ابنتي لا تحبني، ماذا أفعل؟

ابنتي لا تحبني، ماذا أفعل؟
ابنتي لا تحبني، ماذا أفعل؟

ابنتي لا تحبني، ما السبب؟

من الطبيعي أن يحدث تصادم الأجيال مع أبنائك في مرحلة معينة من عمرهم، وقد تشعر خلالها بأن ابنتك لا تحبك ولا تهتم بآرائك، وهو ما قد ينجم عنه نوع من النفور والجفاء عند التربية، وقبل أن نذهب للحلول الممكنة لذلك، إليكَ الأسباب أولًا:[١]

  • الإصرار بأنكَ على صواب على الدوام وبأن القصص التي ترويها ابنتك عن حدث معين ليست صائبة، فأنتَ ترى ذلك لأنك أكبر منها وأكثر خبرة، لكنها هي لا تعلم ذلك بعد وستتعلّم من تجاربها بمرور الوقت، واستخفافك بتجاربها وآرائها سيزعجها وسيبعدها عنك.
  • افتراض أنكَ تعرفها، ففي تصورك أن هذه هي طفلتك الصغيرة التي ربيتها وكبرت أمام عينيك، لكنكَ تغفل أنها أصبحت شابة الآن لها أفكارها وآراءها ونظرتها الخاصة للحياة.
  • إلصاق صفات طفولتها بها طوال الحياة والتعامل معها على أساسها، فإذا كانت ابنتك مبذرة وهي صغيرة لربما تعلَّمت الآن أن تكون أكثر مسؤولية في إدارة أموالها، فلا تحصرها فيما عهدته بها مسبقًا.
  • قد يكون الطلاق سببًا رئيسيًا لكرهها لك، فإذا كنت منفصلًا عن زوجتك ستلومك ابنتكَ على الدوام، وستعتبر أنه خطؤك وأنك لم تضحِّ لأجلها ولم تبذل جهدًا كافيًا لإبقاء الأسرة متماسكة تحت سقف واحد، بل إن ذلك قد يمنعها من المضي قدمًا في حياتها.
  • رفضك أن يعيش أطفالك حياة مختلفة عن الحياة التي عشتها أو التي تريدها لهم قد يؤدي لكره ابنتك لك، فلربما تريدها أن تصبح محامية وترفض إصرارها على أن تكون مصممة أزياء، فذلك سيجعلها تكرهك لا محالة.
  • التدخل المستمر في حياتها وعدم التوقف عند حدود معينة، فمن المؤكد أنكَ كوالدها شخص هام في حياتها، لكن عليكَ أن تفسح المجال أمامها لاتخاذ القرارات الرئيسية بحياتها.
  • الاستماع لها دون إنصات حقيقي، فأنتَ توهمها أنكَ كلك آذان صاغية وتعدها بترك المجال لها لاتخاذ قرار، لكنكَ في الحقيقة حزمت رأيكَ بشكل مسبق لمنعها من القيام بذلك.
  • الانسحاب من المشاكل اتي تنشأ مع أشقائها، سواء أكانت بسيطة أم معقدة، فعليكَ أن تدرك أنها لن تشعر بالثقة بك إذا كنتَ تأخذ جانبًا لأحد أفراد الأسرة على حسابها دون حياد.


كيف أقوي علاقتي بابنتي؟

هنالك مجموعة من السبل الهامة التي تساعد على تقوية علاقتك بابنتك على النحو السليم، ونذكر من ذلك ما يلي:[٢]

  • قلل من توقعاتك وتحلى بالصبر، فيجب أن تدرك أن الفتيات خاصة خلال مراحل معينة من الحياة أبرزها المراهقة، سيبحثن عن الاستقلال والعثور على الذات بعيدًا عن القيود المفروضة عليهن، وستراك ابنتك سلطة تحاول التخلص منها، لهذا تحلى بالصبر واترك لها مساحة كي تجد الراحة في التعبير عن مشاعرها وأفكارها بالوقت المناسب.
  • تعرف على نمط تفاعلك مع ابنتك والأسئلة التي تطرحها عليها لتحسين جودة العلاقة بينكما، عندها ستمتلك من الثقة والقوة ما يحفزك للاقتراب من ابنتك والتعامل معها بشكل صحيح، أضف إلى ذلك أنكَ ستحس بالسيطرة وسيتبدل شعورك من الحزن والعجز إلى الثقة والراحة معها.
  • أكثر من الاستماع لابنتك في جميع الأوقات، واطرح عليها الأسئلة بالقدر الذي يُعلمها أنك مهتم لها وراغب بالاطمئنان عليها وحسب، دون التركيز على التفاصيل البسيطة في التساؤلات التي تبدو وكأنها تحقيق، وتجنب مقاطعة ابنتك أثناء إسهابها بالحديث ولا تصدر أحكامًا مسبقة عليها، ويمكنك استخدام حيلة مجدية وهي استغلال الوقت أثناء قيادة السيارة، فقد تبيّن أن الأبناء يميلون عمومًا إلى الحوار بصورة أفضل عندما لا يكون هنالك تواصل مباشر في العين.


