أين تقع طشقند

مدينة طشقند

استولى العرب المسلمين على المدينة في القرن الثامن الميلادي إبان موجة الفتوحات التي طالت أنحاء عديدة من دول العالم، وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي استولى عليها جنكيز خان، ثم تيمو لنك سنة 1361، ثم روسيا القيصرية سنة 1865، وبفضل وقوعها على طريق الحرير أصبحت عاصمة جمهورية تركستان الاشتراكية السوفياتية، ولكن بعد انهيار الجمهورية المذكورة أصبحت المدينة تابعة للجمهورية الأوزبكية واستمر الوضع كذلك حتى سنة 1930، إذ أصبحت سمر قند العاصمة وما زالت حتى يومنا الحاضر، وسنتحدث في هذا المقال حول موقع المدينة بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى طبيعة سكانها، وأبرز معالمها السياحية على الترتيب.[١]

تميزت مدينة طقشند باحتضان أعراق عديدة، علمًا بأن غالبية سكانها من الأوزبكيين بنسبة تزيد عن 80%، وهناك أقليات روسية، وأخرى طاجيكية، وثالثة كزخية، ورابعة تترية، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن عدد سكان المدينة تبعًا لإحصائية سابقة في سنة 2009 بلغ مليونين ومئتي ألف نسمة، يتحدثون الأوزبكية، بالإضافة إلى الروسية ذات الانتشار الواسع، ويعتمدون في اقتصادهم على صناعة نسيج القطن باعتبار المدينة تشكل مركزًا إقليميًا لصناعة المنسوجات القطنية.[١]


موقع طشقند

تقع مدينة طقشند في الناحية الشرقية من أوزبكستان، وتحديدًا قرب حدود كازخستان في وادي نهرشرشك أي بين نهري سيجون وجيحون، وهو موقع استراتيجي مميز على طريق الحرير الواصل بين الصين والقارة الأوروبية، تبلغ مساحتها الجغرافية الكلية 335 كيلومترًا مربعًا، وقد أثر موقعها المميز على مناخها فجعله بارد ثلجي شتاءً، وحار وجاف صيفًا، وتجدر الإشارة إلى أن اسم المدينة مكوّن من شقين الأول طاش بمعنى حجز وقند بمعنى مدينة فهي مدينة الحجر، ورغم شهرتها في تراثها المعماري المميز إلا أنها فقدت قدرًا كبيرًا منه جرّاء الزلزال العنيف الذي هزّ أركانها في الخامس والعشرين من نيسان أبريل سنة 1966.بتصرّف.[١]


السياحة في طشقند

تحتضن مدينة طشقندر الأوزبكية العديد من المعالم السيحية الهامة التي تستحق الزيارة، لا سيما وأنها معالم منوعة ما بين المناظر الطبيعية الساحرة من مساحات خضراء، وسهول منبسطة، ومرتفعات شاهقة، ومبانٍ أثرية خلفتها الحضارات الغابرة، ناهيك عما أضاف الإنسان من حدائق ومنتزهات ومراكز تسوق توفر للزائر كل ما يحتاجه بأسعار مناسبة، وبالعودة إلى أبرز المعالم فيمكن إجمالها في ما يأتي:

  • قصر الأمير رومانوفPrince Romanov Palace: هو قصر تاريخي بني في القرن التاسع عشر الميلاد، يقع وسط المدينة، وينعم بصيت كبير بين السياح فيغدو وجهة للكثيرين، ولا غرابة في ذلك لأنه غنيّ بالتحف والمقتنيات الأثرية، بالإضافة إلى الأثاث والجدران المزخرفة.
  • أوبرا نافوي opera Tashkent: تقدم للسائح فرصة ساحرة لمشاهدة العديد من العروض الفنية وعروض الباليه، بالإضافة إلى الأمسيات والحفلات التقليدية التي تحكي عن ثقافة الشعوب المحلية.
  • متاحف طشقند: تضم المدينة متاحف متنوعة تحظى بإقبال سياحي مميزة، ومن الأمثلة عليها متحف الفنون الجميلة Museum of Fine Arts الذي يعد وجهة للمهتمين بالمعروضات الفنية، فهو يضم رسومات ومنحوتات مميزة، علمًا بأن المبنى بحدّ ذاته تحفة بفضل جدرانه المزخرفة وطرازه المعماري المميزة، ويوجد أيضًا متحف التاريخ الذي يعد وجهة لعشاق التاريخ وأسرار الحضارات الغابرة، فهو أكبر متحف في المدينة، بالإضافة إلى متحف الأمير تيمورPrince Timur Museum الذي يتميز بقبته الزرقاء وحديقته الساحرة التي تحتضن تمثال الأمير تيمور برفقه خيله الخاص وسط نوافير مائية تضفي حيوية على المكان، ويوجد أيضًا متحف نافوي الأدبي Museum of Navoi Literary وهو متحف خاص بعشاق الأدب كونه يحتضن عشرات المجلدات والنوارد الأدبية والمخطوطات الأثرية التي تعود إلى القرن الخامس عشر.
  • حديقة النصب التذكاري: عبارة عن حديقة كبيرة تضم نصبًا تذكاريًا خاصًا بالحرب العالمية الثانية، يؤمه الزوار كمعلم هام من معالم المدينة.
  • الحديقة المائية Water Park: تقع شمال المدينة، وتعد واحدة من أجمل الحدائق الترفيهية وأكبر حديقة في طشقند، توفر للزائر فرصة جلية لممارسة العديد من الأنشطة المسلية والألعاب المائية التي تناسب جميع الفئات العمرية بما في ذلك الصغار، علمًا بأنها مجهزة بمرافق وخدمات مميزة من مطاعم تقدم وجبات محلية وعالمية، ومقاهٍ خاصة بالمشروبات.
  • الحديقة البيئية Environmental Park: تعد الحديقة الوحيدة التي تُعنى بشؤون البيئة في المدينة، فهدفها الأساسي هو حماية البيئة من جميع أشكال التلوث، وعليه فإنها تعيد تطوير وتأهيل السيارات لجعلها صديقة للبيئة، ويمكن للزائر الإطلاع على عملية التطوير وإعادة التصنيع عن كثب، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية مثل: ركوب الخيل، والدراجات النارية، والتقاط الصور التذكارية.[٢]
  • برج التلفزيون: هو أعلى مبنى على مستوى آسيا الوسطى، إذ يبلغ ارتفاعه عن سطح الأرض 375 مترًا، يعود تاريخ بنائه إلى أوائل ثمانينيات القرن الماضي وتحديدًا عام 1981، تصميمه الفريد يجعله مقاومًا للزلازل، وقد استخدم عند ارتفاع 220 مترًا لترتيب أحدث وسائل الاتصال من الفضائيات، كما يضم أعلى محطة أرصاد جوية، وقد يتساءل البعض حول إدراجه ضمن المعالم السياحية ولكنه بالفعل معلمًا سياحيًا وترفيهيًا أيضًا، إذ يوفر للزائر إطلالة بانورامية ساحرة على معالم المدينة من علو، وهي فرصة لالتقاط الصور التذكارية، ناهيك عن وجود المطاعم والمقاهي الدوارة على جذع البرج.
  • الكنيسة الكاثوليكية الرومانية: تتميز بتصميم معماري مميز، وعليه فقد صنفت واحدة من أجمل المباني المعماري الشرقية في طشقند الحديثة سنة 2000، وتتميز بزجاجها الملون، وأبراجها الصغيرة على السطح، بالإضافة إلى حديقتها الغناء، ومدخلها المقوس، وأثاثها المصنوع بدقة من خشب فاخر منقوش بمهارة، ناهيك عن القاعات الداخلية من الرخام والجرانيت.
  • حديقة الحيوان: تحتضن العديد من الحيوانات المتنوعة، فتبدو وجهة لمحبي اكتشاف الحياة البرية.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "طشقند"، الجزيرة، 29-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.
  2. "السياحة في طشقند اوزبكستان .. و الدليل الشامل للتعرف على أجمل معالم السياحة في طشقند"، المرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.
  3. "السياحة في طقشند"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 23-9-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :