موقع ليتوانيا
جمهورية تقع في الجهة الشمالية من قارة أوروبا، نالت الحكم الذاتي والسيادة في بداية العام التسعين من القرن العشرين الماضي بعد أن كانت جزءًا تابعًا لروسيا إداريًا، تحتل مساحة 65300 كيلومترًا مربعًا، يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، يعتنقون الديانة المسيحية مع وجود نسبة قليلة منهم لا تتجاوز 6% لا تمتلك أي ديانة خاصة بها، وهي أحد الدول التي تطل على بحر البلطيق، بجانب اللغة اللتوانية السمية، تنتشر مجموعة من اللغات العالمية داخل حدود لتوانيا ينطق بها عدد من الأقليات، مثل: اللغة الروسية.[١]
في الأعوام الأخيرة تسعى لتوانيا إلى تحقيق اقتصادًا ناجحًا، والتغلب على نسبة البطالة التي تتعدى 12% من نسبة الشباب في المجتمع، معتمدة في ذلك على صناعة الأجهزة والمعدات الكهربائية والإلكترونية، والقطاع الزراعي من إنتاج الأسمدة، وتهجين البذور، وزراعة الخضار والفواكه أبرزها: البطاطا، والصناعات الثقيلة مثل: بناء السفن والبواخر، وصناعة الملابس والمنسوجات بأشكالها المختلفة، وإعادة تصنيع النفط، وفصله لعدد من المكونات.[١]
مقتطفات ليتوانية
توجد العديد من المعلومات والعادات التي ترتبط بليتوانيا، ولابد من معرفتها، أبرزها متمثلة بما يأتي:[٢]
- لا يجب أن ينخدع السائح في لتوانيا إلى ابتسامات وهدوء الشعب الليتواني ويبالغ في تصرفاته؛ لأنهم إذا أثار غضبهم لا يستطيع أحد توقع تصرفاتهم وردودهم العنيفة.
- يعشق الليواتنيون الاحتفالات والمناسبات السعيدة، ذات الموسيقى الصاخبة المفعمة بالرقص والمشروبات الروحانية.
- لا يفضل الليتوانيون الارتباط، ويقدمون على الحب للحصول على الرغبة الجنسية فقط.
- الليتوانيون محبون للعلاقات الاجتماعية وتبادل الأحاديث وخاصة مع الغرباء والضيوف، ويمتازون أيضًا بتقديم كل ما لديهم من طعام وشراب للزائر.
- الليتوانيون اقتصاديون جدًا، فدائمًا ما يميلون للحسابات والأرقام لتنظيم حياتهم اليومية والأسرية.
- الليتوانيون يمتلكون المشاعر الوطنية الجياشة، فما إن رأوا زائرًا حتى أرهقوه بالحديث عن دولتهم وتاريخها ورموزها الوطنية.
- الليتوانيون يمتلكون مهارة عالية في تبادل الحديث والخوض بالمواضيع، والقدرة العالية على الإقناع والتأثير بالآخرين.
- يلتزم الليتوانيون بالوقت فلا يتأخرون عن المواعيد، ودائمًا ما يتواجدون في أوقات مبكرة؛ لأخذ قسط من الراحة قبل اللقاء المنوي عقده.
- أكثر ما يثير اهتمام الليتوانيون رأي الآخرين بهم وما يجول في تفكيرهم، فيتجه الكثير منه لقراءة الكتب ودراسة الجامعات المتعلقة بذلك.
- تترابط الأسر في ليتوانيا، ويحرص الأشخاص على العلاقة مع والديه حتى في كبرهم يبقى خادمًا لهم، ولا يقدم على إرسالهم لدور الرعاية.
- تخصص الحكومة مناطق معينة داخل البلاد للتدخين المشروبات الروحانية، ومن يخالف ذلك يتعرض للمسائلة القانونية الصارمة.
- يلتزم الليتوانيون في آداب الحديث، فلا يرفعون صوتهم أبدًا ولا يقاطعون من يتحدث ولا ينطقون بالكلام البذيء على الإطلاق، وينظرون إلى من يخالف ذلك نظرة دنيئة للغاية، ويفضلون عدم الجلوس معه أوالاقتراب منه.
