آثار ذهب فرعوني

آثار ذهب فرعوني
آثار ذهب فرعوني

الحضارة الفرعونية

من منا لم يعرف عن الفراعنة أو يسمع عن حضارتهم العظيمة التي كانت مستمره لآلاف السنين فيما مضى؟ فآثارها لا تزال ماثلةً للعيان على الرغم من حدوث العديد من الزلازل المدمرة والحروب الكثيرة التي تسببت بالكثير من الخسائر الفادحة، وتعد الحضارة الفرعونية رمزًا من رموز السياحة العامة في دولة مصر الشقيقة، فتوجد إحدى عجائب الدنيا السبعة؛ الأهرامات، وتوجد المسلات الحجرية والمعابد والقصور والمقابر المبنية بأعلى درجات الإتقان والتي تدل على تقدم الفراعنة في علومهم المختلفة، وبراعتهم في الهندسة المعماري والفنون، كما أنها ما تزال حضارةً مليئةً بالألغاز والغموض والتي يعكِف علماء الآثار منذ زمن بعيد على فك رموزها ومعرفة أسباب ازدهارها،[١] ولا يزال علماء الآثار يحاولون يومًا بعد يوم اكتشاف المزيد من الكنوز المدفونة في أعماق هذه الصحراء، إذ نشأت الحضارة الفرعونية على ضفاف نهر النيل الذي يصفه المؤرخون بقولهم: إن مصر هبة النيل، فلولاه ما نشأت حياة على تلك الصحارى ولا عاش فيها بشر.[٢]


الذهب الفرعوني

يُذكر أن الأراضي المصرية غنية كثيرًا بالذهب، إذ كان العمال الذين يعملون في المناجم قديمًا يستخدمون الأساليب التقليدية في استخراج الذهب، وكانوا دقيقين جدًا في استغلالهم لمصادر مُجدية اقتصاديًا، بالإضافة إلى موارد الصحراء الشرقية الغنية بالذهب، وتمكنت مصر من الوصول إلى ثروات هائلة من النوبة كما كانت تسمى قديمًا، إذ كانت تشير كلمة نوبة المصرية إلى الذهب، وظهر طوق عريض من الهيروغليفية الذهبية مع بداية الكتابة في الأسرة الأولى، ولكن أقدم القطع الأثرية الذهبية المتبقية ترجع إلى الأيام الأولى من الألفية الرابعة قبل الميلاد، وقد استمر العمل على إنتاج المجوهرات الذهبية التي كانت مخصصة للاستعمال في الحياة اليومية، وكانت تستخدم أيضًا في العديد من طقوس المعابد أو الجنائز على مدى تاريخ مصر الطويل، لكن للأسف بقيت القطع الأثرية الذهبية ضحية حوادث التاريخ الكثيرة والمتعددة، إذ تعرضت المواقع المصرية القديمة للنهب والسلب والسرقة منذ العصور القديمة، وأيضًا ذوبان الكثير من المعادن باهضة الثمن منذ زمن طويل، ولم يبقى منها سوى عدد قليل نسبيًا من القطع الذهبية، فقد كانت هذه القطع من السلالة المبكرة ومن المملكة القديمة، وتتواجد حاليًا هذه القطع الذهبية النفيسة في مجموعة متحف متروبوليتان عن طريق سوار الإسورة، وموخرًا عثور على الأوعية الحجرية الصغيرة التي كانت تختم بألواح من الذهب المطروق، وكانت مربوطة بأسلاك من الذهب في القبر الملكي.[٣]


