افضل لهجة عربية

افضل لهجة عربية
افضل لهجة عربية

اللغة العربية بحر واسع من الكلمات والمصطلحات التي تحمل دلالات كثيرةً وعميقةً، حيث إنك قد تجد للشيء أو المعنى الواحد أكثر من كلمة يمكن أن تدلّ عليه، ولهذا هي بحر واسع، ويكفي أن يكون القرآن أكبر دليل على بلاغة اللغة وفصاحتها، ولا ننسى المعلّقات والمجلّدات التي وصلتنا من العصور الغابرة في الفترة التي كانت بها اللغة العربية من أقوى اللغات وأكثرها رسوخًا في الأرض سواءً بين متداوليها والناطقين بها أو بين من أرادوا تعلًّمها لجمالها ولينهلوا من علمها وبحرها الواسع.

وعبر الزمن ومع تباعد العصور بدأت هذه اللغة تُهمل وتُحرف من جيل إلى جيل، ربما لصعوبة كلماتها أو ربما للاستعمار الذي صار يتوالى على الدول العربية عبر السنين الغابرة، المهم أن هذه اللغة فقدت رونقها وقوتها، ومع أنّها ما زالت هي اللغة ولكن تقديرها تراجع وأصبحت في الصف الأخير حتى مع أهل الدول العربية، إذ إنّ مقياس الرقيِّ في الدول أصبح بعدد اللغات الأجنبيّة التي تتقنها، وحتى في المحافل الدولية أو المؤتمرات تم تهميش اللغة بشكل كبير.

ومن أبرز وجوه التَّهميش للغة هو استبدالها باللهجات المختلفة، إذ إنّك تجد دولتين عربيتين ولكن بينهما فرقًا كبيرًا في لكنة كل دولة، فمثلًا تجد الأردني يجد صعوبة في أن يفهم ما يقوله شخص مغربي عند الحديث معه، مع أن الاثنين من المفترض أنهما ناطقان بالعربية.

وسنناقش اللهجات في الوطن العربي، لنقارن أيها أكثر صعوبة، وأيها أكثر رواجًا.

بلاد الشام، وعندما نقول بلاد الشام فنحن نقصد الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، وهي دول إلى حد ما تتشابه فيها اللهجة، إذ إنّ الأردني لا يجد أي صعوبة في فهم اللهجة السورية أو اللبنانية، والجدير بالذّكر إن اللهجة الفلسطينية والأردنية تتشبهان بنسبة 90% إذ إن الشخص الغريب عن الدولتين لا يمكنه أن يميز إن كان المتحدث أردنيًّا أو فلسطينيًّا.

وكذلك بما يخص اللهجتين اللبنانية والسورية، فهما متشابهتان إلى حد كبير.

وفي بلاد الشام اللهجة الأكثر رواجًا فعلًا هي اللهجة السورية بسبب الضخ الهائل للدراما السورية على الشاشات العربية أو من خلال الدراما التركية الناطقة باللهجة السورية، الأمر الذي جعل اللهجة السّورية حاضرةً في كل بيت وخفيفةً على السّمع.

الخليج العربي، وتقريبًا كل دول الخليج العربي تتشابه في لهجاتها بنسبة 90%، حيث إن غير الخليجي لا يمكنه أن يميز الإماراتي عن الكويتي من خلال اللهجة.

وهي لهجة أقرب ما تكون إلى اللهجة البدويّة، وتحمل بعض المفردات الصعبة ولكنها مع التّعود تصبح سلسةً، والدراما الخليجية أيضًا ساهمت بشكل كبير في انتشار اللهجة.

المغرب العربي، وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، وهي من الدول التي تكاد تكون اللغة فيها 50% عربية و50% فرنسية، إذ إنّ اللهجة في بلاد المغرب العربي صعبة الفهم بالنسبة للشخص القادم من الخليج أو مصر أو بلاد الشام، لأن فيها تأثرًا كبيرًا باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى أنّ الكلمات العربية في اللهجة تعرضت للحت والتعرية.

ولهذا لا تجد رواجًا كبيرًا لدراما المغرب العربي، وفي حال عُرضت دراما مغربية على الشاشات العربية يتم إرفاقها بترجمة في أغلب الأحيان.

اللهجة المصرية، وهي بالنسبة للجميع أسهل لك الهجات سواء من حيث الفهم، او من حيث الكلام، ويستطيع أي عربي إتقانها بنسبة 60% دون أي تدريب، وهذا بسبب الدراما والسينما والأغاني التي يكون معظمها باللهجة المصريّة، مما يجعلها حاضرةً في كل مكان، حتى إذا أراد شخص أن يقدم نكتةً يفضل تقديمها باللهجة المصرية لتكون محببةً أكثر.. 

فيديو ذو صلة :

652 مشاهدة