السياحة في ليتوانيا
تنتشر مجموعة من الأماكن والمعالم السياحية الأثرية والطبيعية في لتوانيا، أبرزها متمثلة بما يأتي:
- حي تراكي: منطقة سياحية تتعدد داخلها المباني والمتاحف والمعابد التي يرجع تاريخ تشييدها إلى العصور الوسطى، ذات الطراز الكلاسيكي الملكي الأوروبي.[٣]
- برج جيد يميناس: برج يرتفع لمئات الأمتار في السماء، محاط بعدد من الحدائق طبيعية، تضم عددًا كبيرًا من الأشجار والشجيرات والأزهار ذات الألوان الخلابة، ما يميزه موقعه على تلة مرتفعة، عند الوقوف على سطحه يستمتع الزائر بمشاهدة أجزاء المدينة الطبيعية والأثرية.[٣]
- متحف كي جي بي: على الرغم من تشييده في نهايات القرن العشرين، إلا أنه يتّخذ الطراز الكلاسيكي الأوروبي، يتميز بجمال تصميمه الخارجي الذي يظهر من خلال مجموعة الأعمدة البارزة من النوافذ والأبواب، والمنحوتات الأثرية التي تنتشر على جدرانه الخارجية، ولونه الأبيض، وتنتشر بين أروقته مجموعة من القطع الأثرية التي تدل على معاناة لتوانيا من الحروب عبر الزمن، كما ويضم مجموعة من الغرف التي تقدم العروضات المسرحية والأفلام الوثائقية التي تعبر عن عمق المعاناة التي عانى منها الشعب بنيل الاستقلال والحكم الذاتي.[٣]
- متحف توماس مان: يعرض مجموعة كبيرة من الأدوات والأمور المتعلقة بحياة اللتوانيين في العصور الوسطى والقرن العشرين، إضافة إلى عددٍ كبيرٍ من اللوحات والرسومات الفنية التي تعكس ثقافة المجتمع الليتواني وقدرة مواطنيه على الإبداع.[٣]
- قصر الدوقات الكبرى: ذو اللون الأبيض والقبب المثلثية البنية، يمتاز بجمال أروقته المزخرفة بعدد من الزخارف الهندسية، الموزع عليها عددٌ كبيرٌ من اللوحات، تعبر مجموعة الأدوات والمعدات المنتشرة في غرفه عن عمق ثقافة الليتوانين في فترة ما بين القرن الخامس عشر إلى السابع عشر ميلاديًا.[٤]
- بوابة الفجر: يقصدها الملايين من المسيحيين سنويًا؛ بسبب احتوائها على قبور أحد القديسين وعلى اللوحة الضخمة التي تجسد شخصية مريم العذراء، ومن الجدير بالذكر أن هذه البوابة كانت أحد مداخل العاصمة فيلنيوس المتصلة بالسور الذي تعرّض للهدم على أثر تعرض المنطقة للكوارث الطبيعية عبر الزمن.[٥]
- البلدة القديمة فيلنيوس: من خلال التجول بين المباني الأثرية والمتاحف والمعابد ذات الطابع التاريخي الكلاسيكي المبنية على الطراز الأوروبي في العصور الوسطى، يستمتع السائح بالتقاط أجمل الصور، وتناول أشهى الوجبات التقليدية من خلال سلسلة المطاعم المنتشرة بين أروقتها.[٥]
- جزيرة تراكاي: جزيرة في منتصف بحر البلطيق، تتميز بطبيعتها الخضراء الخلابة، ومحمياتها الطبيعية الضخمة، وجمال شواطئها وهدوء أروقتها، وهذا ما جعل منها الواجهة الأولى في لتوانيا لقضاء شهر العسل.[٥]
- شارع بيليس: يضم مجموعة كبيرة من المباني والتماثيل والمنحوتات والمعابد والمساجد المطاعم والمحلات، التي يرجع تاريخ تشييدها إلى العصور الوسطى.[٥]
- كنيسة سان بطرس: ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي، تمتاز بجمال تصميمها الخارجي وزخرفاتها الداخلية.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "ليتوانيا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن ” ليتوانيا ” وشعبه"، المرسال، 18-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "السياحة في ليتوانيا .. أجمل دول البلطيق بشواطئ ساحرة ومعالم جذابة"، مرتحل، 13-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفضل 10 أماكن سياحية في فيلنيوس ، ليتوانيا"، طقس العرب، 5-5-2019، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "أجمل المعالم في فيلنيوس عاصمة لتوانيا"، مجلة هي، 10-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.