محتويات
موقع فرانكفورت
فرانكفورت إحدى المدن الألمانيّة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من ألمانيا، وتتبع لولاية هيسين، وهي العاصمة الإقتصاديّة للبلاد بسبب احتوائها على مجموعة من الشركات، والبنوك، وبورصة داكس، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائيّات عام 2004 للميلاد ما يقارب 655000 نسمة، وتنقسم هذه المدينة إلى جزأين أحدهما البلدة القديمة الواقعة إلى جوار نهر الماين، والبلدة الجديدة الواقعة في الجهة الشماليّة من البلدة القديمة، ويشار إلى أهميّة هذه المدينة كونها مركزًا تجاريًّا وملتقى مواصلات مهم، ومنذ القدم كانت المسرح الذي شهد أهم الأحداث التاريخيّة الألمانيّة.[١]
تاريخ مدينة فرانكفورت
يعود تاريخ نشأة هذه المدينة إلى العصر الحجري، إذ أشارت الآثار والتنقيبات أنّ هذه المدن سكنت منذ ذلك العصر، كما أنّ الرومان هم من اكتشفوا المكان القائمة عليه المدينة في القرن الواحد قبل الميلاد، وقد أشير لهذه المدينة في مخطوط إيغنهارد العائد تاريخه للقرن الثامن للميلاد، والذي كتب فيه عن سيرة الإمبراطور شارلمان، وخضعت المدينة لحكم الإمبراطور شارلمان في الفترة الواقعة ما بين عامي 800 و814 للميلاد، وخلال ذلك كانت تعقد فيها اجتماعاته مع كبار المستشارين، وقد اُختيرت لتكن العاصمة لمنطقة فرونسونيا، وأهم ما تميّزت بها فرانكفورت آنذاك الأسواق، والمعارض، وأبرز المراكز الماليّة والتجاريّة، بالإضافة إلى أنّها أصبحت المكان الذي تقام فيه مراسم التتويج الإمبراطوري، وفي عام 1372 للميلاد أصبحت المدينة إمبراطوريّة حرة لمدّة من الزمن، وفي القرن السادس عشر للميلاد تحولت لقلعة من قلاع المذهب البروتستانتي، كما شهدت المدينة الحرب البروسيّة النمساويّة، وكان ضريبة ذلك دفع خمسة وعشرين مليون فلورين لبروسيا تعويضًا عن الحرب الجارية، وبعد ذلك التحقت المدينة بحلف الراين في عام 1806 للميلاد، وبعد ذلك جعل منها نابليون عاصمة لدوقية شملت عدد من المدن القريبة، وعادت المدينة حرة مرة أخرى في عام 1815 للميلاد، وضمت لبروسيا في عام 1866 للميلاد بعد انتهاء الحرب مع النمسا، ويشار إلى أن المدينة تعرضت للعديد من الغارات الجويّة التابعة لقوات الحلفاء، وهذا ما ألحق بها ضرر وتدمير كبير أثناء الحرب العالميّة الثانيّة، إلا أنّها لم تمكث كثيرًا حتى أعيد ترميمها ليعود لها شيئًا من الطابع القديم قبل الحرب.[١]
اقتصاد مدينة فرانكفورت
تعد مدينة فرانكفورت مركزًا مهمًّا لرؤوس الأموال، والاقتصاد، وخدمات الإنتاج، والصناعات بأنواعها، بالإضافة إلى المعارض العالميّة المقامة بها، وهذا ما يجعلها مدينة اقتصاديّة بامتياز، كما تحتوي المدينة على المصرف المركزي الألماني، والبنك المركزي الأوروبي، ومصارف ألمانيا الكبرى الأربعة المتمثلة بدوتشيه بنك، ودريسدنر بنك، وبنك إعادة الإعمار، وكوميرتس بنك، كما يعدّ مطار المدينة ثاني أكبر المطارات الموجودة في القارة الأوروبيّة ككل، وهو من أكثرها استقبالًا للزوّار المسافرين والعائدين سنويًّا، كما تمثل محطة القطارات المركزيّة نقطة التقاء لكافة القطارات القادمة من مختلف الأقطار الألمانيّة والأوروبيّة، بالإضافة إلى ذلك تحتوي المدينة على عقدة دي سيكس التي تعدّ أكبر خط لمرور بيانات الإنترنت في العالم، وتشهد مدينة فرانكفورت إقامة أكبر المعارض العالميّة فيها بصرة سنويّة، والمتمثلة بمعرض فرانكفورت للكتاب الذي سيقام في المدينة منذ القرن الخامس عشر للميلاد، ويوجد أيضًا معرض السيارات الدولي، بالإضافة إلى معرض الكيمياء الدولي.[٢]
