أين تقع كشمير على الخريطة

موقع كشمير

تقع كشمير في قارة آسيا على الحدود المشتركة بين الهند وباكستان في شبه القارة الهندية، وهي المنطقة الواقعة بين سلسلة جبال بير بانجال والهملايا وفقًا للتقسيم القديم إلى منتصف القرن التاسع عشر، أما موقعها في الوقت الحالي فهو يشمل منطقة أوسع مما كان سابقًا، فهي الآن المنطقة الممتدة من منطقة كشمير سابقًا وإقليم جامو في الهند وأزاد كشمير وجلجيت في الباكستان وقناة ترانس كاراكورم وأكسي تشين التي تحكمها الصين الشعبية، وتعد كشمير من أجمع المناطق على وجه الأرض فهي منطقة متنازع عليها منذ القدم بسبب موقها الاستراتيجي أيضًا.[١]


معلومات عن كشمير

تبلغ مساحة كشمير ما يُقارب 242 ألف كيلو متر مربع ويسكنها ما يزيد عن 15 مليون شخص، وصلها الإسلام على يد محمد بن قاسم الثقفي في القرن الهجري الأول، ودخلت في سيادة الدولة المغولية الإسلامية على يد جلال الدين الأكبر عام 1587 غير أن الإنجليز دخلوها عام 1839 ميلاديًا لكنها بقيت دولة إسلامية؛ إذ يشكل المسلمون فيها الغالبية العُظمى للسكان بنسبة تُقارب 90% والأقليات الأُخرى من السيخ والهندوس، وتتنازع الصين والهند والباكستان على سيادة كشمير، وقدم الثلاثة دلائل بأحقية كل منهم فيها، لكن كشمير رفضت منذ البدء الاقتراح المُقدم من قِبل الأمم المتحدة لسكان كشمير لسيادة إحدى الدول الثلاثة عليها، وقد كانت رغبتهم أن تكون دولة مستقلة بذاتها بعيدًا عن سيادة أي دولة مُجاورة أو بعيدة لها.[٢]

بنى الحاكم المغولي حدائق سُميت بشاليمار في عاصمة كشمير سرنغار لتكون مصيفًا يقضي فيه أوقاته لكن العاصمة اليوم تُعد من أجمل الاماكن والمقاصد السياحية في العالم فهي تُسمى بالوادي السعيد، وفيها بُحيرة مشهورة تُسمى بحيرة دال فيها الزوارق التي تجوب البحيرة بالسياح منذ أيام دخول الإنجليز لكشمير وهي من أهم الأماكن وأشهرها للاسترخاء ولقضاء يوم لا يُنسى في البحيرة الساحرة تحت الشمس الدافئة وحول الطيور التي تقصد البحيرة.[٢]


الشالات الكشميرية

تعد الشالات الكشميرية المستوردة من كشمير من أهم ما يميزها لجودة صناعتها وخيوطها الحريرية، والحرفة دخلت كشمير خلال الحكم المغولي لها من بلاد فارس، إلا أن السكان الأصليين لكشمير طوروا الحرفة لتميزهم خلال فصول الشتاء القاسية، فيعمد السكان لقضاء أوقاتهم في نسج خيوط الحرير الممتزجة بخيوط من شعر الغزال الذي يُصطاد من جبال الهملايا ليُضيف جمالية ودفئًا على الشالات الكشميرية، ويُنسج الشال يدويًا في كشمير وهو الأمر الذي يجعله باهظًا جدًا، فكل شال يستغرق نسجه ما يُقارب شهرين، وتُنتج كشمير ما يُقارب ثلاثة آلاف قطعة للتصدير سنويًا، مُعظمها لأوروبا ودول الخليج العربي على رأسها سلطنة عُمان.[٣]

يُعد الشال أو القطعة المنسوجة من الحرير الكشميري الأكثر طلبًا حول العالم رغم صعوبة الاهتمام به وتنظيفه، فهو يحتاج لعناية خاصة كما يُعد الشال الأخف وزنًا هو الأغلى ثمنًا في العالم، ومن الممكن معرفة الشال الأصلي من المُقلد في الدول الآسوية المُجاورة لكشمير من ثِقل وزنه، فالتقليد للشالات الكشميرية تُنسج من مشتقات البترول ولا تكون بجودة الشالات المصنوعة من الأصواف والخيوط الحريرية، كما وتتميز الشالات المنسوجة يدويًا بألوانها ونقوشها الزاهية المُميزة؛ إذ إن النساء في كشمير تقتنيها كقطعة أساسية ضمن تراثهم وملابسهم من الأثواب والشالات خاصةً في فصل الشتاء.[٣]


المراجع

  1. "أين تقع كشمير"، almrsal، 8-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "كشمير ... جنة الأرض المفقودة"، albayan، 18-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الشرق تكشف أسرار صناعة الشال الكشميري"، al-sharq، 19-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :