هل الثوم يخفض ضغط الدم

هل الثوم يخفض ضغط الدم
هل الثوم يخفض ضغط الدم

الثوم

دأب الناس منذ أيام الطبيب اليوناني أبقراط على استخدام الثوم لأغراضٍ طبية متنوعة، ولقد أكدت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة على وجود فوائد عديدة للثوم أيضًا؛ كتحسين مستوى كوليسترول الدم، ومقاومة الزكام، وتقوية العظام، وحماية الجسم من المعادن الثقيلة والسموم، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى مناسب لضغط الدم.

لقد أرجع الخبراء الكم الكبير من فوائد الثوم إلى حقيقة احتوائه أصلًا على مركبات وعناصر غذائية مفيدة جدًا للجسم؛ كالمغنيسيوم، والسلينيوم، وفيتامين ج، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وبعض الكميات القليلة الأخرى من الكالسيوم، والنحاس، والفسفور، والحديد، وبعض البروتينات، والكربوهيدرات أيضًا، وعلى أيّ حال يبقى للثوم مكانة مميزة في إعداد وتحضير الكثير من الأطباق الشهية حول العالم بالرغم من رائحة الفم الكريهة التي يتركها الثوم لدى البعض[١].


الثوم وضغط الدم

يشير الكثير من الخبراء إلى وجود قدرة للثوم على خفض ضغط الدم المرتفع، ولقد أرجع الباحثون هذا الأمر إلى قدرة الثوم على تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يلعب دورًا أساسيًا في توسعة الأوعية الدموية داخل الجسم، وقد دفع هذا الأمر بالكثيرين إلى التركيز على تناول الثوم من بين سائر أنواع الأعشاب والنباتات؛ لإبقاء ضغط الدم لديهم ضمن معدلاته الطبيعية، وبالإمكان سرد الدراسات العلمية والتقارير المتعلقة بقدرة الثوم على خفض ضغط الدم على النحو الآتي[٢]:

  • المعاهد الوطنية للصحة: أكدت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة على وجود قدرة للثوم على تخفيض مستوى ضغط الدم، لكنّ المعاهد الوطنية، وصفت هذه القدرة بأنّها قدرة ضئيلة، وليست كبيرة كما يتصور الكثيرون.
  • مجلة BMC Cardiovascular Disorders: ورد تقرير في أحد إصدارات هذه المجلة لعام 2008 أكد فيها على قدرة الثوم على خفض مستوى ضغط الدم لدى المصابين أصلًا بارتفاع ضغط الدم، ولقد توصل التقرير إلى هذه النتيجة بعد معاينة 11 دراسة سريرية منشورة مسبقًا.
  • مجلة Annals of Pharmacotherapy: نشرت هذه المجلة تقريرًا في عام 2008 بعد معاينة 10 دراسات سريرية قد أجريت حول مسألة الثوم وضغط الدم، ولقد توصلت نتائج التقرير إلى وجود علاقة فعلية بين تناول الثوم وخفض ضغط الدم الانقباضي فقط، وليس ضغط الدم الانبساطي، ومن المعروف أنّ ضغط الدم الانقباضي يُشير تحديدًا إلى الرقم العلوي من قراءة ضغط الدم، بينما يشير ضغط الدم الانبساطي إلى الرقم السفلي.
  • مجلة European Journal of Clinical Nutrition: ورد في أحد إصدارات هذه المجلة لعام 2013 دراسة سريرية أُجريت على 79 فردًا مصابون بارتفاع ضغط انقباضي، وأكدت نتائجها على أن إعطاء هؤلاء المرضى لـ 480-960 غرامًا من الثوم يوميًا، قد ساهم في حصول انخفاضٍ ملحوظ على ارتفاع الضغط الانقباضي الذي يُعانون منه.


الفوائد الصحية والغذائية العامّة للثوم

لا يُسهم الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع فحسب، وإنّما بمجموعة أخرى من الفوائد التي منها ما يأتي[٣][٤]:

