محتويات
البلاستك
يستخدم الإنسان العديد من المواد التي تفيده، ودائمًا ما يبحث عن أفضلها لتسهل عليه معيشته وتخدم متطلباته دون أن يتكبد أيّ عناء، ومن المواد التي كثر استخدامها في الآونة الأخيرة هو البلاستيك، إذ يعد من المواد المفضلة لمزاياه العديدة، وهو متعدد الاستخدامات وخفيف الوزن ومرن ومقاوم للرطوبة وقوي وغير مكلف نسبيًا، تلك الصفات الجذابة هي التي تقود الناس في جميع أنحاء العالم إلى مثل هذه الرغبة الشديدة والإفراط في استهلاك السلع البلاستيكية، ومع ذلك فإن المواد البلاستيكية المتينة والتي تُستخدم في إنتاج الكثير من المنتجات جميعها ستصبح نفايات في النهاية، وبالتالي تؤدي إلى تلويث البيئة، إذ أصبحت مزيجًا من الطبيعة المميتة. والبلاستيك عبارة عن مواد مُصنعة تتكون من البوليمرات، وهي مركبات تَنتج من اتحاد العديد من الجزيئات الصغيرة، وهذه المواد قد تكون عضوية أو غير عضوية، أو صناعية أو طبيعية، وتُضاف إليها العديد من المواد التي تعزز من خصائصها، وتُستخلص من البترول أو الغاز الطبيعي أو الفحم.[١]
أضرار البلاستيك على صحّة الإنسان
بالرغم من ميزات البلاستيك التي تؤهلنا لاستخدامه إلّا أن له العديد من الأضرار كسائر المواد المستخدمة، إذ يحتوي على العديد من المواد الكيميائية، وتتمثل الخطورة على الإنسان تبعًا للمواد المكونة للبلاستيك والمواد المضافة، فتعد مادة الديوكسين ومادة الفثاليتات المكونة للبلاستيك الذي تصنع منه الأواني والعبوات التي توضع فيها الأطعمة والأشربة، والأكياس البلاستيكية والعديد من الصناعات التي يستخدمها الإنسان مباشرة من أخطر المواد السامة، وخاصة عند تعرضها للحرارة أو لحرارة الأطعمة والأشربة، فهذه المواد تتفاعل وتتسرب إلى الأطعمة والهواء وتُعرض الجسم إلى العديد من الأمراض منها:[٢][٣]
- الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.[٤]
- أمراض ضغط الدم.[٤]
- أمراض القلب والأوعية الدموية.[٤]
- الإصابة بالعقم.[٥]
- انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون.[٢]
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.[٢]
- عدم القدرة على الحفاظ على الحمل.[٢]
- تلون الجلد.[٢]
- زيادة شعر الجسم.[٢]
- اضطراب في الغدد والهرمونات.[٥]
- ضعف الجهاز المناعي ومشاكل جلدية.[٢]
- زيادة إحتمالية الإصابة بالسمنة.[٦]
- الاضطرابات التنفسية وضعف الرئة.[٢]
- تشوهات خلقية في الأجنة؛ مثل انخفاض مُستوى هرمون التستوستيرون عند الأجنّة الذّكور.[٥]
- الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، إذ وجد العلماء أنها تتراكم في الكبد والكلى والأمعاء عمومًا، ووصل الباحثون إلى أن "تعرض البرلمانيات [microplastics] يمكن أن يسبب اضطرابات في الطاقة والتمثيل الغذائي للدهون، ويحث على التأكسد، ويشمل استجابات السمية العصبية."[٧]
- الإصابة بالسرطان على المدى البعيد وخاصة سرطان البروستات.[٨]
- اضطرابات في الجهاز العصبي.[٢]
- حدوث خلل في القدرات العقلية على المدى البعيد، وصعوبات التعلم.[٢]
أقسام البلاستيك
ينقسم البلاستيك لقسمين تبعًا لمرونته وتأثره بدرجات الحرارة وهي:
- البلاستيك المرن حراريًا: يتميز بانصهاره عند تعريضه لدرجات الحرارة العالية فهو شديد التأثر، ثم يُعاد تشكيلة بالتبريد، ويتأثر هذا النوع بالضغط والشد أيضًا ومن أنواعه النايلون، والأكريلك، والبولي إيثلين، وكلوريد عديد الفينيل، وعديد كلوريد ثنائي الفينيل، ومن الأمثلة على صناعات البلاستيك المرن: المطاط الصناعي، والزجاج المقاوم للكسر، وأنابيب الصرف، وأكياس التسوق، ولعب الأطفال، والدهانات، والعوازل والملابس، وأنابيب الريّ.[٩]
- البلاستيك غير المرن حراريًا: يتميز بمقاومته لدرجات الحرارة العالية، لكن لا يمكن تشكيله من جديد عند تسخينه؛ نتيجة تَكسُر سلاسل البوليمرات فيه، ومن أنواعه: الملامينات، والتفلون، وفورمالدهيد الفينول، وفرومالدهيد اليوريا، ومن الأمثلة على صناعات البلاستيك غير المرن أواني الطعام والمطبخ، والكراسي والطاولات، والمحركات والأدوات الكهربائية، والعوازل الحرارية.[١٠]
ميزات وعيوب البلاستيك
نظرًا لميزات البلاستيك العديدة فقد أصبح أكثر استخدامًا في الحياة اليومية ولكن توجد أيضًا عدة عيوب لاستخدامه، فيما يلي سنبين لكم أهم مزايا عيوب البلاستيك:[١١][١٢]
- مزايا البلاستيك :
- منخفض التكلفة.
