محتويات
موقع جمهورية تشيك
تقع جمهورية التشيك قارة أوربا وتحديدًا في وسط أوروبا أو ما تعرف بأوروبا الوسطى، وهي منطقة وسطى لا تُطل على أي مسطحات مائية، وتحد جمهورية التشيك من الجهة الشمالية دولتي ألمانيا وبولندا، ومن الجهة الجنوبية تحدها دولة النمسا، ومن جهة الشرق تحدها دولة سولفاكيا، أما بالنسبة للجهة الغربية فتحدها ألمانيا، ويبلغ طول حدودها الإجمالي حوالي 2.143 كيلومتر، وتمتد إحداثيّات المدينة بين خط طول 49.45 شمالًا وخط عرض 15.30 شرقًا، وتتبع جمهورية تشيك التوقيت العالمي الموحد لكن تزيد عنه ساعة واحدة.[١]
تتأثر جمهورية التشيك بمناخ محيطي معتدل نتيجة موقعها المتوسّط في أراضي أوروبا الوسطى، إذ يشهد مناخها عدّة اختلافات مرتبطة بتضاريسها الجغرافية، فيكون المناخ معتدلًا خلال فصل الصيف، ورطبًا باردًا في فصل الشتاء، وتصل متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى حوالي -1 درجة مئوية خلال شهر كانون الثاني يناير، أما عن درجات الحرارة في فصل الصيف، فتصل حوالي إلى 19 درجة مئوية في شهر تمّوز يوليو، كما تؤثّر الرياح الّتي تهب من الجهة الغربية على توزيع الأمطار، وتهطل نسبة كبيرة من الأمطار خلال فصل الصيف والربيع؛ الأمر الّذي يساهم في دعم وزيادة المحاصيل الزراعية داخل أراضي الجمهورية.[٢]
تاريخ جمهورية التشيك
عٌرفت التشيك منذ عام 400 عامًا قبل الميلاد، إذ كان يعيش فيها قبائل تُسمّى بالسيلت، وفي عام 100 ميلاديًا احتلت شعوب ألمانية تدعى بالماركومانيّين المنطقة، وبحلول القرن السادس ميلادي، بدأ السلوفاك بالتوافد إلى منطقة التشيك، إذ كانت المنطقة في فترتها عبارة عن قبائل متفرقة، إذ أنشئت أول إمبراطورية في التشيك في القرن التاسع ميلادي، وأسسها شعب يُسمّى بالمورافيين، كما أطلق عليها اسم إمبراطورية مورفيا العظمى، إذ ضمّت هذه الإمبراطورية سلوفاكيا والتشيك، إضافة إلى أجزاء من ألمانيا، وبولندا، واعتنقت هذه الإمبراطورية الدين المسيحي، وانتهت في عام 896 ميلاديًا على يد المجريين عندما غزوها، كما احتلوا سولفاكيا لكن منطقة التشيك بقيت مستقلة، وبحلول القرن التاسع ميلادي أصبحت التشيك جزءًا من الإمبراطورية الشارلمانية، وشارلمان هو رجل ادّعى أنه خليفة الأباطرة الرومان القدماء، إذ غزو الكثير من دول أوروبا الغربية والوسطى، وعُرفت المملكة آنذاك باسم الإمبراطورية الرومانية المقدّسة.[٣]
وبعد وفاة شارلمان انضم الجزء الشرقي من التشيك إلى ألمانيا، وفي القرن الثالث عشر ميلادي ازدهرت التشيك، إذ أدّى هذا الازدهار إلى اكتشاف الذهب والفضة، إذ شجع المستوطنون الألمان والمزارعين والحرفيين وعمال المناجم ليعيشوا فيها، وشهد القرن الرابع عشر ازدهارًا كبيرًا في التشيك، إذ أصبحت في أعداد الدول الفنية جدًا والقوية، وازدادت قوة الكنيسة في القرن الرابع عشر، وازدادت ممارساتها الطاغية والفساد في ذلك الوقت، إذ طالب التشيكيّون بالإصلاحات العديدة وكان من أبرز المطالبين بهذه الإصلاحات الهوسيّون بقيادة يان هوس، وبعد معاركة مع الكنسية انتهى الأمر بحرق القائد هوس حتى الموت في عام 1415 ميلاديًا، إذ بقيت الكنيسة التشيكية كنيسة معتدلة وتتبّع تقليد الهوسيين، وفي عام 1526 ميلاديًا خضعت التشيك لحكم عائلة هابسبورغ، وهي عائلة عُرفت بقوة حكمها لمجموعة من الدول الأروبية، إذ أدى هذا الصراع بين الكنائس الكاثولوكيّة والبروتستانيّة إلى دخول أوروبا في حرب الثلاثين عامًا الّتي كان للتشيك جزءًا منها، وبعد انتهاء الحرب في عام 1648 ميلاديًا عانت التشيك من دمار كبير، وانخفاض في عدد السكّان.[٣]
