الصناعة في جورجيا

الصناعة في جورجيا
الصناعة في جورجيا

الصناعة في جورجيا

ازداد التطور الصناعي والاقتصادي في جورجيا منذ عام 2007، وقد شكلت الواردات والصادرات ما نسبته 10-18٪ من الناتج الإجمالي المحلي، وقد صُنفت جورجيا كأسرع اقتصاد نموًا في شرق أوروبا والرقم واحد في الإصلاح الصناعي والاقتصادي عالميًا، إذ قفز ترتيبها بسنة واحدة من الرتبة 112 إلى الرتبة 18 في سهولة ترتيب الأعمال الصناعية بالرغم من المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي سببتها روسيا لجورجيا، ففي عام 2006 حظرت روسيا واردات الخمور الجورجية وفضت الروابط المالية بينها وبين جورجيا، وتبع هذا زيادة روسيا لسعر الغاز والمنتجات النفطية لجورجيا، لكن في عام 2007 خفف هذا الحظر ووضعت تسهيلات جديدة لجورجيا، فحافظت الدولة الجورجية على رصيدها القوي في سوق الأوراق المالية العالمي، وفي عام 2016 تقلص العجز التجاري ليصل مؤشر 403.860 مليون دولار فقط، ويعود الفضل الرئيسي لإدارة ساكاشفيلي في فترته الرئاسية، إذ حافظ على مكانة جورجيا وتطورها الصناعي والاقتصادي الهائل، وبرزت إصلاحاته الهائلة في الضرائب وضريبة الدخل والتراخيص والتصاريح القليلة، وإجراءات إدارية أقل، وبنية تحتية مُتكاملة، وقوة عاملة ماهرة ومدربة، مما أدى إلى تحول الدولة من دولة تملك عجز مالي هائل إلى دولة تملك فائض مالي، مما كان له الأثر الملموس على جميع أفراد الشعب الجورجي.[١] وتشتهر جورجيا بالعديد من الصناعات أهمها:[١]

  • المنتجات النفطية كالغاز الطبيعي.
  • معدات النقل.
  • صناعة الطائرات، الآلات وقطع الغيار.
  • صناعة الفولاذ.
  • صناعة الأجهزة الكهربائية.
  • صناعة التعدين (النحاس والمنغنيز).
  • صناعة المنتجات الخشبية.
  • صناعة الكيماويات.
  • صناعة الخمور.


الاستثمار في جورجيا

تتميز جورجيا بموقع استراتيجي مميز يعطيها أهمية كبيرة للاستثمار فيها، إذ تحتوي على الكثير من الموانئ المهمة الواصلة بينها والعديد من الدول لنقل وشحن البضائع كميناء باتومي على البحر الأسود، ويقود هذه الاستثمارات رجال الأعمال الجورجيين والروس والأتراك، ووفق إحصائيات نهاية عام 2015 ارتفعت نسبة الاستثمار الأجنبي في جورجيا إلى مستويات عالية في قطاعات مختلفة وهي:[٢]

  • قطاع التمويل المالي: 11.7% من الإجمالي العام بما مقداره 41.4 مليون دولار أمريكي.
  • قطاع الإنشاءات: 7% من الإجمالي العام بما مقداره 24.7 مليون دولار أمريكي.
  • قطاع العقارات: 5.5% من الإجمالي العام بما مقداره 19.6 مليون دولار أمريكي.
  • قطاع الاتصالات والنقل: 58.5% من الإجمالي العام بما مقداره 207 مليون دولار أمريكي.
  • قطاع التصنيع: 8.3% من الإجمالي العام بما مقداره 29.5 مليون دولار أمريكي.
  • قطاع المطاعم والفنادق: 5.1% من الإجمالي العام بما مقداره 18.2 مليون دولار أمريكي.


الواردات الرئيسية والسلع التصديرية في جورجيا

من أهم الواردات الرئيسية في جورجيا:[٢]

  • الأدوية: 15.2% من الإجمالي العام بما مقداره 260 مليون دولار أمريكي.
  • الغازات البترولية: 7.3% من الإجمالي العام بما مقداره 124 مليون دولار أمريكي.
  • السيارات: 6% من الإجمالي العام بما مقداره 99 مليون دولار أمريكي.

وتوجد عدة سلع تصدرها جورجيا أهمها ثلاث سلع وهي:[٢]

  • النحاس ومشتقاته: 19% من الإجمالي العام بما مقداره 84 مليون دولار أمريكي.
  • إعادة تصنيع السيارات: 8.5% من الإجمالي العام بما مقداره 38 مليون دولار أمريكي.
  • المكسرات: 7.4% من الإجمالي العام بما مقداره 33 مليون دولار أمريكي.


تاريخ الصناعة والاقتصاد الجورجي

أثبتت البحوث منذ القدم العديد من العلاقات وتبادل البضائع والصناعات بين جورجيا والبلاد والإمبراطوريات الأخرى في القدم، بسبب موقعه جورجيا الجغرافي المطل على البحر الأسود، ولوقعها على طريق الحرير التجاري، فوجد بعد التنقيب أدوات مصنوعة من الذهب، والفضة، والحديد والنحاس في منطقة القوقاز. وفي حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية كانت جورجيا ضمن الاتحاد السوفياتي، وتتبع النظام الشيوعي السوفياتي في الاقتصاد الشمولي، واستمرت هذه الفترة حتى عام 1991م حين سقوط الاتحاد السوفياتي واستقلال جورجيا اقتصاديًا، وتحول النظام الاقتصادي الحرّ مع إصلاحات هيكيلة هائلة في النظام الاقتصادي والصناعي، وعانت جورجيا في الفترة الأولى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي من انهيار اقتصادي حاد، وبسبب الحروب والصراعات الأهلية في المنطقة خاصة أبخازيا تقلص الإنتاج الصناعي والزراعي في عام 1994م لأدنى مستوياته. ثم تدخل الاتحاد الأوروبي وألمانيا في عام 1995 وقدموا مساعدات مالية كبيرة على شكل قروض بلغت ما يقارب 250 مليون دولار، حتى لا تنهار الدولة وتدخل في نزاعات وصراعات أكبر قد تؤثر على كامل المنطقة، ومن هذه المساعدات والتسهيلات من الدول الأوروبية الأخرى عادت جورجيا للوقوف في الأسواق العالمية، وتراجعت نسبة الفقر في البلاد ووصلت نسبته 54% في عام 2001، وفي عام 2006 وصلت لما يقارب 34% مع متوسط دخل شهري للفرد بلغ 200 دولار.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب مُحرري مقاتل، "بيانات اقتصادية"، moqatel، اطّلع عليه بتاريخ 30-07-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت مُحرري سفارة دولة قطر في جورجيا، "الإقتصاد والاستثمار"، tbilisi.embassy، اطّلع عليه بتاريخ 30-07-2019. بتصرّف.
  3. SFGate Home Editors, "Ground zero in the Georgia-Russia war"، archive.org, Retrieved 30-07-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :