محتويات
موقع إيرلندا
تقع جمهورية إيرلندا في قارة أوروبا الغربية، وتحتل حوالي خمسة أسداس الجزيرة الواقعة في أقصى الجزء الغربي من بريطانيا العظمى، إذ تحتل الجزء الأكبر منها، إلا أنه يفصلها عنها مسافة تتراوح بين 18 إلى 193 كيلومتر من خلال القناة الشمالية والبحر الإيرلندي، بالإضافة إلى قناة سانت جورج، كما تقع إيرلندا بين خطي عرض 51 و56 درجة، وبين خطي طول 6 و10 درجة، وتعد إيرلندا كتلة أرضية واقعة على الجرف القاري الأوروبي، ويحيط بها العديد من البحار التي يقل عمقها عن حوالي 200 متر، ويبلغ بعدها من الشمال إلى الجنوب حوالي 486 كيلومتر، بينما يبلغ بعدها من الشرق إلى الغرب حوالي 275 كيلومتر.[١]
جغرافية إيرلندا
تتكون معظم أراضي إيرلندا من سهول واسعة مكونة من الحجر الجيري، ومحاطة بالكامل تقريبًا بالمرتفعات الساحلية المختلفة اختلافًا كبيرًا في تركيبها الجيولوجي، كما تتكون من العديد من الأراضي المنخفضة الوسطى والتي يتراوح ارتفاعها بين حوالي 60 و120 مترًا فوق مستوى سطح البحر، إلا أن تلك الأراضي تتراجع بسبب التلال المنخفضة التي يتراوح ارتفاعها بين حوالي 180 إلى 300 متر، كما تضم إيرلندا العديد من البحيرات والمستنقعات الكبيرة، بالإضافة إلى المنحدرات المنخفضة، والأراضي ذات المناظر الطبيعية الجذابة، وتعد سلسلة جبال بلو ستاك الواقعة في شمال الجمهورية، وجبال ويكلو في الشرق، بالإضافة إلى جبال نوكمايلداون وكوميراغ في الجنوب، والدبابيس الاثني عشر في الغرب، وأخيرًا جبال ماكجيلوديديكس الواقعة في الجنوب الغربي من السلاسل الجبلية الرئيسية في البلاد، ويعد جبل كارانتوهيل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 1041 مترًا هو أعلى قمة في إيرلندا.[١]
يحتل الساحل البري الجزء الغربي والجنوب الغربي من إيرلندا، إذ تقع فيه جبال دونغل، ومايو، وكيري، وجيلواي، المتجهة نحو المحيط الأطلسي، والتي يفصل بينها مجموعة من الخلجان الواسعة والعميقة، وتوضح تلك الحافة الجبلية الساحلية التاريخ الجيولوجي للبلاد، إذ تتكون الجبال الواقعة في الغرب والشرق والشمال الغربي من الجرانيت بصورة أساسية، أما الجبال الواقعة في الجنوب فتتكون من الحجر الرملي الأحمر، بينما تُفصل التلال الجبلية الواقعة في الشرق والغرب بوديان نهر مكونة من الحجر الجيري، ويعود التنوع المميز للمناظر الطبيعية في إيرلندا إلى التأثير الجليدي للمناخ الذي تتعرض له.[١]
مناخ إيرلندا
تتأثر إيرلندا بمناخ بحري غربي، ويعد تأثير مناخ المحيط الأطلسي هو التأثير السائد، إذ لا يبعد المحيط الأطلسي أكثر من 113 كيلومتر عن أي موقع داخلي في البلاد، كما تساهم الرياح الجنوبية الغربية المعتدلة بالإضافة إلى المياه الدافئة للتيارات في شمال المحيط الأطلسي في المناخ المعتدل في إيرلندا، وتكون درجة الحرارة نفسها تقريبًا على الجزيرة بأكملها، إذ يتراوح متوسط درجات الحرارة بين 4 و7 درجات مئوية خلال شهري يناير وفبراير؛ وهما يعدان أبرد شهور السنة في إيرلندا، بينما يتراوح متوسط درجات الحرارة في شهري يوليو وأغسطس بين حوالي 14 و16 درجة مئوية، وهما يعدان من أحر الشهور في إيرلندا، بينما يعد شهرا مايو ويونيو أشد الشهور حرارة، وتشرق الشمس لمدة تتروح بين 5.5 و6.5 ساعة في اليوم، مما يؤثر بصورة إيجابية على المناظر الطبيعية التي تتعرض لضوء أكثر.[٢]
يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 760 ملم في شرق إيرلندا، بينما يبلغ متوسطه في المناطق الغربية المعرضة للسحب المظلمة التي تسيطر على المحيط الأطلسي أكثر من 2533 ملم سنويًا، ويفيد هطول الأمطار بالإضافة إلى المناخ المعتدل في ازدهار الأراضي العشبية، والتي تمثل المصدر الرئيسي لغذاء الماشية في البلاد، ويعد هطول الثلوج من الحالات النادرة إلا في الجبال، والتي تتميز بعواصف ثلجية طويلة، أو شديدة نادرة.[٢]
السكان في إيرلندا
يقدر عدد سكان جمهورية إيرلندا بحوالي 4.88 مليون نسمة في عام 2019م، وقد كان أحدث تعداد لسكان إيرلندا في عام 2011م، إذ بلغ إجمالي عدد السكان حوالي 458,825 نسمة، وبزيادة تقدر بحوالي 8.2% عن تعداد عام 2006م، وتقع إيرلندا في المرتبة رقم 124 من حيث عدد السكان في العالم، وبكثافة سكانية تبلغ حوالي 68 نسمة لكل كيلومتر مربع، إذ تبلغ مساحتها حوالي 70,273 كيلومتر مربع، وتغطي حوالي خمسة أسداس الجزيرة، بينما يغطي باقي الجزيرة إيرلندا الشمالية التي تعد جزءًا من المملكة المتحدة، وقد كانت البلاد مأهولة بالسكان منذ أكثر من 9000 عام من قبل عدة مجموعات عرقية؛ كرياتا، ولايجين، وكروثين، وخلال 1200 عام مضت، كانت إيرلندا مأهولة بالسكان من جماعات الفايكنج، والويلز، والنورمان، والاسكتلنديين، بالإضافة إلى الإنجليز، والأفارقة، ومجموعات أوروبا الشرقية، وأمريكا الجنوبية.[٣]
تعد الديانة المسيحية وخاصة الروم الكاثوليك الديانة الأكبر في إيرلندا، إذ يمثل معتنقوها أكثر من 84% من سكان البلاد، كما يوجد عدد صغير من المسلمين إلا أنه سريع النمو بسبب الهجرة إلى إيرلندا، ويشكل السكان الذين ليس لهم دين حوالي 4% من إجمالي السكان، كما يوجد فيها عدد قليل من السكان اليهود، ويُهاجر إلى إيرلندا مجموعات كبيرة من الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإنجلترا، بالإضافة إلى وجود 5 ملايين كندي من أصل إيرلندي، وحوالي 34.5 مليون أمريكي من أصل إيرلندي.[٣]
أكبر مدن إيرلندا
تضم إيرلندا العديد من المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
- مدينة دبلن: ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,024,027 نسمة.
- مدينة فلين: ويبلغ عدد سكانها حوالي190,384 نسمة.
- مدينة دون لاوجير: ويبلغ عدد سكانها حوالي 185,400 نسمة.
- مدينة ليومينيش: ويبلغ عدد سكانها حوالي 90,054 نسمة.
- مدينة غايليما: ويبلغ عدد سكانها حوالي 70,686 نسمة.
- مدينة تولوت: ويبلغ عدد سكانها حوالي 64,282 نسمة.
المراجع
- ^ أ ب ت John O'Beirne Ranelagh, Frederick Henry Boland, Sean Kay وآخرون (31-7-2019), "Ireland"، britannica, Retrieved 4-8-2019. Edited.
- ^ أ ب John O'Beirne Ranelagh, Frederick Henry Boland, Sean Kay وآخرون (31-7-2019), "Ireland"، britannica, Retrieved 4-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ireland Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 4-8-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Ireland?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 4-8-2019. Edited.