التخلص من الرهاب

• ذات صلة
• التخلص من رهاب الايدز
• كيف تتغلب على الرهاب الاجتماعي؟

الرُهاب الاجتماعي

يعرف الرهاب الاجتماعي أو كما يطلق عليه اضطراب الرهاب الاجتماعي على أنه الخوف الشديد والمستمر من البقاء تحت نظرات الآخرين ومراقبتهم والأحكام الصادرة عنهم بحق المصاب، مما قد يؤثر سلبًا على العمل والدراسة والنشاطات اليومية التي يستلزم على الشخص أن يؤديها، كما يمكن أن تحُّد من تكوين الصداقات أو الحفاظ عليها^[١]، ويبدأ الرهاب الاجتماعي بالظهور في حياة الشخص خلال مرحلة المراهقة وبالنسبة للبعض فإنه يتلاشى مع التقدم بالعمر وقد يلازم البعض الآخر ولا يشفى إلا من خلال المساعدة الطبية والنفسية.^[٢]

التخلص من الرهاب الاجتماعي

إن العلاج من الرهاب الاجتماعي يعتمد على شدة الأعراض النفسية والجسدية التي يعاني منها الشخص وعلى أدائه اليومي للأنشطة المطلوب منه إتمامها، كما أن مدة العلاج للتخلص من الرهاب تختلف من شخص لآخر، فبعض الناس قد يستجيبون للعلاج الأولي ولا يحتاجون إلى اتخاذ خطوات علاجية أخرى بينما يحتاج البعض الآخر إلى المساندة والدعم في مرحلة علاجهم من الرهاب الاجتماعي وطوال حياتهم، ويعتمد العلاج الفعّال للرهاب الاجتماعي على الجمع بين العلاج الدوائي وطرق العلاج اللادوائي الأخرى.^[٣]

العلاج الدوائي

إن الأدوية المستخدمة لعلاج الرهاب الاجتماعي هي من الأدوية التي تصرف بوصفة طبية، ولكل منها إيجابياته وسلبياته اعتمادًا على الحالة، ومنها:^[٣]

• مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية : تعد هذه الأدوية الخيار الأول في علاج الرهاب الاجتماعي لما لها من آثار جانبية يمكن تحملها ولسهولة تناولها، لكن يجب التوقف عن تناول العلاج تدريجيًا عند انتهاء مدة العلاج لما لهذه الأدوية من آثار انسحابية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
  • باروكستين (paroxetine).
  • فلوفوكسامين (fluvoxamine).
  • سيرترالين (sertraline).
  • سيتالوبرام (citalopram).
  • اسسيتالوبرام (escitalopram).
  • فلوكستين (fluoxetine).
• مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين-نورابنفرين: إن هذه الأدوية هي أحد الخيارات المستعملة لعلاج الاكتئاب التي تؤثر على ناقلين عصبيين هما السيروتونين والنورابنفرين، ومن أمثلتها:
  • فينلافاكسين (venlafaxine).
  • ديولوكستين (duloxetine).
  • ديسفينلافاكسين (desvenlafaxine).
• مثبطات الأوكسيديز أحادي الأمين: تعد هذه الأدوية من أكثر الأدوية فعاليةً لعلاج الرهاب الاجتماعي، لكنها تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الخطيرة إذا استعملت بخلاف التعليمات الغذائية والدوائية، ومن خيارات الأدوية لهذه المجموعة:
  • فينيلزين (phenelzine).
  • ترانيلسيبرومين (tranylcypromine).
  • ايزوكربوكسازايد (isocarboxazid).
• حاصرات بيتا: يمكن استعمال هذه الأدوية وأخذها فمويًا قبل أداء نشاط أو عمل يؤدي إلى الرهاب أو القلق وأعراضه مثل سرعة نبضات القلب ورعشة اليدين، ومن أمثلة هذه الأدوية:
  • بروبرانولول (propranolol).
  • أتينولول (atenolol).
• البينزوديازيبينات: هي مهدئات خفيفة تستخدم لتقليل أعراض الرهاب عن طريق تهدئة عمل الجهاز العصبي المركزي، وعلى الرغم من سرعة عملها وتحمل الجسم لها، إلا أن تناولها قد يصبح عادة عند الشخص لذا لا يمكن وصف هذه الأدوية لشخص يعاني من مشاكل في الإدمان على أي مادة، ومن أمثلة هذه الأدوية:
  • لورازيبام (lorazepam).
  • ديازيبام (diazepam).
  • البرازولام (alprazolam).
  • كلونازيبام (clonazepam).
• أدوية أخرى يمكن للطبيب وصفها: هيدروكسيزين (hydroxyzine) وباسبيرون هيدروكلورايد (buspirone hydrochloride).

العلاجات النفسية والتكميلية

يمكن استخدام العلاجات النفسية منفردة أو مع الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي، وتهدف هذه العلاجات إلى تغيير عادات الشخص المصاب بالرهاب إلى عادات أفضل، وتجرى جلسات لهذا النوع من العلاج تحت إشراف الطبيب النفسي، لذلك من الأفضل عمل مدونة يضع فيها الشخص الأفكار والأحاسيس التي تواجهه لجعلها نقطة بداية النقاش مع الطبيب ومن الممكن أن تبدو الأمور صعبة في الجلسة الأولى ولكن يجب التذكر دائمًا أنه كلما كان الشخص أكثر صدقًا و شفافيةً مع الطبيب كلما كان علاج الحالة أفضل وأسرع للتحكم بأعراض الرهاب الاجتماعي، ومن أنواع العلاجات النفسية للرهاب الاجتماعي:^[٣]

• العلاج السلوكي المعرفي: يعد العلاج السلوكي المعرفي الخيار الأول للعلاج النفسي، وقد صُمم لتعديل الأفكار والعادات بهدف التأثير الإيجابي على مشاعر الشخص، وله ثلاث تقنيات، وهي:
  • العلاج القائم على التعرض: إن المبدأ الاساسي الذي يعتمد عليه العلاج التعريضي هو علاج الشخص من خلال التخيل والتجربة، ومن خلالهما يصبح الشخص أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الحياتية التي تسبب الرهاب بأريحية؛ إذ يعرّض الطبيب الشخص المصاب بالرهاب إلى مواقف خيالية أو حقيقية مثل التي تسبب الرهاب الاجتماعي للشخص.
  • إعادة الهيكلة المعرفية: تركز هذه الطريقة على الأعراض الإدراكية أو المعرفية المرافقة للرهاب، مثل ضعف فهم الذات، الخوف من التقييم السلبي من الآخرين وإسناد النتاجات السلبية إلى التقصير الشخصي، ويعتمد العلاج النفسي بهذه الطريقة على تحديد الأفكار السلبية وتقييم مدى صحتها ومحاولة بناء أفكار بديلة.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية: يتضمن العلاج بهذه الطريقة على مجموعة من التجارب مثل عمل البروفات التدريبية ولعب الأدوار المصممة لتعليم الأشخاص السلوكيات الصحيحة التي يجب التعامل بها لتقليل الرهاب الاجتماعي، ولا يعد هذا النوع من العلاجات النفسية ضروريًا لجميع الأشخاص، وإنما للذين يعانون من مشاكل في التواصل الاجتماعي إلى جانب الرهاب؛ إذ يدربون مثلًا على المهارات للتحدث في الهاتف والتواصل العيني المباشر وإجراء المحادثات.
• العلاج بالتقبُّل والالتزام: من خلال هذه التقنية يعلّم الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي طرق تقبُل الأفكار السلبية والقلق الاجتماعي بدلًا من محاولة التخلص منها، وفي ذلك محاولة لفصل الشخص عن الرهاب الاجتماعي الذي يصيبه والذي من المتوقع أن تتلاشى أعراضه من ذاتها بعد فترة من اتباع هذه الطريقة.
• التحليل النفسي: ويجرى بالتحدث إلى أخصائي نفسي للمساعدة في فهم الأسباب الرئيسية منذ مرحلة الطفولة التي قد أدت إلى الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
• العلاج التكميلي إن للعلاج التكميلي الذي يساهم في معالجة الرهاب الاجتماعي أنواع عدة منها المكملات الغذائية والعلاج العطري وممارسة اليوغا.^[٣]

نصائح لمساعدة الذات على التخلص من الرهاب

إن مساعدة الشخص لذاته للتخلص من الرهاب قد لا يكون حلًا كافيًا للتخلص من الرهاب، لكنه قد يكون خطوة أولية جيدة قبل تجربة باقي الطرق والعلاجات، ومن النصائح لمساعدة الذات للتخلص من الرهاب:^[٢]

• محاولة فهم الرهاب الاجتماعي الذي يصيب الشخص.
• استبدال الأفكار غير الواقعية بأخرى أكثر واقعية ومنطقية.
• عدم الاكتراث كثيرًا لنظرة الآخرين للشخص.
• محاولة بدء ممارسة النشاطات والفعاليات التي يتفاداها الشخص عادة.

المراجع

1. ↑ "Social Anxiety Disorder: More Than Just Shyness", nimh, Retrieved 12-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Social anxiety (social phobia)", nhs,9-3-2017، Retrieved 12-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} Arlin Cuncic (9-8-2019), "Treating Social Anxiety Disorder"، verywellmind, Retrieved 12-12-2019. Edited.