرعوني، وتتميز بأن أحجامها صغيرة، تتوزع بين أروقتها مجموعة من المقابر والقطع الأثرية الخاصة بالطبقة الفرعونية الحاكمة.[٢]
- معبد رأس السوداء: يقع في مدينة الاسكندرية، يضم المعبد عددًا كبيرًا من التماثيل التي كان يعبدها الفراعنة بالقدم، إضافة إلى عدد من المنحوتات الخاصة بالملوك الفراعنة.
- معبد القيصرون: يقع في مدينة الإسكندرية، يضم المعبد مجموعة من التماثيل والمنحوتات الخاصة بالملوك الفراعنة، مثل: تحتمس الثالث.[٣]
- عمود السواري: يقع في مدينة الإسكندرية، وهو برج مرتفع يصل طوله إلى أكثر من ستة وعشرين مترًا بالسماء، ما يميزه لونه الأحمر الناصع.[٣]
- المنارة الفرعونية: تقع في مدينة الإسكندرية، منارة مرتفعة، تصل لأكثر من مئة متر بالسماء، استخدمها الفراعنة سابقًا، من أجل مراقبة الجيش، والحفاظ على أمان المدينة من أي اعتداء خارجي.[٣]
- المسلة الناقصة: تقع في مدينة أسوان، هي عبارة عن بوز حجري منحوت على سطح الأرض، بطريقة فنية إبداعية، رجح المؤرخون على أن هذه المسلة بنيت في الأعوام الأخيرة من الحضارة الفرعونية.[١]
- تمثال الملكة نفرتيتي: يقع في تل العمارنة التابع لمحافظة المنيا، وهو من أشهر معالم المدينة، جسّد به الفنانون الفراعنة، كافة ملامح الملكة نيفرتيتي زوجة الملك أخناتون الثامن عشر.[١]
- مجوهرات غنخ أمون: هي مجموعة من الحلي والإكسسوارات، والكنوز الثمينة، التي احتفظ بها الملك الفرعوني عنخ أمون طوال فترة حياته، ودفنت معه، استخرجتها الحكومة المصرية، ونقلتها لأحد المتاحف من أجل حمايتها من السرقة.[١]
- معبد أبو سمبل: يقع في مدينة أسوان، تنتشر به عدد من التماثيل، الخاصة بالملوك الفراعنة، أبرزها: التماثيل الضخمة الخاصة بالملك الرمسيس الذي أسس المعبد أثناء حكمه للبلاد.[١]
مقومات الحضارة الفرعونية
من العوامل والمقومات التي ساعدت على ازدهار الحضارة الفروعونية:[١]
- المناخ: بسبب تقلب الأجواء المناخية، خلال العام الواحد في مصر، أفلح الفراعنة بزراعة الكثير من أنواع المحاصيل الموسمية، بكميات كبيرة، وهذا ما دفعهم أيضًا لبناء المباني الحجرية الضخمة، من أجل حماية الجثث من التحلل، وتوفير الأماكن الباردة للمعيشة بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
- الموقع الجغرافي: بسبب موقع مصر بين قارات العالم القديم الثلاثة، نشط ذلك من الحركة التجارية، وإقبال الفراعنة على توفير الأماكن المناسبة للمكوث التجار، الأمر الذي دفعهم على بناء العديد من المباني الضخمة، بالإضافة إلى ذلك فإن الموقع الجغرافي أدى إلى تنشيط الملاحة، واتجاه الفراعنة لتطوير وصناعة السفن والمراكب، وساعدهم أيضًا على اتخاذ مهنة صيد الأسماك، والسيطرة على الممرات بين القارات.
- نهر النيل: بسبب سير نهر النيل بير أرجاء مصر، أقبل الفراعنة على زراعة الأراضي المحيطة به، ومن الجدير بالذكر أن نهر النيل زاد من خصوبة التربة المحيطة به، وزودها بالعديد من المغذيات المهمة لنمو النباتات بطريقة سليمة، ودفع فيضان نهر النيل الفاعنة، لبناء العديد من القنوات المائية، والسدود الصغيرة من أجل الاستفادة من الماء الفائض وحماية المناطق المحيطة به من التضرر منها.
- الثروات المعدنية: توفر المعادن الطبيعية، والثروات المعدنية، مثل: الحديد والنحاس والحجارة القوية، ساهم في تطور الحضارة الفرعونية، ودفعهم لبناء المباني الضخمة، واستغلال الثروات في صناعة الأدوات والمعدات الضخمة التي تساعدهم في الأنشطة المختلفة من حياتهم اليومية.
- القوة البشرية: بسبب القوة الجسدية العالية، التي امتلكها الفراعنة، استطاعوا حمل الحجارة الثقيلة وبناء المباني الضخمة، والمشي بالصحراء لمسافات طويلة بقوافل التجارة، وتحمل الضغط الذي كان يقع عليهم من أوامر الملك في بناء الحضارة الفرعونية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "بحث كامل عن اثار مصر الفرعونية القديمة"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "آثار القاهرة والجيزة"، كنانة أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "في التاريخ.. تعرف على أشهر الأثار الفرعونية بالإسكندرية"، بوابة الفجر، 10-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.