- عازل للكهرباء والحرارة.
- سهل وقابل للتشكل.
- يدوم لفترات طويلة ولا يصدأ كالحديد ولا ينكسر.
- قابل للتدوير ومتعدد الألوان.
- لديه قدرة على امتصاص النكهات.
- عيوب البلاستيك:
- صعوبة تحلله.
- إعطاء رائحة غير مرغوبة في بعض الأحيان.
- صعب الإصلاح.
- لا يحتمل درجات الحرارة العالية.
- بعض المواد البلاستيكة لا يمكن إعادة تدوريرها مما يسبب تلوث البيئة.
أضرار البلاستيك على البيئة
كما للبلاستيك أضرار على صحة الإنسان فإن له أضرار على البيئة أيضًا، ومن أبرز هذه الأضرار ما يلي:
- صعب التحلل مما يزيد من تراكمات القمامة في البيئة.[١]
- ملوِّث للهواء والتربة والماء؛ نظرًا لاحتوائه على مواد تتسرب وتسبب التلوث والتسمم، وبالتالي موت الحيوانات والكائنات البحرية، كما أن دفنه يُفقد التربة خصوبتها وبالتالي يسبب تلف المزروعات، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050، سوف تفوق كمية البلاستيك في المحيط عدد الأسماك بالوزن.[١]
- انسداد المجاري المائية، مما يتسبب بحدوث فيضانات وخاصة في أنظمة الصرف الصحي عند تساقط الأمطار.[١]
الوقاية من أضرار البلاستيك
لتفادي أضرار البلاستيك يُنصح باستبداله بالستانلس ستيل أو السيراميك في الأواني المستخدمة للأطعمة والأشربة أو استخدام الورقية منها، وعدم تسخين أو تخزين الطعام في عبوات بلاستيكية، والحدّ من شراء الأطعمة والمشروبات في عبوات بلاستيكية أو التعبئة والتغليف، والتأكد من خلو المصنوعات البلاستيكية من المواد الضارة كالفثاليتات، والديوكسين.[١٣][١٤]. وتوجد طريقة واحدة للحدّ من المخاطر الشخصية لمادّة الديوكسين وهي عن طريق اختيار اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والتخلص من أي دهون عند تحضير اللحوم، إذ إن تناول نظام غذائي متوازن مع الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من نسبة الدهون الحيوانية في النظام الغذائي، وقد يساعد تناول اللحوم والأسماك الخالية من الدهن وكذلك تناول المزيد من الخضروات على تقليل المخاطر الشخصية الناجمة عن الديوكسين، وكذلك حسب وكالة حماية البيئة يلاحظ أن حرق الفناء الخلفي يمكن أن يكون مصدرًا رئيسيًا من الديوكسين، إذ ينتج عن حرق مواد النفايات في الفناء مستويات أعلى من الديوكسينات عن المحارق الصناعية، وهو أمر خطير لأنه يطلق الملوثات على مستوى الأرض، إذ تستنشق بسهولة أو تدمج في السلسلة الغذائية.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث By Claire Le Guern (9-2019)، "WHEN THE MERMAIDS CRY: THE GREAT PLASTIC TIDE"، plastic-pollution، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Yvette Brazier (21-4-2017)، "What's to know about dioxins"، medicalnewstoday، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ "How to Detect Phthalates in Your Beauty Product"، amgnaturally،12-6-2014، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Tim Newman (14_7_2017)، "Common chemicals in plastic linked to chronic disease"، medicalnewstoday، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Heather Cruickshank (13-6-2019)، "Here’s What to Know About Microplastics and Your Health"، healthline، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Priyadarshini Mirmira1 and Carmella Evans-Molina، MD، PhD2،3،4،5 (1-7-2015)، "Bisphenol A، Obesity، and Type 2 Diabetes Mellitus: Genuine Concern or Unnecessary Preoccupation?"، ncbi، Page 13-21.
- ↑ Tim Newman (25-10-2018)، "Why you probably have microplastics in your poop"، medicalnewstoday، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Pratt (23_3_2018)، "You’re Likely Ingesting Plastic from Your Water، Food، Toys، and Cosmetics"، healthline، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Melissa Mayer (30-4-2018)، "What Is a Thermoplastic Polymer?"، sciencing، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Natasha Gilani (25-4-2017)، "What Is Melamine Formaldehyde?"، sciencing، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ ALLISON HORKY، "The Advantages & Disadvantages of Plastic Containers"، hunker، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Sandra Tracey (26_9_2017)، "The Disadvantages of Using Plastic Products"، sciencing، Retrieved 27_10_2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Pratt (23-3-2015)، "You’re Likely Ingesting Plastic from Your Water، Food، Toys، and Cosmetics"، healthline، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ Neeti Rustagi، S. K. Pradhan،1 and Ritesh Singh2 (2011)، "Public health impact of plastics: An overview"، ncbi، Page 100-103. Edited.