الفراعنة

فرعون هو اسم للملك الذي كان يحكم دولة مصر قديمًا، وقد ظهرت الفراعنة من السلالة الثامنة عشر للمصرين القدماء التي كانت في 1539-1292 قبل الميلاد، وقد اعتمدت تسمية فرعون للشخص الذي يحكم مصر؛ لأنها صفة تدل على الاحترام، ولم يكن لقب فرعون خاص بملك واحد فقط، بل كان الاسم الرسمي لأي ملك يحكم دولة مصر، ويعود استخدامه كاسم عام لجميع الملوك المصريين إلى استخدامه في الكتاب المقدس العبري، وفي الوثائق الرسمية أيضًا، ويتألف الاسم الكامل للملك المصري من خمسة أسماء، ويسبق كل اسم أحد الألقاب التالية: حورس، وسيدتان، وحورس الذهبي، ومصر العليا ومصر الدنيا، وابن رع، والاسم الأخير وهو ابن رع يُعطى عند الولادة إذا كان الشخص أحد أبناء ملوك مصر، أما إذا لم يكن من أحد الأبناء فإنه يحصل على هذا اللقب عند التتويج. كان المصريون يعتقدون أن فرعون هو الوسيط بين عالم الآلهة وبين عالم البشر، وكانوا يعتقدون أن ملكهم فرعون يصبح بعد الموت وأحدًا من الآله، ويمرر فرعون الذي أصبح إله سلطاته المقدسة التي كان يحكم فيها وموقعه في الحكم إلى الفرعون الجديد الذي حلّ مكانه، وقد صور المكانة الإلهية العظيمة للملوك الفراعنة بعبارات مجازية مثل أن فرعون كان له أعداء ينافسونه على تاجه للحصول على الحكم، وكانوا في صراع دائم على هذا التاج، لكن فرعون الإله كان قادر على قتل الآلاف من الأعداء الذين يسعون للحصول على مكانه، وكان النصر حليفه دائمًا في ساحة المعركة، ويدل هذا التعبير المجازي على أن فرعون كان قويًا جدًا، إذ كان يعرف كل شيء وكان يسيطر على كل شيء حتى على الطبيعة وعلى الخصوبة أيضًا.[٤]


العقوبات المترتبة على التجارة بالآثار

تعد تجارة الآثار واحدة من أكثر أنواع التجارة ربحًا في العالم، وعلى حسب تقدير بعض التقارير والإحصائيات غير الرسمية، فإن حجم سوق تجارة الآثار في دولة مصر يقدر بنحو عشرين مليار دولار سنويًا، وقد أظهرت دراسة حكومية سابقة صدرت عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وجود ما يقارب 3000 قطعةأثرية مزورة والتي تسجل في كل عام؛ وذلك بسبب الكثير من الحالمين الذين لا يلقون بالًا بالقوانين الصادرة عن دولة مصر والتي تمنع التنقيبات السرية أو بيع الآثار، ويعاقب الشخص الذي ينقب عن الآثار أو من ببيعها بالسجن والغرامات المالية الكبيرة، وقد يعاقب الشخص على الحفريات الأثرية غير المرخصة بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث إلى سبع سنوات، وغرامة مالية تتراوح بين نصف مليون إلى مليون جنيه. أما عقوبة تهريب الآثار خارج الأراضي المصرية قد تصل إلى السجن مدى الحياة، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تقل عن مليون جنيه مصري، ولا تزيد عن عشرة ملايين جنيه، وذلك وفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 الصادر في عام 1983، بصيغته المعدلة بموجب القانون رقم 91 الصادر في عام 2018.[٥]


طرق كشف الآثار المزورة

يوجد الآن العديد من الطرق لاختبار مصادقة الآثار القديمة منها:[٦]

  • الأشعة السينية: إذ يمكن للأشعة السينية أن ترى القطعة الأثرية وتكشف المواد المصنوعة منها، ثم بعد ذلك تصدر الأشعة السينية أشعة إكس عالية الطاقة التي ترتد من البلورات الداخلية في نمط معين، ثم تقارن الأنماط الظاهرة من خلال الأشعة مع الأنماط المعروفة للآثار الأصلية، ثم يتمكن المحللين بعد ذلك من تحديد هذه القطعة فيما إذا كانت أصلية أم مزيفة.
  • تحليل الصباغ: يمكن معرفة القطع الأثرية المزيفة من خلال تحليل الأصباغ؛ وذلك بسبب تغير تركيب الألوان قديمًا عن تركيب الألوان اليوم، وبالتالي يُكشف إذا كان مزيفًا.
  • مطياف الامتصاص الذري: قد يدل لون اللهب الناتج عن عملية الاحتراق عن وجود عناصر مختلفة تحترق بلون مختلف من اللهب، يستخدم في هذه الحالة اختبار AAS، ويمكن للعلماء من خلال هذا الاختبار مراقبة الحرق، فإذا كشف لون اللهب أن هذه القطعة قد تحتوي على عنصر غير موجود في الآثار الأصلية، فيمكن اعتبار هذا العنصر الزائد مزورًا.


المراجع

  1. "architecture", historymuseum, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  2. "Ancient Egyptian civilization", khanacademy, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  3. "Gold in Ancient Egypt", metmuseum, Retrieved 2019-10-27. Edited.
  4. "Pharaoh", britannica, Retrieved 2019-10-11. Edited.
  5. "Monuments, myths and blood .. Tales from the obsession of the search for antiquities in Upper Egypt", Teller Report, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  6. "Being Aware of Fake Archaeological Artefacts", archaeologyexpert, Retrieved 2019-11-6. Edited.

فيديو ذو صلة :