هل أنت متسلط على أبنائك؟ تعرف على مخاطر ذلك

هل أنت متسلط على أبنائك؟ تعرف على مخاطر ذلك
هل أنت متسلط على أبنائك؟ تعرف على مخاطر ذلك

التحكم بالأبناء

إن كُنت من الآباء الجدد، فلا بّد أنّكَ قد تلقيت العديد من النصائح المتضاربة في كيفية التعامل مع أبنائك، مما جعل المهمة تبدو أكثر صعوبة بالنسبة لك، الأمر الذي يدفعك في كثير من الأحيان إلى التحكم بأطفالك حتى دون أن تشعر بذلك، هذا التحكم نابع من الخوف الزائد في قلبكَ عليهم، ويمكن أن ينبع من انعدام ثقتك بنفسك أو لكونك غير قادر على التعامل مع أبنائك و تأديبهم التأديب الصحيح.

إنّ التحكم في أطفالكَ ليس لصالحك أبدًا، فغالبًا ما ينظرون إليك نظرة الأب المتحكم والمتسلط في جميع الأمور التي تخصهم، وقد تكون السبب الرئيسي لجعل أطفالك يشعرون بالضعف، نتيجة مطالبتك الدائمة بأشياء تفوق قدراتهم بكثير، ومع ذلك أنت لا تقدم لهم سوى القليل جدًا من الملاحظات الهامة التي تحسن من سلوكهم.

فإذا كنت حقًا متسلط مع أبنائك، فأنت تميل لمعاقبتهم عقابًا شديدًا عند ارتكابهم لأي خطأ مهما كان بسيطًا، ولا تقدم لهم سوى التعليقات السلبية، وغالبًا تستخدم الصراخ عند الحديث معهم، وتستخدم العقاب البدني بشكل كبير ظنًا منك أنك تؤدبهم بهذه الطرق غير الصحية أبدًا. [١][٢]


مخاطر التسلط على الأبناء

إذا كنت تستخدم قواعد صارمة جدًا مع أطفالك، ولا تعبر لهم عن حبك، ولا تشعرهم بدفئك وحنانك، ولا تقدم لهم الرعاية المناسبة التي يحتاجونها، وتعاملهم دائمًا معاملة قاسية وباردة خالية من مشاعر الحب، وتجبرهم على فعل العديد من الأمور التي لا يرغبون بها، ولا تسمح لهم بحرية الاختيار، وتسلبهم ثقتهم بأنفسهم دائمًا عن طريق انتقادهم المتكرر، اعتقادًا منكَ أنك تحفزهم بهذه الطرق القاسية، فحاول فورًا تغيير نفسك، وتعلم معنى الأبوة الصحيحة، لأنّ تسلطكَ هذا سيُؤدي إلى نتائج عكسية على أبنائك، بالتأكيد أنت لا ترغب بأن يعاني أبناؤك من العديد من المشكلات النفسية بسببك، فإليك المخاطر التي من الممكن أن تسببها لأبنائك في حال كنت أبًا متسلطًا:[٢]

  • ربط أطفالكَ بين الطاعة والحب.
  • إظهار أطفالكَ سلوكًا أكثر عدوانية خارج المنزل.
  • الخوف الشديد أو الخجل المفرط عند تعاملهم مع الآخرين.
  • فقدان احترامهم لذاتهم.
  • افتقار أطفالكَ للكفاءة الاجتماعية التي تتسبب بالعديد من المشكلات الاجتماعية.
  • ضعف الشخصية والتبعية للآخرين، والشعور الدائم بالقلق والخوف.
  • الكبت النفسي وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.


كيف تتغلب على ذلك؟

حاول كأب أن تكون حازمًا مع أبنائك في بعض المواقف، لكن الحزم لا يعني القسوة، فالقسوة يُمكن أن تُسبب لأبنائك الكثير من الأضرار التي لا يُمكنك توقعها، فإذا كنت تستخدم القسوة كقاعدة أساسية للتعامل مع أبنائك، غير قاعدتك فورًا، ودرب نفسك على التعامل معهم بمرونة أكثر، إليكَ الخطوات التي سوف تساعدك في التخلي عن تسلطك وقسوتك:[٣]

