الحقوق المشتركة بين الزوجين: هذا ما عليك معرفته!

الحقوق المشتركة بين الزوجين: هذا ما عليك معرفته!
الحقوق المشتركة بين الزوجين: هذا ما عليك معرفته!

تعرف على أبرز الحقوق المشتركة بين الزوجين

اعلم بأن من موجبات الوفاء بعقد الزواج أداء كلا الزوجين لحقوق بعضهما البعض، وتتنوع تلك الحقوق وفقًا لمن تنسب إليه، فالزوج ملزم بأدائها، والزوجة كذلك، إلا أنه يوجد مجموعة من الحقوق المشتركة التي على كل من الزوجين تأديتها للآخر، تعرف فيما يلي على أبرزها:

حق المعاشرة بالمعروف

إذ لن تكون سعيدًا ومطمئنًا في منزلك إلا إذا قام على العشرة بالمعروف، والتي تستلزم القيام بالعديد من الأمور، منها ما كان في قلبك وزوجتك، وأخرى في أقوالكما وأفعالكما، وتتطلب المعاشرة بالمعروف 3 جوانب رئيسية، تعرف عليها فيما يلي:[١]

  • النية الصالحة

فلن تتمكن من معاشرة زوجتك بالمعروف أو معاشرة زوجتك لك بالمعروف دون وجود النية الصالحة لدى كل منكما، فإذا اطلع الله على قلبك وقلب زوجتك، ووجد النية الصالحة للمعاشرة بالمعروف في قلوبكما وفقكما في ظاهركما وتصرفاتكما وأفعالكما، وأظهر فيها الخير، إلا أن تغيير النية سيؤدي إلى تغيير الحال من الخير إلى الشر، ومن الحسن إلى الأسوأ.

  • قول الخير

فكما يجب عليك وزوجتك عقد النية الطيبة في القلب، فيجب أن يكون قول كل منكما للآخر موافقًا لمرضاة الله تعالى وشرعه، فمن شروط المعاشرة بالمعروف حفظ اللسان وقول الخير دومًا واستقامة اللسان في مخاطبة كل منكما للآخر، سواء عند طلب الحاجة، أو عند الحوار أو النداء أو الخلافات، وتلك الأمور من آداب التعامل بين الزوجين.

حق المبيت

إذ إن حق المبيت أو العشرة الزوجية واستمتاع كل من الزوجين بالآخر من الحقوق المشتركة بينهما، فهو حل لكل منكما، ولا يحصل إلى بمشاركتكما معًا، فلا يمكن أن ينفرد به أحدكما دون الآخر، فالزواج هو تحصين لكلا الزوجين عن ارتكاب الفواحش، وبالتالي فقد أوجب الله تعالى على كلا الزوجين تأدية حق المتعة للآخر درءًا للانحراف عن الطريق المستقيم.[٢]

حق الإرث

إذ إن الإرث من الحقوق المشتركة بين الزوجين، فيرث الزوج زوجته عند وفاتها، وكذلك الزوجة، فهي ترث زوجها عند وفاته، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ}[٣].[٤]

حق التناصح والشورى

إذ إن الحياة بين الزوجين مبنية على التراحم والتعاون والتآلف، وبالتالي فعليك وزوجتك السعي نحو إسعاد كل منكما الآخر، والاهتمام به، فمن رأى من الآخر خطأ أو معصية، فعليه توجيه النصيحة له بعيدًا عن استخدام الألفاظ غير المقبولة، أو النصيحة أمام الناس، فكل منكما عون للآخر على الخير والإرشاد إلى السبيل الصحيح.[٥]

كما أن الشورى بين الزوجين في أمور المنزل والعائلة حق لكل منهما، فعليك أخذ رأي زوجتك في الأمور التي تخص العائلة، دون تعمد السيطرة على إدارة شؤون الأسرة دون اعتبار لها، وكذلك زوجتك، إذ عليها أيضًا أخذ مشورتك في الأمور المشتركة بينكما، وهذا بدوره سيساعد على استقرار الأسرة وإدارة شؤونها على الشكل الصحيح.[٥]

المراجع

  1. محمد بن محمد المختار الشنقيطي، فقه الأسرة، صفحة 4. بتصرّف.
  2. السيد سابق، فقه السنة، صفحة 111. بتصرّف.
  3. سورة النساء، آية:12
  4. "الحقوق المتبادلة والمشتركة بين الزوجين"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2023. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "التناصح بين الزوجين أفضل وسيلة لتقريب وجهات النظر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2023. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

14 مشاهدة