وبحلول القرن التاسع عشر نمت الصناعة التشيكية بسرعة، إذ ازدهرت صناعة النسيج والسكّر والحديد والصناعات الهندسية واستخراج الفحم وغيرها من الصناعات المهمة، كما نمى في الوقت نفسه الاهتمام بالثقافة والتاريخ التشيكي، إذ يعد جوزيف دوبروفسكي من العقول الرائدة في التشيك، إضافة إلى المؤرّخ فرانتيسيك بالاكي، كما يعد الملّحن التشيكي العظيم أنتونين دفوراك من أبرز وأشهر الملحنين الموسيقيين في العالم.[٣]
أبرز المدن السياحية في جمهورية التشيك
تعد جمهورية التشيك من أبرز المناطق المستهدفة للسيّاح؛ بسبب احتوائها على العديد من المناطق المتنوعة والجذّابة الّتي تدمج التاريخ والطبيعة والتراث معًا، ومن أشهر هذه المناطق:[٤]
- براغ: تُعد براغ عاصمة جمهورية التشيك، إذ تعد مركز جذب سياحي رئيسي في الجمهورية، إذ أصبح يتهافت عليها السيّاح من كافة المناطق من حول العالم، فهي مدينة تحتوي على معالم عديد كالكنائس الأثرية، والمباني التاريخية، والمقاهي والمطاعم ذات الإطلالة الخلّابة، كما تشتهر بجسر تشارلز الّذي يعد من أهم المزارات السياحية، إذ يأتي السيّاح لالتقاط الصور التذكارية، ويزين الجسر العديد من التماثيل والمنحوتات متقنة الصنع، كما ينتشر العازفون والرسامون والراقصون والممثلون في شوارع المدينة ويحولون الشوارع إلى مسرح كبير وممتع، وبالقرب من جسر تشارلز تقع كاتدرائية القديس فيتوس ضمن بناء قلعة براغ الشهيرة، إذ يمكن مشاهدة هذه القلعة من مناطق مختلفة من وسط المدينة.
- مدينة برنو: تبعد هذه المدينة قرابة ساعتين من جنوب شرق العاصمة براغ، إذ تمتاز برنو بالهدوء لأنها بعيدة عن الازدحام والصخب، وتعد مكانًا جيدًا لقضاء شهر العسل، والجدير بالذكر أن هذه المدينة لا تمتلك وسائل ترفيهية للأطفال، فيستهدفها غالبًا الشباب والأزواج، وتحتوي المدينة على المتاحف الممتعة، والحدائق، والمقاهي، والمطاعم، والبيوت الأثرية، والفنادق ذات الأسعار المناسبة، وتمتاز برنو بسياحة فريدة من نوعها، فيمكن خوض تجربة بيت عظام الموتى لمدة 20 دقيقة، فهي عبارة عن بيت مخيف يحتوي على ملايين الجماجم المصنوعة باتقان وبصورة مخيفة، كما يمكن زيارة كهوف ونهر بونكفا والتمتع بالطبيعة الرائعة.
- مدينة بلنز: تبعد بلز قرابة ساعة ونصف من غرب العاصمة براغ، إذ يمكن قضاء ليلة هادئة في أحد الفنادق، وهي مدينة هادئة، وتعد الساحة المركزية الّتي تقع فيها كاتدرائية سانت بارثولوميو من أنسب الأماكن لإقامة وحجز فندق بلنز، والجدير بالذكر أن الكاتدرائية تعود إلى القرن الثالث عشر.
المراجع
- ↑ "Czech-Republic", britannica, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "Czech Republic", encyclopedia, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "A BRIEF HISTORY OF THE CZECH REPUBLIC", localhistories, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ "أفضل وأشهر الأماكن السياحية في التشيك بالصور", batuta, Retrieved 18-8-2019. Edited.