  • اعترف لأطفالك بأنكَ قد قسوت عليهم، واعترف لنفسك ولهم بأنكَ قد سلكت سلوكًا خاطئًا في التعامل معهم.
  • اعتذر لأبنائكَ عمّا صدر منك من تسلط، وخذ عهدًا على نفسك بأن لا تكرر هذا الأمر.
  • حدد أو أكتب جميع الأمور التي يفعلها أبناؤك وتُسبب لك الانزعاج، وفكر في السبب الذي دعاك للغضب منهم، وفكر في طريقة أخرى أكثر مثالية للتصرف عند غضبك من أبنائك بعيدًا عن الصراخ والعقاب.
  • ضع في اعتبارك أن أبناءك يتعلمون منك طريقة التعامل، لا شيء يمنحك السعادة أكثر من أن ترى أطفالك يكررون الأشياء الرائعة التي قلتها لهم بطريقة هادئة ولطيفة.
  • هيئ نفسك واستعد عند استيقاظك من النوم صباحًا على عدم الغضب من أطفالك على أتفه الأمور، حتى إن أخطأوا التصرف، تعامل معهم دون أي غضب، ودون أن تستخدم أي عبارات مسيئة في حقهم، ودون أن يعلو صوتك أثناء الحديث.
  • عند انتهاء يومكَ، قيِّم نفسك وراجع ما حصل في يومك، وكيف تعاملت مع ما حصل، واسال نفسك هل تعاملت مع أطفالك جيدًا أم لا؟ وما التحسينات التي يمكنك إجراؤها؟، وركز على تحسين نفسك باستمرار يوميًا.


قد يُهِمُّكَ

إليك بعض الأمثلة التي تدل على استخدامكَ أساليبٍ خاطئة في تربية أبنائك، يُمكن أن تجعلك والدًا سيئًا، إلّا أنّ بإمكانكَ تجنبها مهما كانت:[٤]

  • توبّخ طفلك كثيرًا عند ارتكابه لخطأ ما، ذلك سيُؤثر سلبيًا على طفلك، ويجعله يخاف من القيام بأي فعل خشية التوبيخ والعقاب.
  • تؤدب طفلك أمام الجميع، وتقوم بتوبيخه والصراخ عليه، أو حتى ضربه في بعض الأحيان أمام الآخرين، سيكون لهذا تأثير خطير على ثقة طفلكَ بكَ، وسيعاني من صعوبة بالتخلص من الشعور بالخجل الناتج عن طريقة التأديب هذه.
  • تأمره وتنهاه دائمًا، ولا تقدم له النصائح، وتنتقد تصرفه بدلًا من تشجيعه.
  • لا تعطي طفلك الحنان العاطفي الذي يلزمه، على سبيل المثال، أنت لا تمنح طفلك عناقًا طويلًا، أو أنكَ لا تقول له كلمة أحبك.
  • لا تقدم لأبنائك الدعم المناسب في الأوقات العصيبة التي قد يمرون بها، مثل أوقات الامتحانات المدرسية.
  • تقارن طفلكَ بالأطفال الآخرين والتحدث أمامه عن صفاتهم الإيجابية، وأن تشعره بأنه غير قادر على أن يؤدي أي شيء بشكل أفضل.
  • لا تفتخر بإنجازات طفلكَ ولا تمتدحه.
  • تستخدم أسلوب النقد والتوبيخ عند التحدث مع أبنائكَ.
  • لا تحترم مشاعر طفلك، ولا تأخذ الوقت الكافي لإجراء محادثة مع طفلك وفهم مشاعره، وفهم طريقة تفكيره.
  • الإفراط في حماية أبنائكَ، فأنت تحمي طفلك من كل خطر يمكن تخيله، سيجعل ذلك طفلك يخشى ويخاف من المخاطرة بأي أمر مهما كان بسيطًا، وسيخاف من تكوين صداقات جديدة، أو تجربة أنشطة جديدة.
  • انعدام ثقتكَ بأبنائك، فأنت لا تسمح لهم باتخاذ أي قرارات لأنك متأكد من أن خياراتهم ستكون خاطئة.


المراجع

  1. "Who’s in Charge Here, Anyway? Why Dominant children need parents to Lead", macnamara, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  2. ^ أ ب "The effects of authoritarian parenting on children", verywellmind, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  3. "Confession: I’m Too Harsh with My Kids", allprodad, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  4. "Bad Parenting Signs and How They Can Affect Your Child", parenting.firstcry, Retrieved 2020-7-8. Edited.

فيديو ذو صلة :