الشاعر حسان بن ثابت

حسان بن ثابت

هو حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري من قبيلة خزرج، وهو أحد الشّعراء المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، وكان من كبار الشّعراء في الشّام قبل إسلامه، وبعد إعلان إسلامه أصبح شاعرًا للرّسول صلّى الله عليه وسلم، وكتب الكثير عن هجاء الكفار وعبادتهم للأصنام وتعنّتهم بكفرهم وإنكارهم للرّسالة التي جاء بها الرّسول صّلى الله عليه وسلّم، وأنشد الكثير في مدح الإسلام والمسلمين ورثاء شهدائهم وتمجيد بطولاتهم وفتوحاتهم. [١]


حسّان بن ثابت شاعر الرّسول

بعد هجرة الرسّول صلى الله عليه وسلّم كَثر هجاءه من كفار قريش، فأصبحت الحاجة المُلحّة لوجود شعراء يردون عليهم، فدعا الرّسول صلى الله عليه وسلم الشّعراء للرّدّ عليهم قائلًا: (اهْجُوا قُرَيْشًا، فإنَّه أشَدُّ عليها مِن رَشْقٍ بالنَّبْلِ فأرْسَلَ إلى ابْنِ رَواحَةَ فقالَ: اهْجُهُمْ فَهَجاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ، فأرْسَلَ إلى كَعْبِ بنِ مالِكٍ، ثُمَّ أرْسَلَ إلى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عليه، قالَ حَسّانُ: قدْ آنَ لَكُمْ أنْ تُرْسِلُوا إلى هذا الأسَدِ الضَّارِبِ بذَنَبِهِ، ثُمَّ أدْلَعَ لِسانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ، فقالَ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لأَفْرِيَنَّهُمْ بلِسانِي فَرْيَ الأدِيمِ) [صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2490 | خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وصار لحسّان بن ثابت مكانة خاصة عند رسول الله لدرجة أن بنى له منبرًا لينظم شعره ويدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته، وظلّ يُشجّعه على نظم الشّعر فأصبح حسّان بن ثابت منذ ذلك الحين شاعرًا مُقربًا من الرّسول ومختصًّا في الدّفاع عنه والوقوف في وجه كل من هجاه من كفار قريش وغيرهم، وسُمّي بشاعر الرّسول لاختصاصه في شعره في الدّفاع عن الرّسول

صلى الله عليه وسلم وأصحابه ودعوته.  [٢]


شعر حسّان بن ثابت قبل الإسلام

كان حسّان بن ثابت قبل الإسلام متأثرًا بقيم الجاهليّة وأخلاقها، فكان من أهم أغراض شعره مفاخرته بالنّسب فانصرف في شعره إلى الدّفاع عن قومه، ومفاخرته الشّديدة بهم وبأمجادهم، فكان شعره قبليًا يطغى عليه صفة الفخر، وكان في شعره يصف مجالس الّلهو والخمر مع ميله إلى الغزل، ومن أكثر شعره كان الهجاء، فكان كثيرًا ما يهجو القبائل المُعادية لقبيلته، وكان حسّان بن ثابت واحدًا من شعراء البلاط الغسّاني فمدح ملوك وأمراء الغساسنة الذي نال منهم الهدايا والأُعطيات، فعاش حياة مُترفة مليئة بالمجون والّلهو والخمر. [٣][٤]

وقد التزم حسّان بن ثابت منذ دخوله للإسلام بمبادئ الإسلام وقيمه فاختلف شعره اختلافًا كبيرًا بعد دخوله للإسلام، فتأثر كثيرًا بالقرآن الكريم والسنّة النّبويّة الشّريفة، وأكثر ما تحدّث عنه هو موضوع الدّعوة المُحمديّة ومراحل تلك الدّعوة، وتأثيرها على النّاس وطريقة حياتهم، وكان يُصوّر في شعره كل الأعمال يؤديها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من غزوات ومعارك وفتوحات، بالإضافة إلى ذكره لصفات النّبي عليه الصلاة والسلام الخَلقيّة والخُلقيّة ومزاياه، وكان أكثر شعره في الهجاء، هجاء أعداء الإسلام والدّفاع عن رسول الله ودعوته، وقد كان المديح مقصورًا في الدّفاع عن النّبي صلى الله عليه وسلم وكبار الصّحابة الذين بلغوا رسالة الإسلام وحملوها على عاتقهم، وقد امتنع عن التّكسب وأخذ الهدايا فكان شعره خالصًا لله وفي سبيل الدّعوة. [٥][٦]


المراجع

  1. "السيرة الذاتية للشاعر حسان بن ثابت"، alyuom7، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  2. خالد يوسف، "حسّان بن ثابت... قصة شاعر الرسول "المؤيَّد بروح القدس""، raseef22، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  3. "حسان بن ثابت .. شاعر الرسول"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  4. "صراع القيم الجاهلية والإسلامية في شعر حسان بن ثابت"، habous، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  5. "صراع القيم الجاهلية والإسلامية في شعر حسان بن ثابت"، habous.gov.ma، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
  6. "حسان بن ثابت .. شاعر الرسول"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.

فيديو ذو صلة :