تعرف على الأخطاء الشائعة في تربية البنات

هذه خمسة من الأخطاء الشائعة التي ننصحك بالانتباه إليها وتجنبها عند تربية ابنتك:[٣]

  • التركيز على المظهر الخارجي والاهتمام بشكلها، فذلك سيجعلها تنتبه إلى الصورة الخارجية وتُغفل أهمية الجوهر، وعوضًا عن هذا علمها التركيز على كسب احترام الذات والثقافة والعلم والأخلاق الحميدة، دون إغفال الاهتمام بالوزن والتغذية الصحيحة وممارسة الرياضة.
  • الإفراط في الحماية كون الفتاة أضعف في القدرة البدنية من الأولاد الذكور، وذلك قد يُرسخ هذا الاعتقاد لديها وتقتنع بأنها أضعف وأقل شأنًا من الذكور، فعليكَ أن تحميها ولكن باتزان.
  • التربية على أن لا يكون لها صوت ورأي خاص بها، فذلك سيجعلها في خوف دائم من قول ما تشعر به بل وستنطوي على ذاتها وتضعف شخصيتها تدريجيًا.
  • إهمال صراعاتها اليومية في الحياة، فالفتيات ماهرات بإخفاء ما يواجهن من مشاكل ولا يجب أن تقبل بذلك، ساعدها على التحدث وأنصت إليها مقدمًا النصيحة الجيدة.
  • ربط قيمة ابنتك بما تحققه من إنجازات ومقارنتها مع صديقاتها أو أخواتِها، وإنما عليكَ التأكيد على نقاط قوتها وتعزيزها وإظهار مواهبها، فذلك سيجعلها تكتسب الثقة بنفسها.


قد يُهِمُّكَ: ما أهمية التواصل بين الآباء والأبناء؟

من المؤكد أن التواصل بين الآباء والأبناء ضرورة ملحة، وذلك ينعكس على الانسجام بين أفراد الأسرة ويساهم في خلق الود الدائم، وفيما يلي سنتطرق لأهميته:[٤]

  • يؤدي التواصل مع أبنائك إلى تفعيل وظائف الأسرة على النحو السليم، من خلال الحفاظ على العلاقة بين الأطفال والوالدين بشكل واضح، فيدرك كل فرد وظيفته ويعي ما عليه من مسؤوليات وما له من حقوق، ويؤديها بمحبة وعن اقتناع.
  • يساهم التواصل بين الآباء والأبناء في خلق نوع من العدالة المطلوبة في التعامل بين الأبناء، وكذلك إرساء أسس التفاهم والمشاركة، وتعزيز مفهوم الاستماع والحوار البناء.
  • يُشعِر التواصل الأبناء بالراحة والطمأنينة الكافية والمطلوبة من أجل العودة دائمًا للوالدين، فهم يثقون بأنهم سيجدون لديهم النصيحة والدفء والدعم.
  • ينمو التواصل بين الآباء والأبناء ويتغير مع تغير المراحل العمرية للأطفال وتغير المواقف التي يتعرضون لها، فأنتَ لا تخلق التواصل فجأة وإنما تعلمه لأطفالك منذ الصغر كي يتخذ شكلًا أسمى عندما يكبرون.
  • يُسهِم التواصل في تنمية شخصية الأبناء وإنشاء جيل فاعل مسؤول وقادر على تحمّل الأعباء المسندة إليه، ويزيد من معدل نجاحهم في الحياة على كافة الأصعدة.
  • ينعكس التواصل في الأسرة على الطفل في تواصله مع المحيط الخارجي، فيصبح قادرًا على التحدث والتواصل مع الآخرين من زملاء وأصدقاء.[٥]


المراجع

  1. Jane Adams Ph.D. (17/11/2017), "10 Reasons Why Your Grown Kids Hate You", psychologytoday, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  2. Dr. Barbara Greenberg, "Ask The Expert: Why Doesn’t My Daughter Love Me?", yourteenmag, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  3. REBECCA RACHEL WONG (8/3/2020), "5 mistakes to avoid when raising a daughter", smartparents, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  4. GUEST AUTHOR - ELIZABETH SKINNER (30/3/2020), "The Importance of Good Parent-Child Communication", lifeasahuman, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  5. Patricia Luciana Runcan a , Corneliu Constantineanu b , Brigitta Ielics c Dorin Popa d, The role of communication in the parent child interaction, Page 2. Edited.

فيديو ذو صلة :