محتويات
مفهوم الاحتباس الحراري
يعد الاحتباس الحراري بأنه زيادة في متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، وخاصةً الزيادة المستمرة الكبيرة بما يكفي لإحداث تغيرات في المناخ العالمي وفي جميع مناطق العالم، إذ شهدت الأرض العديد من حلقات الاحتباس الحراري عبر تاريخها الطويل، ويبدو أنّها تمر حاليًا بهذا الاحتباس، ويُعزى الاحتباس الحراري عمومًا إلى زيادة تأثيرالغازات الدفيئة الناتج عن زيادة مستويات الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون والميثان، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير لتأثيرات الصناعة البشرية والزراعة، وفي هذا المقال سنبين لكم أثر الاحتباس الحرار في عملية البناء الضوئي، والأسباب المؤدية لحدوثه، بالإضافة إلى ذكر أسباب تغير المناخ.[١]
آثار الاحتباس الحراري في عملية البناء الضوئي
يؤثر التنوع البيولوجي في كوكبنا على المناخ الإقليمي والدولي والعالمي، ولكنّ معظم الأشكال المناخيّة لا تأخذ التنوع البيولوجي بعين الاعتبار؛ لأنّ متغيّراته وتأثيراته متنوعة ومعقدة للغاية بحيث لا يمكن حسابها، ومع ذلك أظهرت دراستان حديثتان أهمية القدرة على النظر في استجابة الغطاء النباتي لمستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون في الأشكال المناخية، وقد وجد العلماء في معهد كارنيجي للعلوم أن الآثار المباشرة لثاني أكسيد الكربون على الغطاء النباتي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض من خلال المسامات في أوراقها، إذ تأخذ النباتات ثاني أكسيد الكربون من الجو وتستخدمه في عملية البناء الضوئي، ثم تطلق الماء من خلال المسام في عملية تبخّر تسمى النتح، ويبرّد التبخّر أيضًا الهواء المحيط، إذ يمكن أن تنتج شجرة واحدة عشرة غالونات من الماء في يومٍ حار، ولكن عندما تزداد مستويات ثاني أكسيد الكربون، تنكمش مسامات النباتات وتطلق كمية أقل من الماء في الهواء وتقلل من مقدار التبريد.[٢]
وجد علماء معهد كارنيجي بعد إجراء نموذج دراسة لثاني أكسيد الكربون أن انخفاض معدل التبخّر على المستوى العالمي كان مسؤولًا عن 16% فقط من ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ والبقية بسبب آثار حبس ثاني أكسيد الكربون، وفي أمريكا الشمالية وآسيا، وجِد أنّه أكثر من 25% من ارتفاع درجات الحرارة كان بسبب تأثير زيادة ثاني أكسيد الكربون على الغطاء النباتي، وتجدر الإشارة إلى أن نموذج جامعة كارنيجي لم يأخذ في الاعتبار الآثار الأخرى لزيادة ثاني أكسيد الكربون، مثل زيادة مساحة الورقة للنبات والتغيرات في التوزيع الخضري، على الرغم من أنّهم أشاروا في بحث سابق حول زيادة ثاني أكسيد الكربون الذي أظهر أن التبريد بسبب زيادة مساحة الورقة ينتج عنه تأثير تبريد كليّ على الأرض، وأنّ انخفاض البياض بسبب توسع الغابات الصنوبرية أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.[٢]
أسباب حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري
توجد العديد من العوامل والأسباب التي تؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري، منها:[٣]
- حرق الوقود الأحفوري: عندما يُحرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز لتوليد الكهرباء أو لتشغيل السيارات، فإنه يصدر ثاني أكسيد الكربون في الجو.
- إزالة الأشجار: تلعب النباتات والأشجار دورًا مهمًا في تنظيم المناخ؛ لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتطلق الأكسجين مرة أخرى فيه، وتشكل الغابات وأراضي الأدغال أحواضًا للكربون، وتشكل أيضًا وسيلة قيمة للحفاظ على الاحتباس الحراري حتى 1.5 درجة مئوية فقط.
- مخلفات الماشيه: تنتج الحيوانات وخاصة الماشية مثل الأغنام غاز الميثان، وهو من الغازات الدفيئة، فعندما تُرعي الماشية على نطاق واسع كما هو الحال في أستراليا أيضًا، فإن كمية الميثان المنتجة تعد مساهمة كبيرة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
- الأسمدة: تطلق بعض الأسمدة التي يستخدمها المزارعون أيضًا أكسيد النيتروز، وهو أحد الغازات الدفيئة الأخرى.
- الزراعة وتربية الحيوانات: تساهم الزراعة الأسترالية بنسبة 16٪ من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم.
أسباب تغير المناخ
يحتوي الغلاف الجوي للأرض على عدة غازات تعمل كمانع لحبس حرارة الشمس ومنعها من العودة إلى الفضاء، وتُعرف هذه العملية باسم تأثير الدفيئة، ويشار إلى الغازات على أنها الغازات الدفيئة، والغازات الدفيئة الرئيسية التي تحدث في الطبيعة هي ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، إذ دون تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري ستكون الكوكب باردة جدًا لدعم الحياة، ومع مرور الوقت زادت كمية الغازات الدفيئة المحاصرة في الغلاف الجوي للأرض زيادة كبيرة، مما تسبّب في ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.[٤]
المراجع
- ↑ "global warming"، dictionary، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب RENEE CHO (12-2-2011)، "STATE OF THE PLANET"، ei.columbia، Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ↑ "Causes of global warming"، wwf.org.au، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Global Warming Topic Overview"، gale، Retrieved 7-11-2019. Edited.