  • علاج تصلب الشرايين: ينصح بعض الخبراء بأخذ مكملات بودرة الثوم لمرتين في اليوم لخفض خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو انسداداها نتيجة للتقدم بالعمر، خاصةً عند النساء.
  • علاج مرض السكري: يمتلك الثوم قدرة على خفض مستوى السكر في الدم بصورة طفيفة عند الأفراد المصابين أو غير المصابين بمرض السكري.
  • خفض الكوليسترول: لا تتفق جميع الدراسات والأدلة العلمية على هذا الأمر، لكنّ أغلب الدراسات الموثوقة، تُؤيد وجهة النظر القائلة بوجود قدرة للثوم على خفض الكوليسترول السيء في الدم.
  • خفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: توصلت أحد الدراسات إلى وجود انخفاض بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 50% عند الرجال الصينين الذين يتناولون فصًا واحدًا من الثوم يوميًا، لكنّ دراسة أخرى أجريت في إيران لم تتفق مع هذا الأمر.
  • علاج قدم الرياضي: يرى البعض أن استخدام المراهم التي تحتوي على أحد مركبات الثوم الكيميائية، يُمكنه أن يُسهم كثيرًا في علاج قدم الرياضي.
  • مادّة غذائية مثاليّة: إذ يُعدُّ محتوى الثّوم من الدّهون المشبعة، والكولسترول، والصّوديوم، والسّعرات الحراريّة منخفضًا جدًا، إلا أنّه مصدرٌ ممتازٌ لكلٍّ من الكالسيوم، والفوسفور، والسيلينيوم، والمنجنيز، وفيتامين (C)، وفيتامين (B6).
  • يعزّز وظائف جهاز المناعة: وذلك بتحفيز إنتاج كلٍّ من خلايا الدّم البيضاء المناعيّة، ومركّب الجلوتاثيون Glutathione المضاد للأكسدة؛ إذ تمتلكُ خلايا الدم البيضاء القدرة على توفير الحصانة ضدّ الأمراض والعدوات المختلفة، في حين أنّ الجلوتاثيون يحمي الخلايا المناعية من خطر الجذور الحرة الضارة Free radicals.
  • يقاوم الأمراض والعدوات المختلفة: كالرّشح، والبرد، والسّعال، والتهاب الحلق واللوزتين، سواءً بإدخال الثّوم للنّظام الغذائي بانتظامٍ، أو بتناول مكمّلات الثوم الغذائيّة.
  • غنيّ بمركبات الكبريت المفيدة للصّحة: فالثومُ فردٌ آخر في العائلة التي ينتمي لها البصل، الذي يُستعمل على نطاقٍ واسعٍ من أجل مذاقه المميز وفوائده الصّحيّة المتنوّعة، كما أنّه غنيٌ بمركبات الكبريت الضّروريّة لصحّة الجسم والذهن.
  • يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: فالثّوم منظّمٌ جيّدٌ لمستويات الضغط، ومخفّض فعّال لمنسوب الكوليسترول الضّار في الدم، واستهلاكه المنتظم قد يختزل فرصةَ التّعرّض لأيٍّ من مشكلات القلب أو الأوعية الدّمويّة الخطيرة.
  • يُقلل من خطر التراجع بالوظائف الإدراكية: فالثّومُ غنيٌ بمضادات الأكسدة الضرورية لحماية خلايا الدّماغ من التّقادم أو التلف، وبذلك يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض الذّاكرة والتراجع الإدراكي، كألزهايمر والخَرَف.
  • يقاوم التعب والإرهاق: إذ يعزّزُ الثّوم المستوى العام للطّاقة في الجسم، ويُمدّه بكافّة العناصر الغذائيّة الضّروريّة للعمليات الحيوية المختلفة، فقد أظهرت الدّراسات الطّبيّة مؤخرًا، والتأثير الإيجابي للثّوم على لياقة الرّياضيين أثناء أدائهم للنّشاطات المكثّفة.
  • يُطهّر الجسم من السموم: فعند استهلاكه بجرعاتٍ محدّدة، تحمي مركبات الكبريت الموجودة في الثوم الجسم من تلف الأعضاء الناجم عن سمية المعادن الثقيلة.
  • يعزز صحّة العظام: تزخر الخضراوات القلوية؛ كالثوم، والجرجير، والبروكلي، والملفوف، والخيار، والخس، بالعناصر الغذائية الضرورية لصحّة العظام وقوّتها، مثل؛ الكالسيوم، والزّنك، والمنجنيز، وفيتامين (C)، وفيتامين (B6)، والإنزيمات، ومضادات الأكسدة، التي تُسهِّل تكوين العظام والأنسجة الضامة، وتُعزّز العمليات الأيضية فيها.
  • يمنع تسوس الأسنان ويعالج التهابات الفم: وذلك بمكافحة البكتيريا الموجودة في الفم وعلى الأسنان واللثة، عن طريق تثبيط عمل الإنزيمات المحتوية على الكبريت، التي تحتاجها البكتيريا للبقاء على قيد الحياة.
  • يعالج الالتهابات المعوية الناجمة عن الطفيليات: وذلك بفضل مركّب الأليسين Allicin الكبريتي، الذي يُثبّط حركة الطفيليات الحرّة، ويعطّل امتصاصها للغذاء، ويمنع تكاثرها السريع في الأمعاء، كما يُعزّز الأليسين من وظائف الجهاز المناعي، ويرفع منسوب الكريات البيضاء التي تتصدّى لخطر هذه الطفيليات.


القيمة الغذائية للثوم

يمتلك فص واحد من الثوم (ما يعادل 3 غم) القيمة الغذائية التالية:.[٥]

  • 0.00 غم من الدهون بمختلف أنواعها.
  • 1.8 غم من الماء.
  • 0.2 غم من البروتين.
  • 4.5 وحدة دولية من السعرات الحرارية.
  • 1 غم من الكاربوهيدرات.
  • 0.6 ملغم من الحمض الدهني أوميغا 3.
  • 6.9 ملغم من الحمض الدهني أوميغا 6.
  • 0.3 وحدة دولية من فيتامين أ.
  • 0.9 ملغم من فيتامين ج.
  • 0.1 ميكرغم من فيتامين ك.
  • 0.1 ميكرغم من حمض الفوليك.
  • 0.7 ملغم من الكولين.
  • 5.4 ملغم من الكالسيوم.
  • 0.1 ملغم من الحديد.
  • 0.7 ملغم من المغنيسيوم.
  • 4.6 ملغم من الفسفور.
  • 12 ملغم من البوتاسيوم.
  • 0.1 ملغم من المنغنيز.
  • 0.4 ميكرغم من السيلينيوم


المراجع

  1. Joe Leech, MS (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، Healthline, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. Cathy Wong (23-3-2019), "Can Garlic Beat High Blood Pressure?"، Very Well Health, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. "Garlic", Webmd, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. Joe Leech (2018-6-28), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، health line, Retrieved 2019-1-28. Edited.
  5. nutrition data, " Garlic, raw Nutrition Facts & Calories"، nutrition data, Retrieved 2019-1-28. Edited.

فيديو ذو صلة :