عمر الخيام
عمر الخيام هو غياث الدين أبو الفتح عمر إبراهيم الخيام، المشهور باسم عمر الخيام، ولد في (18 مايو1040-1131م) في نيسابور، وهو عالم وشاعر إيراني مسلم.
والخيّام هو لقب والده، إذ كان يصنع الخيام، وهو كاتب رباعيات الخيام المشهورة، وكان في فترة صباه يدرس مع صديقين حميمين، وقد تعاهد ثلاثتهم على مساعدة من يأتيه الحظ الآخرين، وهذا ما حدث، وقد وصل إلى الوزارة نظام الملك فخصّ عمر الخيَّام عندها بألف ومائتين مثقال ذهب يتقاضاها من بيت المال كل سنة، وهكذا صار لعمر الخيام الوقت الكافي للتفكير بأسرار وأمور والحياة، بعد أن توفّرت له أسباب العيش، وكان الصديق الثالث الفلكي نصير الدين الطوسي الذي صار وزيرًا لهولاكووشيد له مرصد المراغة.[١]
رباعيات الخيام
ذِكْر اسم عمر الخيام أمام من له إلمام بالغناء، يستدعي على الفور رباعيات الخيام بصوت المطربة أم كلثوم، فإذا كان للمستمع فضول إلى القراءة، فربما يحتفظ بنسخة من ترجمة الشاعر أحمد رامي للرباعيات، ولن يتردد المسلم المتدين لما يقوله الواعظون في اتهام الخيام بالانحلال الأخلاقي والإلحاد والزندقة، وسيجد عشاق الحياة في سيرة الرجل ورباعياته اتساقًا مع حيرة النفس الإنسانية وأشواقها، أما الباحث الذي ينطلق من الغيرة على الدين، فيريح نفسه بنفي نسبة الرباعيات إلى عمرالخيام، ويعدها جزءًا من المخطط الاستعماري الغربي لتشويه أحد أعلام المسلمين.
وتعدّ رباعيات الخيام ثقافة حظيت بثروة إبداعية، تعبُر الأزمنة واللغات وتدعو إلى الافتخار؛ ومهما عظمت الإضافات العلمية التطبيقية تظل منتمية إلى عصرها، وهي لبنة في بنيان ذي طبيعة رأسية، ولا تفرّط الأمم في ذخيرتها من الإبداع المعرفي والفني، ولا تتبرأ من أساطير ربما كانت ذات يوم هي حقائق وتفاصيل يومية عاشها أفراد، وشهد عليها معاصروهم، ولا يجهد العراقيون والمصريون أنفسهم بالبحث لمطابقة أسطورتي جلجامش وإيزيس وأوزير وبالحقائق التاريخية، ويقال أن للشاعر هوميروس الإغريقي أسطورة نسب إليها تأليف الأثر الملحمي "الإلياذة والأوديسا".
وأما عمر الخيام فكتب عن حياته مؤرخو الأعلام، ثم وصفوا كل شيء بما في ذلك مقبرته، وهكذا لا يكون عمر الخيام أسطورة، لكن إنجازاته العلمية لا يعرفها إلا المتخصصون، وما بقي منه لعموم الناس هي الرباعيات المقترنة باسمه.[٢]
حقائق عن عمر الخيام
فيما يأتي حقائق عن عمر الخيام:[٣]
- بعد وفاة ملك شاه ونظام الملك، أُصيب بمرض الحمى، وبعد أن تعافى منها حجّ إلى مكة.
- عاش سنين حياته الأخيرة في عزلة.
- كان مقتنعًا بمركزية الشمس في نظامنا الشمسي.
- كان يردد رباعياته عند قيامه بأموره العلمية، وجمعها من حوله.
- نُسبت إليه الكثير من الرباعيات، لكن بعد التدقيق ثبتت نسبة الكثير منها إلى من جاؤوا بعده أو سبقوه.
- عاش معظم حياته بين سمرقند ونيسابور.
- أمر شاه إيران في سنة 1963 بنقل رفات الخيام إلى ضريحٍ ضخم بناه في نيسابور، إذ يمكن للسياح أن يزوروه ويحيوا ذكراه العظيم.
المراجع
- ↑ "عمر الخيام"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "رباعيات الخيام.. فلسفة الحياة في ديوان غير متفق على مؤلفه"، العرب، 2019/06/01، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "من هوعمر الخيام"، arageek، 2019/06/19، اطّلع عليه بتاريخ 6L7L2019. بتصرّف.