معالم السياحة في مدينة فرانكفورت
- برج الماين: افتتح هذا البرج الرئيسي أو ما يعرف ببرج الماين في عام 2000 للميلاد، والذي يقع في الحي المالي الموجود في وسط المدينة، ويتكوّن من خمسة وستين طابقًا، ويرتفع على مستوى 240 مترًا في السماء، وأهم ما يميّز هذا البرج وجود منصة مشاهدة في أعلى البرج ليتمتّع الزائر له بمشاهدة المدينة في لوحة بانوراميّة في غاية الروعة.[٣]
- بيتمان بارك: منتزه بيتمان بارك كان في الأساس حديقة خاصة بموريتز فونن بيتمان، وهو من أجمل الأماكن السياحيّة الموجودة في المدينة، والذي افتتح رسميًّا أمام الجمهور في عام 1952 للميلاد، ويتميّز باحتوائه على عدد من أحواض الزهور الملوّنة والمناظر الطبيعيّة الخلابة، كما يحتوي على حديقة مصممة على الطراز الصيني تأسست عام 1990 للميلاد.[٣]
- بالم جاردن فرانكفورت: شيّدت هذه الحديقة في القرن التاسع عشر للميلاد على يد المهندس المعماري هينريش سيسماير، وقد اكتمل تشييدها في عام 1871 للميلاد، وتقع هذه الحديقة في منتصف المدينة، وتحتوي على نباتات منوعة من جميع أقطار العالم كالنباتات الإستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وتوجد النباتات الصحراويّة الجافة كالصبّار، كما تضم بعض البيوت الزجاجيّة الخاصة بالنباتات الدفيئة، وبالإضافة للحدائق والشلالات والأحواض المائيّة.[٣]
- برج أوروبا: يعدّ برج أوروبا من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في المدينة، والذي شيّد في عام 1974 للميلاد، والذي ييصل ارتفاعه لحوالي 337.5 متر في السماء، وهو بذلك ثاني أطول برج في البلاد ككل بعد برج برلين الشهير، ويتميّز هذا البرج بكونه خاصًّا بالاتصالات إلى جانب احتوائه على بعض المطاعم الموجودة في أعلى البرج، والتي تمكّن للزائر مشاهدة المدينة من بؤرة مختلفة، وبمشاهد تخطف الأنفاس.[٣]
- مبنى رومر: شيّد هذا المبنى في عام 1405 للميلاد، ليكون عمره بذلك ستة قرون، وهو من المعالم السياحيّة العريقة التي لها أهميّة كبيرة حتى وقتنا الحاضر، وفي ساحة المبنى تقام العديد من المهرجانات المحليّة، والمناسبات، ومنها تنطلق احتفالات رأس السنة الميلاديّة في كل عام.[٣]
- متحف شتيدل: وهو من أهم المتاحف الفنيّة الموجودة في البلاد كونه أحد أكبر وأقدم المتاحف المشرفة على نهر الراين في المدينة، ويضم هذا المتحف العديد من القطع والمقتنيات الأثريّة المتنوعة، إذ توجد ثلاثة آلاف لوحة فنيّة تعود بتاريخها للعصور الوسطى، وألف لوحة معروضة في المتحف بصورة دائمة، والعديد من المقتنيات الأخرى التي يعود تاريخها إلى سبعة قرون ماضية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "فرانكفورت"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "فرانكفورت"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "السياحة في فرانكفورت"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.