محتويات
زيت المحرك
تتعرض الكثير من السيارات لنقصان في مستوى الزيت المحرك، ولا سيّما السيارات من الأنواع القديمة التي تعمل بمحركاتٍ قديمة خلافًا للسيارات الأحدث، والتي قلّما تعاني من مشكلة نقص الزيت في المحرك، ولا نقصد بكمية الزيت التي تُضاف من حينٍ لآخر بل بكمية الزيت المضاعفة التي قد تصل إلى كمية الربع أو أكثر في الفترة ما بين تغير الزيت والتغيير الآخر، فإنّ حصل فقد تكون هنالك مشكلةً تستدعي حلّها على الفور؛ كوجود مشكلة في تهريب أو تسريب الزيت، أو بسبب احتراق داخلي في الزيت نتيجة وجود بعض القطع البالية في المحرك، أو بسبب عطلٍ ميكانيكي في أجزاء المحرك الداخلية، وتوجد أسباب كثيرة سنبينها بالتفصيل، إلا أنّه ينبغي التنويه بضرورة حلّ المشكلة من جذورها؛ حتى لا تتحول إلى مشكلةٍ أكبر قد يتطلب إصلاحها تكلفةً عالية.[١]
أسباب نقص زيت المحرك
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص زيت المحرك أهمها:[١]
- خلل في صمام استهلاك الزيت: وهي قطعة هامة في محرك السيارة يطلق عليها PCV، تُعنى بتدويرغازات زيت المحرك، وعند حدوث خللٍ في نظامه يُنصح باستبداله بآخر، خاصةً عند عدم خروج دخان من العادم، وفي حال عدم احتراق الزيت بالمحرك.
- أعطال ومشاكل ميكانيكية: قد يصاب المحرك بأحد المشاكل الميكانيكية، وتعرف في حال الضغط على السيارة أثناء التشغيل لمعرفة العطل المحدد بالمحرك، ثم إصلاحه ميكانيكيًا.
- تلف في أختام صمام المحرك: قد يتلف أحد أختام صمّامات المحرك لأسبابٍ عديدة، وقد يؤثر سلبًا على قوة المحرك ويؤدي إلى نقص مستوى الزيت ولمشاكل عديدة، لذا ينصح باستبدالها.
- اهتراء حشوات وأختام المحرك: قد تهترء الحشوات الداخلية أو قد تتعرض للثني أو الكسر، ممّا يتسبب بتهريب الزيت من الأختام الخارجية، وينصح باستبدالها بقطعٍ جديدة لحل المشكلة.
- تسرب زيت المحرك إلى ماء المبرد (الرديتر): يستهلك المحرك زيتًا أكثر من حاجته الطبيعية في الكثير من الأحيان، فيبدو لون ماء المبرد بنيًا وكثافته رغوية، مع عدم وجود أيّ تسريب للزيت من المحرك وعدم وجود أي أثر لخروج دخان من العادم، فيكون السبب تصدع وتلف رأس أسطوانة المبرد، وينصح باستبدال الرأس بآخر جديد.
- تلف في فلتر الزيت: إذا كان المحرك يستهلك زيتًا أكثر من حاجته، أو كان المحرك يُهرّب بقعًا زيتية أسفل السيارة مع أو دون رؤية دخان يخرج من العادم في حالة الوقوف التام، أو التوقف، فقد يكون هنالك تلف في فلتر الزيت أو ارتخائه وعدم شده كما ينبغي، وكما قلنا سابقًا يمكن أن يكون الحل هو استبدال الحشوات أو استبدال نظام PCV.
- ضعف المحرك : يُعرف ضعف وقوة المحرك بالضغط، وفي حال كان المحرك يستهلك زيتًا أكثر من المعتاد مع ضعف في قوة المحرك إضافةً إلى وجود الدخان المحترق من العادم، فهذا يدل على انسداد أنظمة فلترة الزيت، فيُمتص الزيت مرةً أخرى للمحرك عبر منافذ الهواء، يكون الإصلاح هنا باستبدل أنظمة فلاتر الزيت أو استبدال الصمام فقط، وتُحل المشكلة بالفحص العيني والنظر وتفقد أجزاء المحرك، كما من المحتمل أنّ يرافق انغلاق فلاتر الزيت مشاكل ميكانيكةٍ أخرى، أو قد يسبب بعض تسريبات الزيت في الحلقات الداخلية للمحرك، أو في حلقات مكبس المحرك، وتُحدد المشكلة بالنظر لمكان تسريب الزيت، وتحديد القطعة المناسبة للإصلاح.
أعطال ميكانيكية تدل على نقص زيت المحرك
يُنصح بإجراء صيانةً تفقدية للسيارة عامة؛ للتأكد من سبب نقص الزيت في المحرك من خلال تفقد ما يلي:[١]
- خروج دخان من عادم السيارة.
- عطل ما في المبرد أو ظهور رغوة على سطح ماء المبرد.
- وجود بقع زيتية، أو ترشيح للزيت أسفل السيارة.
إشارات توضح عدم كفاية زيت المحرك
توجد العديد من الإشارات التي تدل على عدم كفاءة زيت المحرك سنبينها فيما يلي:
- إضاءة إشعار مصباح لوحة القيادة الخاص بزيت المحرك نتيجة انخفاض الزيت فيه.[٢]
- تسرب رائحة زيت المحرك لداخل المقصورة برائحة أشبه بالحرق؛ نتيجة احتكاكه مع جزيئات المعدن المكتسبة للحرارة.[٣]
- فشل مستوى قياس الزيت باستخدام عصا القياس المخصصة، فهذا يدل على انخفاض مستوى الزيت وحاجة المحرك لزيت جديد.[٢]
- فشل في قوة المحرك كاملة، يسبقها العديد من العلامات التحذيرية التي يجب أن لا تتجاهل نهائيًا.[٢]
- ضجيج وصوت المحرك، وإنّ دل هذا الأمر فيدل على ضوجان قطع المحرك بسبب نقص التشحيم والزيت، فتعمل القطع عكس بعضها وتصدر صوت ضوضاء أو صوت طرق، وهنا يجب إعادة تعبئة زيت المحرك؛ ليُشكل طبقةً رقيقةً واقيةً من احتكاك المعدن، وينصح بعدم تجاهل الأمر لأن الضوضاء ستزداد وسينتهي الأمر بتعطل المحرك كاملًا.[٣]
- قطع مسافات طويلة لفترة تتعدى 3000 ميل دون تفقد زيت المحرك، وهنا يجب ضبط عدّاد المسافات التي تقطعها السيارة، إضافةً إلى تغيير الزيت وفقًا لنوعية السيارة، فإذا كانت ذات طرازٍ حديث فيُفترض تغيير الزيت عند قطعها مسافة تقدر بـ6000 ميل، في حين يختلف الأمر بالنسبة للسيارات ذات الطراز القديم.[٢]
- تغيُّر لون الزيت من اللون العسلي المائل للحمرة الخفيفة إلى اللون الأسود الداكن نتيجة تشبعه برواسب الجزيئات التي تتجمع مع دوران الأجزاء المتحركة، ويمكن مسح الزيت بقطعة قماش بيضاء عن عصا القياس، وفي حال كان قاتمًا مشبعًا بالرواسب والشوائب، فيجب تغييره واستبداله بزيت جديد.[٢]
- خروج دخان قاتم اللون أشبه بالبخار الكثيف من العادم، فهذا يدل على وجود تسريب بالزيت، أو أنّ الوقود لا يعمل جيدًا، أو قد يدل على عطل ميكانيكي في المحرك.[٢]
أنواع زيوت المحرك
توجد ثلاثة أنواع من زيوت المحرك سنبينها فيما يلي:[٤]
- النوع التقليدي، إذ يحتوي هذا النوع على كميةٍ من النفط الخام المكرر بنسبة تتراوح ما بين 75- 80%.
- النوع الاصطناعي بأكمله، إذ تستخدم فيه مكوناتٍ صناعية إضافة إلى مكونات أخرى.
- النوع المختلط والذي يُشكل مزيجًا ما بين النوع التقليدي والاصطناعي.
تضاف بعض المكونات الأخرى كمضادات الأكسدة وبعض المنظفات ومكونات أخرى تحافظ على قوام وكثافة الزيت، ومكوناتٍ لامتصاص والتقاط الشوائب ومنع تسريبها على أجزاء المحرك.
أهمية استخدام زيت المحرك الجيد
يعد زيت المحرك عماد السيارة، ويعد بمثابة شريان الحياة للمركبات؛ وذلك لوظائفه المهمة التي يؤديها كما يلي:[٥]
- تشحيم وتزييت أجزاء المحرك الداخلية ومنع احتكاكها.
- تننظيف الشوائب والترسبات والعوادم الناتجة عن الاحتراق.
- تشكيل طبقة تمنع الاحتكاك بين جدران الأسطوانات وبين حلقات المكبس.
- نقل الحرارة من المناطق الساخنة ونقلها إلى المناطق الأكثر برودة في المحرك.
- حماية أجزاء المحرك من التآكل، والأكسدة.
المراجع
- ^ أ ب ت Matthew Wright, "Troubleshooting Engine Oil Consumption "، www.liveabout.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What Happens When Car Engine Oil is Inadequate?", www.gofar.co, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Kevin, "5 Symptoms of Low Engine Oil Level in Your Car"، www.oards.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "The Importance of Using the Correct Motor Oil", www.centralaveauto.com,19-8-2015-، Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Molekule (25-10-2015), "What is the function of motor oil in a car?"، www.quora.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.